عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بعد قليل لمنزل جاسر
قابلتهما جنى سعيدة
عاملة ايه كنت هروح ازورك في المستشفى قالولي خرجتي..حمحمت بعدما وجدت نظراته متراجعة تشير بيديها الى غرفة الاستقبال 
تشربوا إيه!..تسائلت بها جنى
هو جاسر مش هنا!تسائلت بها ربى 
لأ ..خرج من نص ساعة بس مش هيتأخر
نهض متحركا للخارج 
هستناه برة توقفت متجهة إليه 
تحرك جواد للخارج
خلاص هستناه في الجنينة قاطعهم وصول جاسر يوزع نظراته عليهما 
واقفين كدا ليه...فرك جواد جبينه قائلا 
كنت طالع استناك برة فجنى قالت انك في مشوار قريب
وأنا ايه هوى..تبدلت ملامحه مستفسرا
ربى..إنت كمان هنا!!تحركت جنى وهي تجيبه بمغذى 
جت مع جواد ولسة داخلين مكملوش دقايق..بعد قليل جلست ربى بجوارها 
أخبارك مع جاسر ايه وفيروز ..قالتها بتقطع 
دققت جنى النظر إليها 
مالها فيروز ياروبي !
فركت ربى كفيها ببعضهما قائلة 
من فترة يعتتلك رسالة قصت لها ماصار
نهضت جنى تنظر من النافذة عليهما بالخارج 
تنهدت جنى تعقد ذراعيها ثم الټفت إليها 
الموضوع بسيط بس اخوكي للأسف مش عارف أو مش قادر ينهيه
ضيقت عيناها متسائلة
قصدك ايه ياجنى..اتجهت بأنظاره عليه وهو يجلس مع جواد تنظر إليه ثم سحبت نفسا ودفعته على مراحل ..ربتت ربى على كتفها 
جنى عارفة ان الموضوع صعب ومؤلم اوي بس لازم تحافظي على حياتك 
ابتسمت جنى
متهكمة 
زي ماانت حافظتي على حياتك كدا ياروبي ..استندت على الجدار خلفها 
فين حبك لعز ياروبي ليه الۏجع دا انا بتوجع اوي كل مااشوفه معقول دا عز اللي كان مابيطلش ضحك 
استدارت متجهة تجلس على المقعد وانسابت عبراتها 
وأنا فين ياجنى فين لما كسرني وهو واقف قدام بابا وبيخيره بيني وبينك انا فين لما راح اتجوز عليا ..كثرت دموعها بغزارة تشير على قلبها 
أنا فين لما سحب مراته ودخل بيها اوضته وكأنه بيقولي هدبحك پسكينة باردة. ياروبي علشان 
عارفة ليه دا كله ياجنى..لكزتها بخفة بصدرها قائلة 
علشانك شوفتي باع حبي
وحياتنا علشانك بجد بحسدك ياجنى عندك اخ أتنازل عن حب حياته وراجل شوية كان هيتحول لمچرم بعد مااتحول لنصاب ومستعد ېحرق الكون كله علشانك 
ابتسمت جنى بإستخفاف 
اه ومستعد كمان يموتني بسكتة قلبية سمعتك للأخر يادكتورة ممكن تسمعيني زي مااسمعتك 
تراجعت ربى بجسدها تشير بيديها 
قولي ..نهضت من مكانها وجلست بجوارها
عز بيحبك كفاية عند ياروبي بلاش تخسري كل حاجة فكري في ابنك على الأقل معندوش ست تانية كل شوية تلاقيها منغصة عليكي حياتك 
ازاي طلقك يعني مش فاهمة 
أزالت عبراتها عندما وجدت دلوف جاسر 
يالة حبيبتي اوصلك بلاش ترجعي مع جواد نظر لجنى وأكمل 
لازم يكون فيه شوية احترام للشخص اللي بيحبك ياروبي قالها وتحرك
وقفت تنظر لاثره بحزن 
همشي ياجنى ومش عايزة تتكلمي مع عز في حاجة احنا خلاص مبقاش يجمعنا غير اللي في بطني انا مش هفضل ابكي على حب هو باعه اللي يبعني مرة يبعني ألف مرة فكدا الحياة ماينفعش تجمعنا تاني خلي فيه بينا شوية احترام علشان ولادنا
احتضنت وجهها 
عارفة انك بتحبي جاسر بس لو فيروز هتفضل في حياتك من غير ما جاسر يوقفها عند حدها 
بعد فترة عاد إلى منزله ولج وجدها تجلس بغرفة الرسم توقف خلفها 
اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى انا مبعدش كلامي ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها 
متلعبيش على غيرتي عليكي وقتها ممكن ادوس على قلبي وعليكي شخصيا..ابتلعت ريقها الذي جف بصعوبة تحاول الرد عليه ولكنها لم تستطع همست بحروف متقطعة
إنت مچنون ايه اللي بتقوله دا 
اعتدل واقفا وأشار بسبباته 
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك ..دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته 
تعالي عايزك دلوقتي
مساء اليوم التالي 
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة ..استمعت
إشعار رسالة على هاتفها 
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين
دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل 
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء..ورغم ما تشعر به أجابتها
ميرسي يافيروز كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنت اتحرمتي من
النعمة دي لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته ومش ولد واحد بس دول اتنين شوفتي عشق اكتر من كدا
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز 
الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن 
مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل..قابلتها غزل بإبتسامة حنونة 
كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولوا..ألقت نفسها بأحضان غزل تبكي 
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل
تم نسخ الرابط