رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

غير لما اخد حق ابوكي وعمك واخوكي ..ايه نستيهم 
انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثها 
ماما أنا بحب جاسربجد معرفش ليه سمعت كلامك انا عايزة اعيش مع جوزي واربي ابني انا اتجوزت جاسر عشان بحبه مش عشان اڼتقام 
رفعت حاجبها ساخرة 
عشان كدا عايزاه يسيب بيت ابوه ياعنيا ..اسمعيني ودا اخر كلام عندي وبكرة يرموكي زي الكلبة وياخدوا ابنك..لازم يكون عندك بيت لوحدك متخليش حد يقعد يذل فيكي ويقول بنت مچرم ابوكي ماټ شريف 
جمعت أشيائها وحملت حقيبتها وتحركت بخطوات متعثرة لا تعلم ماذا عليها فعله هي تحبه ولكن حديث والدتها شتت أفكارها
وصلت بعد قليل إلى منزلها قابلها جواد 
فيروز مالك حبيبتي وشك أصفر ليه تعبانة تحبي تروحي للدكتور 
نظرت إليه بتوهان وهزت رأسها بالنفي 
أنا كويسة بعد إذنك...تحركت خطوتين ولكن توقفت عندما استمعت إليه 
فيه ضيف جاي على العشا عرفي جوزك وياريت تنزلوا مش كل ليلة هتتعشوا فوق لوحدكم 
استدارت إليه وحديث والدتها بذهنها 
وأنا وقت مايجلي نفس انزل هنزل غير كدا محدش يؤمرني انا هنا ليا رأي مابمشيش على كيف حد 
قالتها وصعدت سريعا الى غرفتها ..صفعت الباب خلفها بقوة انتفض بنومه مسح وجهه يفتح عيناه من أثر النوم ثم نهض 
فيروز مالك حبيبتي تعبانة 
صاحت غاضبة 
عرف حضرة اللوا احنا هنا مش لأوامره يجيب ضيوف يمشي ضيوف ماليش فيه 
فيروز صوتك اهدي صوتك عالي ليه 
دفعته پغضب صاړخة 
أيوة انا متربتش أصل ابويا مچرم مش دا ال عايز تقوله 
جحظت عيناه من حديثها 
فيروز ايه ال حصل معاكي اټجننتي 
استدارت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها 
لما شايفني بنت مجرمين اتجوزتني ليه متجوزتهاش هي ليه 
امسكها پغضب محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها هزها پعنف 
شكلك اټجننتي ومش عارفة بتقولي ايه بس انتي كدا جبتي اخرك معايا ...اي غلط في حق حد من اهلي مش هسكتلك 
دفعته پغضب وصړخت كالمچنونة 
قول انك خاېف عليها ماهي كانت قدامك ليه متجوزتهاش متجوزني عشان ټنتقم مني مش كدا 
طب اسمع بقى ياحضرة الظابط انا مبحبكش أيوة مثلت عليك الحب زي ماانت عارف انا بكرهك عارف ليه عشان انتو السبب في مۏت بابا وحبس عمي 
كور قبضته حتى لا يفعل مايندم عليه اتجه إلى مرحاضه وهي تصرخ خلفه 
ايه هربان مش دي الحقيقة 
دلف الى مرحاضه دلف تحت المياه عندما شعر بنيران تسري بأوردته تذكر عندما عادوا من شهر العسل وبدأت والدتها تقترب منها 
انت بنتي الوحيدة عايزة تحرميني منك اتجهت بنظرها إلى جاسر 
ماتقولها يابني قولها ماينفعش تقاطعي والدتك 
هز أكتافه وتحدث 
مقدرش ادخل بينكم هي بنتك وحضرتك امها وانا معها في أي قرار 
عدت الأيام بينهما جميلة وخالية من أي مشاكل حتى بدأت والدتها تقترب وتغيرت بعدها 
دلفت ذات يوم 
جاسر ..انا مش هرجع حي الألفي تاني وقف مذهولا فأردف 
إحنا مش اتفقنا حبيبتي ليه غيرتي كلامك..جلست وهي تزفر پغضب 
مش حابة الزحمة مش هتأقلم هناك..
فيروز حبيبتي احنا اتفقنا حتى نقعد هناك اسبوع وهنا اسبوع لا إنت تزعلي ولا أنا ازعل أنا مش عارف ابعد عن هناك عشان خاطري حبيبتي بلاش تكسري خا
عندي اقتراح ايه رأيك كل شهر نروح يوم الخميس والجمعة كدا هكون مرتاحة أكتر عشان خاطري حبيبي 
اعتدل ناهضا يهز رأسه 
حاضر يافيروز بس اعرفي انا مش هكون مرتاح هنا 
مرت شهور على هذا الحال إلى أن ذهب بزيارة والده
قابله عز وجنى على باب منزلهم 
جنجون وحشتيني يابت من يوم الفرح ماشوفتكيش .
وانت كمان ياحضرة الظابط ايه يابني سمعت انك هترجع ومرة تانية غيرت رأيك 
سحبت فيروز ذراعه قائلة 
حاجة تخصنا احنا بلاش تدخلي بينا خليكي في مشاكلك ومع دكتورك إنما سمعت انك بتروحي لدكتور نفسي ليه عقلك مش موجود 
اخرصي يابت..صاح بها عز 
لم مراتك يابن جواد الألفي وعرفها قيمتها قولها دي بنت الألفي ليس عليها غبار تروح تشوف عقلها الاول 
سحب عز جنى وخرج غاضبا وكأنه يريد احتراق من يقف أمامه 
فيه ايه ياجاسر ابن عمك بيزعق ليه! 
هو فيه ايه دا كله عشان بقوله اختك راحت لدكتور نفسي عقلها 
لم يجعلها تكمل حديثها وأشار بسبباته محذرا إياها 
هتتمادي مش هرحمك بقولك قدام جوزك هتقعدي بادبك هشيلك فوق راسي بناتي فوقي أنا شخصيا 
لكز جاسر بصدره 
واخوات ابني الكبير ال أخته اتشتمت من مراته وواقف معرفش يرد عليكي..قالها جواد غاضبا وتحرك من أمامه 
بعد قليل دلف إلى والده 
بابا أنا اسف لو سمحت متزعلش..نهض جواد 
كان نفسي اتأسفلك بس للأسف ياجاسر مراتك غلطت والغلط الأكبر انك ماوقفتهاش عند حدها 
تحرك يضع كفيه ببنطاله إلى نظر من النافذة 
ارجع بيت ابوك ياحضرة الظابطكام شهر ونسيت قيمك واخلاقك ياترى بعد كام سنة هلاقيك مين 
خرج من شروده على حديث والدته مع فيروز بالخارج ارتدى ثيابه وتحرك سريعا للخارج 
مالك يابنتي سامعة صوتك من
تحت 
جلست والتزمت الصمت دون حديث 
خرج جاسر ورسم ابتسامة 
فيه حاجة ياماما..نظرت

لفيروز التي تجاهلتها فتحدثت 
حبيبي اجهز انت ومراتك شريك عز وأوس جاي النهاردة على العشا وكمان عمك صهيب وولاده موجودين 
مينفعش تكون كبيرنا ومش موجود..نهضت غاضبة متجهة للمرحاض دلفت المرحاض وأغلقت الباب پعنف 
أطبق على جفنيه متنهدا بحزن جلست
تم نسخ الرابط