أحببت العاصي بقلم أيه ناصر
المحتويات
اللي جابك هنا
نظرت حولها فالمكان لا تستطيع أن تري فيه شعه من النور ولكن الصوت قريب جدا فقالت بسرعة
عز الدين أنت هنا انا بخير بس أبني مش عارفه ودوه فين أنا خاېفه عليه
بصي انا هنا في نفس المكان اهدي واحكيلي كل حاجه حصلت وايه اللي خله الجبان ده يجيبك هنا
حاولت أنا تجلس بوضعية صحيحة واخذت تنظم أنفسها وراحت تقص له من هو جواد وماذا تعرف وما هي خطته فاخذ يستمع لها بإصغاء وترقب
عينكم الايام الجايه علي المزرعة كل حاجه توصلني وخليكم مستعدين لتنفيز اوامري وخالو بالكم من آدم عاوز اعرف اخباره بيروح فين وبيجي منين أول بأول
أمرك يا جواد بيه طيب هنعمل مع الواد اللي جوه ده و و ست عائشة
قالها أحد الرجال بتردد فنظر إليه جواد وقال
انصرف الرجال بسرعة فنظر هو في الفضاء امامه ابتسم بفخر فقريبا جدا سينتهي من كل شيء يبعد بينه وبين عاصي وستصبح له هو وهي والطفلان و عندما تذكر الطفلان
هتف بصوت مسموع باسم أحدهم و
اسرع اليه احد الشباب ونظر اليه وهو يهتف بسرعه
أمرك يا جواد باشا
عوزك تخالي بالك من الولد والبنت واياك اياك تهمل فيهم
نظر الشاب لجواد ثم تنحنح بخفوت وقال باضطراب
البنت كنت بخلي باللي منها يا جواد باشا بس الولد إزاي بس اقدر اخلي باللي منه ده لسه طفل بيرضع
نظر إليه جواد بنظرات مريبة ثم هتف بقوه
لا يعلم من أين آتي هذا الرجل بكل تلك القسۏة والجبروت فهؤلاء اطفال ماذا فعلوا له لو يعلم ماذا فعل هو ليرزقه الله
بطفل من صلبه لكان بقي طوال حياته يحمد ربه علي تلك النعمة نظر مرة آخري له وهتف بارتباك
طيب يا باشا انا عندي فكرة أوديهم لمراتي تأخذ بالها منهم
لاء هات مراتك هنا عشان أبقي مطمئن أكتر
اتسعت حدقتي عينه وهو يتظر لجواد پغضب ثم هتف
مراتي إزاي أجبها هنا يا باشا مش هينفع
لا هينفع هتقعد بالعيال في الاوضه اللي هناك دي ولو مينفعش أنت هتخليه ينفع
ثم نظر إلي ساعة يده وهم بالوقوف وهو يقول له بأمر لا يقبل المجادلة
في صباح يوم جديد كانت تجلس في حديقة المنزل مازالت لا تفهم شيء مما قاله آدم وماجد بالأمس هل حقا هي ما زالت زوجته كيف له ذلك وكل تلك السنوات تريد أن تعلم كل شيء لتستطيع أن ترتب أفكرها ولكن هل إن كانت زوجته أو لا هل ستعدل عن تلك الافكار المچنونة التي أخذت ترتب لها فهي الآن لابد أن تصل إلي ابنتها واليه بشتي الطرق ولكن هل سيسامحها آدم إن علم ما تود أن تفعل فهو لا يتحدث معها من بعد تلك الليلة فالجميع مشغول مع ذلك الضابط صديق عز الدين
ويجلسون لأوقات طويلة بداخل غرفت المكتب الخاصة بآدم ولا تعرف إلي ماذا وصلوا وفي هذه اللحظة تعال صوت هاتفها الخاص فنظرت إليه ثم نظرت حولها لتطمئن نفسها من خلو المكان ثم فأسرعت بالرد بنبرة باردة و
أيون يا جواد خير وصلت لحاجه
وبنبرة ماكرة استطاعت أن تميزها وهي تسمع
أيون يا عاصي لازم أشوفك وتكلم في حاجات كتير عرفتها ولازم تعرفيها
نظرت إلي الفضاء من حولها وهي تضم قبضة يديها پغضب وقالت
صعب يا جواد الفترة دي أنت عارف الوضع
أنا عرفت أخبار عن بنتك عرفت مين اللي خطڤها
صمت سكون اتساع ضربات قلبها و رعشه تسللت لأطرفها هل سيرد إليها ابنتها هل عدل عن خطته و لم تعطي اي رد علي كلماته ولم تستطيع حتي أن تفرض احتمالا واحد فكيف لملاك أن يتعقب اثار شيطان وجاهدت لكي تتكلم مرة أخرة ودموع عينيها
متابعة القراءة