رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

غيري ..ماشي ياصهيوبة 
ولج عز بتلك الأثناء ..تسمر بوقفته 
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر 
استدار متحركا 
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته 
انت يلا خد تعالى 
قالها صهيب بصوت متقطع ..استدار يرفع حاجبه بسخرية 
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس 
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه 
متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي 
عز..قالها صهيب لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية 
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا 
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا 
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس 
جنى مراتي عايز تاخدها يبقى موتني اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها 
لكمه عز پعنف 
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت 
عز..صاح بها مټألما..أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه 
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي..دفعه بقوة وصاح هاتفا 
واختك موافقة على كدا انت مالك ..قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا 
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب..اشعلت كلماته نيران صدره فھجم عليه كالحيوان المفترس 
اه ياحيوان ياكلب وحياة ربي ماهسيبك..اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل 
عز جاسر..ابعدو عن بعض
..توقف بجسد هزيل حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه.. أسرع إليه عز 
بابا..وضع كفيه أمامه 
ابعد عني ..أنا معرفش..ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان 
دا وعدك ليا..قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض 
اتجه لابنه 
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل تدريجيا..طلب الطبيب سريعا الذي

وصل وفحصه 
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني..قالها الطبيب متذمرا 
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه 
أشار صهيب إليه 
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته 
جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور ..تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه ..بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين..ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق 
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة 
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي..هبت فزعة متجهة إلى الباب.. 
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني 
خلع جاكيته وجلس يشير إليها 
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت رأسها تنظر إليه بحزن 
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها 
جوزك فين..هبت واقفة تفرك كفيها 
قصدك مين ..توقف بجوارها 
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني 
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها 
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي 
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا 
جلست مهزوزة ...أرجع ارجع فين حضرتك رفعت نظرها إليه 
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا 
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة 
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر 
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها 
نظرت له منتظرة حديثه 
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه 
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه 
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود 
نهض من مكانه قائلا 
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني 
عند ربى وغنى 
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها 
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك 
تنهدت بحزن وأجابتها 
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد 
قطع حديثهما دلوف بيجاد 
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي ..توقفت ربى 
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن 
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى 
جلست متنهدة بحزن 
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها 
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها 
لكزته ونهضت غاضبة 
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع 
بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها 
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم
تم نسخ الرابط