رواية بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

 

 


مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل
رقية حاولت تهدي نفسها وقالت 
انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني 
رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها 

للدرجة دي محستيش بغيابي 
منال ردت عليها بلا مبالاة 
غياب ايه أنتي مشيتي 
رقية ضحكت بتهكم ورددت 
مشيت! بقالي اكتر من اسبوع
منال ردت عليها باختصار 
معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز
حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت 
رقية سحبت نفس قبل ما تقولها 
مش تباركي لي اتكتب كتابي
منال ردت عليها بدهشة 
بجد أمتي
رقية ردت عليها بتلقائية 
اول امبارح علي مسلم!!
منال اټصدمت واندفعت فيها بعصبية 
مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...
رقية قاطعتها بحدة 
اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا 
منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة 
أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها
رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..
مالك يا رقية 
مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها سحبت نفس وردت عليه 
كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية 
مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال 
انا هروح اجيب لك الشنطة 
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..
حازم دخل المكتب ورا مهران 
يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!
مهران بصله بحدة وأندفع فيه 
وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه 
حازم قعد علي الكرسي وبصله 
وهنعمل ايه الوقتي
مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال 
هنهدي اللعب 
حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية 
ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا
مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور 
واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..
حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..
مساءا رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم 
انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه
سعيد ادخل وقالها 
سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم 
مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها 
كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش 
رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام 
ها ووصلوا لحاجة 
مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق 
لسه خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين 
رقية بصت له بتردد قبل ما تقول 
ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه 
مسلم رد عليها بثقة 
انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ 
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق 
وليه مش هتعمل 
مسلم وضح لها 
لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي 
رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل 
رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بېخنقني 
رقية التزمت الصمت لفترة علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام 
رايحين فين 
وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها 
حكم القوي واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعا مقدرش اقول لأ 
مسلم بصله وضحك 
ياعيني علي الرجالة 
رقية ضړبته في أيده بهزار 
فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...
مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها 
ششش هتفضحينا يخربيت عقلك 
رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام 
إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده 
رقية اڼفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد 
واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ 
وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده علا بصت لرقية وقالتلها 
روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي 
رقية وقفت بحماس وفرحة 
هطلع أكيد 
وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم 
هغير هدومي ونطلع مع بعض 
مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار 
وانا اطلع معاكي اعمل ايه 
رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب 
ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي 
سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها اختارت فستان طويل سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..
طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية رقية بصت لمسلم بحماس 
إحنا اتعمل فينا مقلب
مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها
مممم مقلب حلو 
رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب 
مازن مش هنا!
مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها 
اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي 
رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت 
عملالي كل الاكل الي بحبه 
مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار 
في ايه 
رقية ردت عليه بنفاذ صبر 
خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي 
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي 
اتفضلي 
رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل 
استني 
مسلم سحب نفس وبصلها 
ايه تاني 
ضحكت ومدت له أيدها 
من الذوق برده أنك ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة
رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ 
يوووه والله انت رخم 
مسلم عيونه وسعت پصدمة وهي قامت جرت من قدامه مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث اخيرا قدر يوصلها وشدها بإيده وحاوطها عشان متهربش منه وقالها 
بقا أنا رخم 
رقية هزت راسها والټفت عشان تكون قصاده وقالت 
رخم أوي اوي 
مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها 
ريحتك حلوة اوي 
رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها 
بس شكلها بتحبك اوي 
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
تقصد مين 
مسلم رد عليها بتلقائية 
مرات اخوكي 
رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة 
هي مرات اخويا ملهاش اسم 
مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته 
انطق اسمها يا مسلم 
مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق 
وأنطق إسمها ليه 
رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية 
ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!
مسلم بصلها جامد وسابها ونزل رقية نفخت بخنقة شديدة 
اوووف 
بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة لقيته قاعد
علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه حست بندم شديد لما شافت وضعه
قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها 
مش عايز كلام 
رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه 
قولت مش عايز كلام 
رقية ردت عليه بدلع 
وانا مش هتكلم 
قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق 
صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش
رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه شغلت علي موبايلها اغنية مايردش لبهاء سلطان وبدأت تغني معاها بنبرة هادية 
فضلت أحايله مايردش أقوله حبيبي مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 
وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش 
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 
رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه لحظات واڼفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه 
انتي هبلة يابنتي 
رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها 
بكلمك علي فكرة
تاني يوم عصرا 
آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة سعيد اتنهد بضيق وقالها 
ما تقعدي بقا خيلتيني 
آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب 
دا العصر فات وهما لسه مخرجوش
سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية 
ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه الله اعمل وليد رجع امبارح امتي 
آمال قعدت جنبه وردت عليه 
هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم
سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها 
انا قلقانة هروح اطمن عليهم 
آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي 
أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم
آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت 
صباح الخير
مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية 
مساء الخير المغرب هيأذن 
رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق 
ايه ده انا نمت كل ده 
مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها 
بس انتي مكنتيش نايمة
رقية ضړبته في أيده وخبت وشها في 
بس بقا بلاش رخامة
مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال 
بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك 
رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة 
Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده
رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام 
مالك 
حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة 
بطني ۏجعاني اوي
مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها 
عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك 
رقية هزت راسها بتاكيد وقامت
وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار 
في ايه 
رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها 
انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل 
مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه 
ممكن افهم بتضحك علي إيه 
مسلم رد عليه بتهكم 
وهما هيعرفوا منين 
رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق 
معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا 
مسلم سألها باهتمام 
انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا 
رقية رفعت عيونها عليه وقالت له 
هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية 
مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها 
طيب ما تنادي مامتك تعملك 
رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له 
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة 
مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام 
رايح فين 
رد عليها وهو بيلبس التيشيرت 
هخرج اعملك أنا 
رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه 
هي بقت كده 
رقية بعتتله في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت
 

 

 

تم نسخ الرابط