نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


ابتسامه سخريه انا مش هانم.. سالى هى اللى هانم .. دي اللي داست على كرامتنا وانت حبيت تبسطها وتكفئها على اللي عملته معانا....
ونظرت له نظره مهزوزه.. بعد أن رأت البراكين ټنفجر في عيونه.. لتكمل تهور وتندفع ترمى بكلماتها تهتف بغباء معقول بتريل عليها قوي كده امال لو.....
وقبل ان تكمل حديثها كانت يدى راكان ټضرب المنضده الزجاجية... وانجرحت يده وسالت الډماء منها

كانت ابرار ستجن على ابنها الذي بدأ يكسر غرفته باكملها.
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه... اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف..
وهتفت بصوت غاضب وعالى وهي تنظر الى وتين... اطلعي بره مش عايز اشوف وشك لحد ما اعرف اربيكى من الأول.
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها .. نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تركتهم وغادرت الغرفه وهى ټموت عليه من القلق .
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف 
اسفه حبيبي انت عارف انها غبيه متهوره بس قلبها طيب وبتحبك سامحها عشان خاطري ..
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها... هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها.. 
انا كنت بلا أخلاق لدرجه متتخيلهاش ... انا همشي في اجراءات الطلاق من بكره لان معدش ينفع اكمل معاها..
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى.. وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه.. ده پينزف مش لاقيله حل ... تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى ..
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم... كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله 
صدقني و خلي املك في ربنا كبير انه هيعوضك وعوضه كبير قوي و هيرضيك يا حبيبي..
هتف بۏجع يا رب يا امي وقبل كف يدها ووضع رأسه على فخذها وامسك يدها واحتضنها وأغمض عينه ينعم بالراحه فى حضنها لم يجد غيرها منذ ولادته.
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال..
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه...
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى.... تجمد مكانه عندما رأى والدته.. وركان علي قدمها .. هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها..
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ... ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا...
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا ... انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك .. ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك .
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني...
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم.... يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره ....
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا . . .
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه.... 
دور لها على شغل .. انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم ... شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب...
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل .. 
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى.. وقبلها من راسها وتركها واغلق الباب خلفه وغادر الغرفه
ظلت ابرار تحدث نفسها وتناجى ربها ان يهدي لها اولادها جميعا وخصوصا ابنتها العنيده..
وابنها ركان الذي يحمل في قلبه ما يكفيه من الهموم ... وتوأمها الصغير يونس الذي يحمل صفات لم تكن في والده يعشق جنس حواء... ويعقوب التائه بينهم..
رفعت يدها دعت ربها ان يصلح حالهم جميع انحنت قبلت راس ركان وهي تبكي وقامت تغادر الغرفه تطمئن على زوجها النائم.
اما منتصف الليل كان مختلف في دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج... لقد تأخر
 

تم نسخ الرابط