الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
صغير قام بفتح الغطاء وقال : هاتي أيدك
مدت يدها فأمسكها برفق فتأوهت پألم : اااااه
آدم : معلش إستحملي بس وإن شاء الله المرهم يخليها تخف بسرعة ... قالها وهو يضغط ع الأنبوب ليخرج منه المرهم ع هيئة كريم وأخذ بدهن أناملها بحذر وهي تجز ع أسنانها پألم
: دقايق ومش هتحسي بأي ألم أهم حاجة تبعدي أيدك عن المية ... قالها آدم
خديجة : شكرا
آدم : العفو ... سيبك من الي كنتي بتعمليه ده وجهزي نفسك إحنا هنفطر برة ع البحر
خديجة : أنا كنت عايزة أقولك إن إحنا معزومين عند مامت الولد الي حكتلك عنه إمبارح
آدم : إعتذريلها لما تشوفيها ... أنا مبحبش أروح عند حد معرفهوش
خديجة : بصراحة محرجة ... ممكن نعزمها إحنا
آدم : أعملي الي تعمليه .... قالها وولج إلي غرفته ليبدل ثيابه
وهي أيضا ذهبت إلي داخل غرفتها لترتدي ثوب فضفاض وحجاب يناسب أجواء شاطئ البحر
: في قصر البحيري ...
تمكث ف غرفتها منذ أمس قلبها يشتاق لرؤيته تريد الإطمئنان عليه ... تحاول الإتصال به مرار وتكرار لكن لم يجيب ... أرسلت له رسالة محتواها مصعب أرجوك ممكن ترد عليا
نهضت من فوق الفراش لتبدل ثياب نومها إلي ثوب أسود بنصف أكمام ويصل إلي أسفل ركبتيها ... مشطت خصلات شعرها القصير وغادرت غرفتها ... وبالرواق قابلت ياسمين
ملك : ياسمين
ياسمين : أمرك يا آنسه ملك
ملك : متعرفيش مصعب فين
ياسمين بنبرة حزن وأسف : ده تعب إمبارح والدكتور جاله قال عنده حمي ولازم يتنقل ع المستشفي
شعرت بغصة ف قلبها وقالت : أي !! متعرفيش خدوه ع أنهي مستشفي
ياسمين : معرفش والله بس عم شكري السواق هو الي خدو بالعربية إمبارح
تركتها ملك وقلبها يدمع حزنا وألما ... ذهبت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها ومايلزمها ... وقررت أن تذهب إليه مهما حدث
: في الحديقة تستمع إلي شكوي سماح التي تصنعت البكاء ببراعة ....
: أبوس إيدك يا جيهان هانم ... أنا مليش غيركو ... أهلي ميتين وخالتي ست كبيرة وقاعدة عند قرايب جوزها ... قالتها سماح
جيهان : خلاص يا سماح أنا وعدتك مش هانسكت عن الموضوع ده ... أنتو الأتنين غلطو من الأول فلازم يتحمل نتيجة غلطه دي
سماح بنظرات خبث وپبكاء مصتنع : بصراحة أنا خاېفه أرجع البيت يعمل فيا حاجة عشان يخليني أنزل الي ف بطني
جيهان : مټخافيش أنتي هتفضلي قاعدة معانا هنا وعمو عزيز هيكلمو يجي ويفهمو الي بيطلبو ده حرام دي مهما كانت روح
سماح : ربنا يخليكي يا هانم ويباركلك يارب
جيهان : أنا هاخليهم يحضرولك الفطار ولو عايزة تريحي بعدها أطلعي فيه أوضة للضيوف فوق إرتاحي فيها لحد ما عمك عزيز يرجع وأقعدي معاه وأحكيلو ع كل حاجة
أبتسمت سماح بإنتصار وقالت بداخل عقلها : والله والزهر هيلعب معاكي يا موحه وبدل ما هتعيشي ف الخړابة الي ف الحارة هتقعدي ف العز ده كله
: عشان خاطري ياعم شكري خدني ليه بسرعة قبل ما حد يشوفني خرجت من غير حراسة ... قالتها ملك
شكري : أرجوكي يا ست ملك مش هينفع عزيز
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بيه لو عرف ممكن يقطع عيشي
ملك : متخافش أوعدك بابا مش هيعرف خالص وهنروح ونيجي بسرعة
تنهد الرجل بسأم وأذعن لأمرها فقال : طيب يلا بينا عشان نلحق نروح ونيجي قبل ما عزيز بيه يرجع
أبتسمت بسعادة وقالت : ربنا يخليك ياعم شكري
ولجت إلي السيارة قبل أن يراها أحد لينطلق بها نحو إحدي المشافي الخاصة بعلاج الحمي ....
وصلت إلي المشفي .. نزلت مسرعة وولجت إلي الداخل وذهبت إلي موظفة الإستعلامات وقالت : لو سمحت عايزة أعرف فين أوضة مريض جالكو إمبارح إسمه مصعب ....
قاطعتها الموظفة وقالت : أيوه عارفاه مش الشاب الطويل الحليوه ده
رمقتها ملك بحنق وقالت : أه ... فين بقي
الموظفة : تاني دور الأوضة رقم 6 ع إيدك اليمين .. بس إنتي تقربيلو أي
ملك وهي تضيق عينيها قالت : أبقي خطيبته
أبتلعت الموظفة ريقها وقالت : أتفضلي يافندم
رمقتها ملك من أعلي لأسفل وذهبت إليه
تسير بالرواق وهي تبحث عن رقم الغرفة حتي رأت الباب مفتوحا ... وتقف ممرضة بجواره تغرز حقنة بداخل المحلول
دخلت ملك وركضت نحو لتقف بقربه وهي تمسد جبهته المتصببه بالعرق
الممرضة : مين الي سمحلك تتدخلي ممنوع الزيارات
ملك : ملكيش دعوة وخليكي ف حالك أحسنلك
الممرضة : شكلك هتتعبيني هاروح أندهلك الأمن
أوقفها مصعب بإشارة من يده وقال بصوت واهن : سبيها لو سمحتي أنا كلمتها تيجي
الممرضة : ممنوع يا أستاذ مصعب
ملك : ما قالك خلاص روحي شوفي شغلك وسبينا يلا
رمقتها الممرضة بإمتعاض وغادرت
ملك وهي تمسك بيده قالت : حبيبي ألف ألف سلامة عليك والله لسه عارفة