نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
لم يغمض له جفن.. يشعل لفاف سجائره واحده تلو الأخرى كما يشتعل قلبه بڼار الفراق....
انتبه لشعائر صلاة الجمعه تقام فى المسجد.. استقام وتوضأ لكي يهبط ويقضي صلاه الجمعه مع والده واخوته..
صدح صوت هاتفه يعلن عن رساله قادمه من أخيه يعقوب يخبره انهم ينتظرونه عند باب الفيلا..
اغلق الهاتف ووضعه في جيبه وهرول الدرج لكي يذهب معهم..
هو بابا لسه منزلش..
اشار له راكان بعينيه مردفا
أبرار هانم بنفسها بتوصلوا لباب الفيلا .
رفع يعقوب يده قائلا
ادعي لنا يا ماما
أبتسمت له بحنان وهي ترفع يدها الى السماء تناجي الله بقلب يتمنى أن يحفظ لها ابنائها وزوجها ودعتهم ودلفت لكي تقضي فرضها.
رد عليه يعقوب قائلا
ثواني يا بابا هروح اجيب العربيه لحضرتك
هز أحمد راسه بنفي مردفا
يا شباب كل مره أقولكم وأنتم تنسوه
عن أن النبي ﷺ قال
من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة رواه مسلم.
ظلوا يسيرون حتى وصلوا الى المسجد الكبير وجدوا الحاج محمد وجلال يجلسون في المسجد يستمعون الى الخطبه جلس احمد والشباب جوارهم
.
مر الوقت سريعا وقضوا فرضهم.. وغادروا جميعهم المسجد.. كان الشباب يسيرون خلفهم وفي المقدمه الحاج محمد الذي يتباطا بزراع جلال قائلا
رد عليه أحمد بابتسامة هادئه .
جمعا إن شاء الله يا حاج محمد
وأكمل حديثه يشكره علي تفكيره في جمع شمل العائلتين لكي يسعد راكان
طبعا يا حاج محمد أي كلام مش هيوفيك حقك علي إللي بتعمله مع العيلتن..
أنا راكان بلغني باللي حضرتك عملته وقبل أن يرد عليه الحاج محمد كان قد حول نظره الى جلال
ان شاء الله هنتظر منكم ميعاد اجي اتكلم معاكم فيه بخصوص الجهاز.
نظر جلال إلى والده في اندهاش هم مقررين أن يجهزوا كل شئ وقبل أن يتحدث جلال رد الحاج محمد على احمد
أنت البيت بيتك وخلاص انتوا بقيتوا مننا ليه تاخد ميعاد أنتم معزومين على الغداء النهارده والجماعه كلهم
وتجمدت نظراته علي يونس هاتفا
تلجم لسان يونس ولم يجد صوته كمن هرب منه للتو ..
شعر راكان بالصدمة من طلب جده ولاكن أراد أن يضعة أمام الأمر الواقع لعل الأمر به خير..
رد عليه بدلا عنه قائلا
ان شاء الله يا جدي هيجوا كلهم يتغدوا معانا..
واستكمل موضحا
أنا مرتب مع البنات وماما كريمه أنهم هيعملوا مشاوي النهارده وهنتغدى كلنا مع بعض..
كان يونس ينظر إليهم بتوتر ثم قرر أن يرفض هذا الغداء.
رد عليه باندفاع قائلا
معلش اعفيني أنا من الغداء ده لأن فعلا عندي مشوار مهم ولازم اروحه..
اشار له الحاج محمد أن يقترب منه
خطي يونس بخطوات هادئه منه مجيبا
نعم يا جدى .
سحب الحاج محمد زراعه من زراع جلال وعلقھ في زراع يونس وسار معه مردفا بنصح
اسمع يا يونس أنا عارف إنك متهور ومندفع في كل تصرفاتك.. بس إللي متأكد منه أن معدنك أصيل وعشان كده أنا حريص على وجودك وسطنا و ممنوع تعترض الجواز قسمه ونصيب و اللي حصل عادي وبيحصل كثير في كل العائلات .
بلع يونس لعابه بتوتر قائلا
صدقني يا جدي كلامك ده على راسي من فوق.. وربنا يقدرني ويجي اليوم إللي أقدر أقعد وأتكلم مع حضرتك براحتي وافهمك أنا عملت كده ليه.
شعر الحاج محمد من كلام يونس أن هناك سر يخفيه عليه فليصبر ونظر له قائلا
هستناك أنت بالأخص يلثمم كلهم .
أومأ يونس برأسه قائلا بطاعه
حاضر يا جدي مقدرش أرفض لحضرتك طلب رغم أن ده هيبقى صعب عليا جدا .
عقب الحاج محمد يهون عليه قائلا
معلش كل حاجه بتبدأ صعبه وبعد كده لازم نعتاد عليها.
كانوا قد وصلوا إلى فيلا الشاذلي اقترب أحمد من الحاج محمد و جلال قائلا بترحيب
اتفضلوا اشربوا قهوه وارتاح من الطريق يا حاج.
ابتسم
متابعة القراءة