رواية بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي
حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها
اتبسطي
رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية
جدا عيلة لطيفة اوي
مسلم ابتسم واتكلم
فعلا يا بختهم
رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار
ليه
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
سحبت نفس وقالتله
تصبح علي خير..
رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار
خليكي معايا..
رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت
مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها
ادخلي..
ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
وهي بتهمس له
كل ده عشاني!!
مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد
رانسي!
بتعملي ايه هنا
رانسي وردت عليه
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه
رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي بس تقريبا انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك أو انت اللي مش عايز تشوف!
مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة إني متجوز..
رانسي قاطعت كلامه
مطلق! كنت وقتها مطلق
مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه
ولو.. كنت لسه مفوقتش أصلا من اللي أنا كنت فيه
رانسي عيونها لمعت بحزن وقالت
بس انت ساعدتني ووقفت جنبي لما المكتب كان هيتقفل بسبب غلطة أنا عملتها انت كنت بتحتوي غلطاتي وتصلحها حتي لما جيت انفصل عن تيم انت اللي وقفت قصاده وخلصت الموضوع من غير ما يحصل مشاكل معناه ايه كل ده
مسلم كان بيسمع لها وهو مش مصدق كلامها اللي حولته فورا لحب ورد عليه بنبرة مندفعة
أنا وقفت جنبك مش عشان بحبك ده عشان أرد جيميل والدك عليا هو اكتر واحد وقف جنبي ودعمني في وقت كنت ضايع فيه وهو اللي سفرني برا البلد لما طلبت منه واحد زيه كان ممكن ېخاف علي سمعته ويرفض بس هو اتعامل معايا بشهامة وانا كل اللي عملته معاكي بدافع الجدعنة برده واظن اني كنت حاطط حدود بيني وبينك وبصد قربك مني دايما ومعاملتي احتدت اكتر من يوم حسيت انك ميالة ليا ده كله عشان مجرحكيش وبدل ما أكون رديت جيميل استاذ مجدي عليا اكون زعلته مني
رانسي اڼهارت في العياط ومسلم اتنهد بضيق شديد
لو سمحتي يا رانسي متصعبيش الموضوع وياريت مكنش أنا الطرف الۏحش اللي كسر قلبك وتزعلي استاذ مجدي مني..
رانسي
بس انا بحبك..
مسلم حاول يبعدها عنه بس فشل فاضطر يبعدها بالكلام
مينفعش اللي بتعمليه ده يا...
دخول رقية المفاجئ اجبر مسلم يسكت ويبصلها پصدمة.....
رقية خبطت ودخلت الاوضة والإبتسامة مرسومة علي وشها بحماس وخجل مع بعض عيونها وقعت عليهم ولوهلة حست أنها بتحلم واللي شيفاه مش حقيقي رانسي بعدت عن مسلم وبصت لرقية بعتاب وكره شديد بسبب ظهورها اللي بعد مسلم عنها أضعاف ..
رقية مقدرتش تستحمل اللي بيحصل وجرت علي اوضتها وهي مصډومة وقلبها ۏاجعها مكنش ينفع تصدقه وترجع له بسهولة كده وقفت ورا الباب واڼهارت في العياط وعقلها مش
مستوعب اللي حصل نهائي
مسلم بص لرانسي بعتاب وهاجمها بحدة
عاجبك كده
مسلم خرج ورا رقية وحاول يفتح الباب بس كانت قفلاه من جوا اتنهد بضيق وقالها
افتحي الباب يا رقية انتي فاهمة غلط ..
رقية طلعت كل خنقتها في تكسير كل اللي قدامها مسلم قلبه اتقبض أول ما سمع صوت تكسير جامد جوا الاوضة خبط علي باب الاوضة جامد علي امل انها تسمع كلامه وتفتح
افتحي الباب وبطلي اللي بتعمليه ده
أميرة خرجت من اوضتها وهي مخضۏضة من صوت مسلم وصوت التكسير اللي جاي من الاوضة وسألته بقلق
في ايه يا مسلم
مسلم حس أنه أعصابه پتنهار وهو بيفشل أنه يقنعها تفتح الباب أميرة لمحت رانسي وهي خارجة من الأوضة وجمعت سبب اللي بيحصل وخصوصا منظر مسلم وهو واقف يا تري ايه اللي حصل وصل رقية للحالة دي ..
أميرة قربت من الباب وحاولت تتكلم مع رقية
رقية أنا أميرة افتحي لي أنا الباب واوعدك مش هدخل حد الاوضة أنا بس.. يا رقية ردي عليا
ولا حياة لمن تنادي رقية مكنتش سامعة اي حاجة من إلحاحهم وقفت فجاءة وعيونها وسعت بذهول وهي حاسة بحاجات غريبة بتحصل لها مكنتش قادرة تحرك رجليها من شدة الصدمة ضغطت علي نفسها وراحت نحية الباب بصعوبة وهي بتسند علي الحيطان..
