رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
بس لازم تسمعي وتأكدي بعدها مبقاش فيه جاسر
صعد لشقتها سريعا وطرق الباب بصخب
فتحت فيروز تنظر إليه بذهول
جاسر..!!ايه اللي رجعك بدري كدا دفعها بقوة عندما تسرب الشك لقلبه ثم سحب جنى للداخل
طالعتهم فيروز ثم تسائلت بخبث
مش قولت هتبات عند جنى النهاردة علشان تستعطفها ياحبيبي ...ذهل من حديثها فوصل إليها بخطوة واحدة يقبض عليها
أغمضت جنى عيناها پقهر وهي تستمع الى صوت فيروز المتقطع
جاسر خلاص هي عرفت كل حاجة وكدا أحسن وجنى مستحيل ترفض تساعدنا
دفعها بقوة عندما صړخت به جنى تدفعه
كفاية بقى كدب وخداع
هوت فيروز على المقعد تسعل بشدة عندما فقدت تنفسها لحظات ثم رفعت رأسها تنظر إلى جنى بخبث
آسفة ياجنى ثم اتجهت لجاسر
احنا كنا متفقين من الاول جوازك منها مايقعدش اكتر من شهر دلوقتي عديت تلات شهور تقدر تقولي هتفضل مخبين لحد امتى توقفت فيروز
اسمعيني كويس ياجنى انا مش هخاف على مشاعرك لانك مش بنت عمي بس انا مش عايزة الولد خلاص الولد اللي هيخلي واحدة تشاركني في جوزي مش عايزاه ..صڤعة قوية على وجهها
حاولت التحرك
ولكن تلاشت ساقيها وعجزت عن الحركة فهوت مرتطدمة بالأرض ...استدار ينظر إليها بذهول هرول سريعا يرفعها
من فوق الأرض
جنى .. جنى..قالها بقلبا ينتفض ړعبا
رفعها على الأريكة وحاول ايقاظها
صړخ بفيروز
هاتي برفيوم افوقها بيه وادعي ربنا يا فيروز مايحصلهاش حاجة
آه..كررتها عدة مرات
جنى ليه كدا تخضني عليكي ياجنى
كانت تراقبه پألم ينخر بجسدها على لهفته عليها اقسمت لربها أنها لم تجعله يهنئ بحياته بعدما ألقاها بدون رحمة
نهض من مكانه يساند وقوفها ..أبعدته
ممكن اكون وقعت كتير وكل مرة بستنى اللي يسندني بس دلوقتي انا لازم أسند نفسي بعد كدا
تحركت متجهة للباب
مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي اتجهت ببصرها لفيروز واكملت
خليك يمكن هنا تلاقي السعادة
خرجت كلماتها مطعونة لقلبه برمح مشتعل ..تحرك إليها فوق غضبه منها كالذي يخطو فوق النيران لتجعل جسدة كتلة متفجرة...سحبها پعنف ولكنه توقف مذهولا من حديث فيروز
قولتلك جنى طيبة ومستحيل توقف قدام سعادتنا..تحركت تجر أذيال الخيبة والخذلان ..وتفرش الأرض أمامها بدموع حسرتها والام قلبها المفتت
اقسم بالله ماهرحمك يافيروز..جلست ترمقه بنظرات تهكمية
هخسر اكتر من كدا ايه ياحبيبي
هرول خلف جنى بعدما أردف
بكرة هتعرفي يافيروز
وصلت إلى الأسفل تنظر حولها پضياع تدعو الله من قلبها أن يأخذ روحها علها ترتاح من تلك الآلام التي لم تقو على تحملها
جذبها
اقسم بالله كذابة ياجنى
جاسر حبيبي ممكن تروحني عايزة اروح وتاخدني في حضنك ينفع مش عايزة غير كدا ..رفعت كفيها على وجنتيه
لو انا حبيبتك بجد روحني بيت عمو جواد خليني انام هناك بس
رغم ذهوله من كلماتها
بحبك أوي ياجاسر..ضربات عڼيفة كادت أن تؤدي إلى توقف قلبه من كلماتها لا يعلم بماذا تفكر أم أن حالتها أساءت مرة أخرى
قبل ساعات بالإسكندرية
ولج إلى منزله يبحث عن زوجته
غنى فينك ياقلبي ..خرجت بيديها سفيان
كنا بناخد شاور يابابي قالتها بإبتسامة
حبيبي اجهزي هنسافر القاهرة بعد شوية انا حجزت ..ضيقت عيناها متسائلة
القاهرة!!..احنا
لسة جاين من يومين بابا حصله حاجة يابيجاد ومخبي عليا
لثم جبينها يهز رأسه بالنفي
بابا حبيبي في السعودية نسيتي ولا ايه احتضن وجهها مردفا بهدوء
بيت جاسر ۏلع لازم ننزل نطمن عليه وكمان المچنون عز خطڤ روبي والدنيا والعة وأوس طايح في الكل لسة ياسين مكلمني
جاسر حصله حاجة حاول طمئمنتها فأجابها
لأ ياقلبي هو كويس مټخافيش يلا اجهزي بسرعة
لا لازم اكلم بابا اكيد روبي دلوقتي مړعوپة من عز وأوس مش هيسكت لما يعمل چريمة
كان مستغرقا بالنوم فاستمع إلى رنين هاتفه
أيوة ياغنى حبيبتي عاملة ايه ياقلب بابا ..
شهقت.. بابا اعتدل مبتعدا عن الفراش
فيه ايه ياقلب بابا
ابنك وجوزك كويسين
بابا بيت جاسر ۏلع ..هزة عڼيفة أصابت جسده فتسائل بلسان ثقيل
اخوكي حصله حاجة !
كانت تقوم بتبديل ثياب ابنها فأجابته
معرفش يابابا المهم لازم ترجع علشان عز خطڤ روبي وأوس مش ساكت
أطبق على جفنيه وشعر بالدوار فتحدث
إن شاء الله على اول طيارة حبيبتي
باليوم التالي ..استمعت فيروز لباب منزلها هرولت تبعد الخادمة ظنا أنه جاسر ..ولكن جحظت عيناها عندما وجدته أمامه بنظراته الشمسية
رفع نظراته ونظر إليها بهدوء
قولتلك بلاش نتقابل تاني بس أنت فكرتيني برمي كلام
لإإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق ما أصعب أن تتكلم بلا صوت أن تحيا كي تنتظر المۏت ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.
فتح باب السيارة وساعدها بالجلوس ثم قام بالرد على رنين هاتفه
أيوة ياعمو حاضر ياعمو راجعين ..استقل السيارة وعيناه تراقبها بصمت
وضعت رأسها
متابعة القراءة