رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به 
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ..ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس ..توقفت أمامه 
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل 
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه 
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص..ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل 
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد ..
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها 
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها 
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة 
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها 
طمنيني على البيبي ..نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها 
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة
أما لو عايزة..قاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور..
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع
اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا 
عمك كويس ..انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج 
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها 
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام 
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته 
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليك..حاوط كتف أخته وتحرك للخارج 
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ..ضحكت بصوتها الناعم 
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ 
ضمھا بقوة 
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله 
بسط كفيه

إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان 
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها 
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه 
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي..انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها 
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها 
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك ..انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف..وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها 
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما ..عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها تضغط على كفه أما هو الذي ارتفعت دقاته پعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته 
بحبك..
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته 
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا 
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه 
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه 
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
حتى فرحتي ماټت ومبقاش ليا نفس 
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه 
عاملة إيه ياجنجون..ابتسمت بهدوء 
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه وعمتو وعمو حازم وحشتوني اوي وتقى 
أشار على منزله
مالك وشك متغير ليه كدا..
اهلا بحضرة الظابط عامل ايه وحشتني 
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى 
ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة 
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد 
هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى 
أكيد ياجنجون ارتاحي وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظما غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
رفع نظره لجواد الذي كانت عيناه تراقب تحركاتها كور قبضته محاولا السيطرة على إنفاعله فحمحم بصوته الخشن قائلا
عمو حازم جه ولا لسة في تركيا 
تحرك بعض الخطوات واجابه
شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد 
مبروك يابن خالي بالرفاء والبنين جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها لو 
جواد جنى دلوقتي مراتي متحاولش تقرب منها زي زمان دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
دفعه واستدار متحركا بخطوات تأكل الارض من يراه يزعم أنه سيطيح بكل ما يقابله 
السوداء التي أظهرت جمالها البرئ ..اتجهت للمرآة تمشط خصلاتها ظل
تم نسخ الرابط