فتحت الباب وأميرة جرت عليها بخضة
انتي كويسة
رقية هزت
راسها بنفي ومن شدة خۏفها فقدت وعييها أميرة صړخت بخضة لما رقية وقعت عليها مسلم جري عليهم ولما أتأكد أن رقية مش فايقة
أميرة عيونها وسعت بذهول لما شافت منظر رقية ونادت علي مسلم بنبرة هادية
مسلم إلحق..
مسلم بص علي المكان اللي أميرة مركزة فيه وكانت المفاجأة أن رقية پتنزف غمض عيونه بعصبية وبص لاميرة
هاتيلي هدومي من الاوضة بسرعة
مسلم شال رقية ونزل بيها علي العربية مجدي قابله وسأله بقلق
خير يا مسلم مالها
مسلم رد عليه وهو خارج من الفيلا
رقية پتنزف لو سمحت كلم المستشفي يستقبلونا
مجدي رد عليه بنبرة سريعة
هكلمهم حالا
أميرة نزلت لمسلم وناولته هدومه وقف ودخل العربية يلبسه وهو سايق أميرة بصت له واتكلمت
أنا عايزة اجي ولسه مغيرتش هدومي
مسلم رد عليها وهو بيتحرك بالعربية
تعالي مع أستاذ مجدي
مشي وهي طلعت علي اوضتها تغير هدومها بسرعة ونزلت لمجدي واتحركوا وراهم ..
مسلم وصل المستشفي ونزل من العربية شاور لطاقم الممرضين اللي واقفين في استقباله حط رقية علي النقالة ودخل وراهم وهو حاسس أنه عقله واقف ومش قادر يفكر كل اللي قدر عليه أنه يدعي أنها تكون بخير..
بعد مدة مجدي وأميرة وصلوا وسألته باهتمام
مفيش خبر عن رقية
مسلم أكتفي بهز راسه بمعني لأ
ومجدي أتكلم
متقلقش أن شاء الله خير
الدكتور خرج من الطوارئ وبص لمسلم
لو سمحت عايز اتكلم معاك
الدكتور دخل الأوضة ومسلم دخل وراه وعيونه تلقائي راحت علي رقية وبصلها بعتاب شديد أنتبه علي صوت الدكتور وهو بيقول
الڼزيف لو اتكرر تاني هيكون إجهاد علي طول للأسف بطانة الرحم عندها رقيقة ومش مستحملة الجنين بس طلاما إحنا عدينا الشهور اللي فاتت من غير اي خساير يبقي ياريت نلتزم الراحة ومنتحركش الا للضرورة زي دخول الحمام مثلا وبفكركم تاني أن لو الڼزيف اتكرر خليكم متأكدين أن ده إجهاض مش ڼزيف عادي
الدكتور بص لرقية اللي كانت بټعيط في صمت وقالها
ممكن أشوف الأدوية اللي بتاخديها
رقية اتفاجئت بسؤاله واترددت تبلغه بس مضطرة سحبت نفس وقالت له
مش باخد أدوية
الدكتور عقد حواجبه باستغراب ورد عليها
ازاي الدكتور اللي متابعة معاه مش بيديكي أدوية
رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم بتوتر وردت عليه بنبرة مهزوزة
مش بتابع عند دكتور
مسلم ادخل في الحوار وسأله باهتمام
ايه نوع الأدوية دي وضروري يعني تاخدها
الدكتور كان مستغرب كلامهم وحاول يشرح لهم خطۏرة الأمر
المفروض تاخد حمض الفوليك اللي بينمي ويطور كل خلية في الجسم بشكل صحي وبيمنع اي عيوب خلقية ممكن تحصل للجنين ده غير الحديد اللي جسم بيستخدمه عشان ينتج الهيموجلوبين والجسم ينقل الأكسجين للجنين وفيتامين د وكالسيوم وغيرهم انتوا ازاي متابعتوش مع دكتور لغاية الوقتي دي خلاص قربت علي الشهر الرابع!!
مسلم حاول ينهي الحوار مع الدكتور
كان عندنا شوية ظروف بس أن شاء الله نلتزم في المتابعة
الدكتور استأذن وخرج برا ورقية بصت لمسلم بعتاب
لو ابني حصله حاجة مش هسامحك
مسلم اتفاجئ بكلامها ولوهلة فقد أعصابه واندفع فيها بعصبية مبالغة
ابنك ده اللي أنا لسه عارف عنه من كام يوم!! أنا مش هسمح لك تشيليني ذنبه وانتي اللي أهملتي فيه أنتي مش بتعملي حاجة غير أنك بتأذيه رغم أنك عارفة خطۏرة اللي بتعمليه ..
مسلم سكت لما الباب خبط أميرة دخلت تطمن علي رقية وسألتها باهتمام
انتي كويسة الدكتور بيقول انك تعبانة
رقية مسحت دموعها بس مقدرتش ترد علي أميرة لأنها متأكدة لو اتكلمت هتعيط جامد ومش هتعرف تسكت بسهولة لفتت راسها وغمضت عيونها علي امل يسيبوها مع نفسها ..
مسلم هز راسه باستنكار وخرج برا مجدي كان قاعد وقف وقرب من مسلم منه سأله باهتمام
ايه الاخبار سمعت الدكتور بيقول حالتها الصحية مش تمام
مسلم هز راسه بتأكيد
متابعة القراءة