رواية بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
وهو مستغرب أسلوبها معاه اللي اول مرة تتعامل معاه بيه وقف جنبها وهي اتكلمت
انا هبقي كويسة امتي
مسلم غالبا جمع سبب حالتها ورد عليها بسؤال
انتي لسه متخطتيش الموضوع ده
أميرة بصت له ونفت كلامه
أنا محشورة جوا اليوم ومش قادرة أخرج منه!
مسلم بصلها بطرف عينه وردد
وعمر.. ايه لزمته في حياتك
أميرة اتنهدت بارهاق وردت عليه تحاول تشرح له اللي جواها
أميرة غمضت عيونها ونفخت بصوت مسموع
حرفيا مخڼوقة ..
مسلم قرب منها من غير ما يتردد وضمھا لحضنه جامد أميرة بادلته وبعد دقايق بعدت عنه وبصتله بإمتنان وندم
مسلم ضحك ورد عليها بمرح
والله انا اللي مش عارف انتي لو مش موجودة مين كان هينكد عليا
أميرة بصتله بذهول ورددت
يابني دا انت عندك خميرة النكد نفسها .. رقية
مسلم ضحك جامد وأكد علي كلامها
فعلا عندك حق بس حتي في نكدها بحبها برده
أميرة ابتسمت له بفرحة واتمنت له السعادة في حياته
مسلم رد عليها بحب
امين يارب
مسلم أتردد يفتح معاها اللي بيدور في عقله بس قرر يقولها عشان متندمش بعدين
بلاش ترفضي عمر طول الوقت عمر شخصية محترمة وكويسة وسوي والأهم من ده أنه باين عليه بيحبك بجد يعني هيراعي ربنا فيكي وهيعوضك عن اللخبطة والكركبة اللي جواكيي دي يمكن لسه مش قادرة تحبيه بس كونه هو بيحبك ده في حد ذاته هيخليكي تحبيه مع الوقت
والله الموضوع بقا في أيده هو مش في ايدي خالص
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
ازاي يعني مش فاهم
أميرة نفخ بنفاذ صبر وقالت له
لا ده موضوع طويل تعالي نطلع واحكيلك فوق
مسلم هز راسه بموافقة والاتنين انتبهوا لدخول مسعد رحبوا بيه وطلعوا مع بعض ...
مساءا مسلم ورقية رجعوا الفيلا وأميرة قررت ترجع بيتهم تاني لما شافت التحسن اللي مسلم وصل ليه ..
مش متخيل اني خلاص علي السرير
رقية بصتله بحزن وتأثر وردت عليه
انت أجهدت نفسك النهاردة مكنش له لزوم تروح بنفسك ما انت بتتابع مع العمال في الموبايل
مسلم رد عليها يشرح لها سبب مرواحه لمحل عمه
كان لازم اروح ويشوفوني بنفسهم عشان ميكسلوش عن الشغل انا ما صدقت أرجع الشغل زي ما كان..
رقية قربت بحب
مسلم شدها لحضنه ورد عليها
عارف عارف
رقية ضحكت جامد وقامت وقفت وقالتله وهي بدور بعيونها علي الميه
المية خلصت هنزل اجيب عشان لو احتجتنا ميه
مسلم هز راسه بموافقة وهي خرجت برا الاوضة اتفاجئت بخروج رانسي من اوضتها بملامح مشدوده رقية ضحكت بتهكم وقالت لها
طبعا كنتي فاكراه مسلم يا حرام بجد صعبانة عليا لانه مش شايف غيري
رانسي ضغطت على أسنانها بعصبية وردت عليها بنبرة حادة
هبعدك عن عيونه خالص.. اطمني
رقية بصتلها واتصنعت أنها مصډومة
هتعملي ايه شوقتيني
رانسي رفعت حاجبها وردت عليها پحقد
هعمل كده..
رانسي دفعتها علي السلم بكل غل في التوقيت ده مجدي كان راجع أوضته بعد ما خلص شغله في المكتب واتفاجئ بالحوار اللي بيدور بينهم دخل في صدمة اول ما شاف رانسي وهي بتوقع رقية من علي السلم..
اتحرك بخطوات سريعة ولحقها من نص السلم ساعدها تقف ورقية بصت لرانسي وهي مصډومة من
تصرفها ورددت بعدم تصديق
انتي بجد مريضة انتي محتاجة تتعالجي
مجدي حاول يهدي رقية وقالها بتوسل
سيبهالي أنا يا بنتي الظاهر انت معرفتش أربيها كويس بس لو سمحتي
مش عايز مسلم يعرف حاجة بلي حصل أنا مش عايز علاقته بيا تتهز
رقية بصتله ومقدرتش ترد عليه وسابته ورجعت اوضتها لو مكنش مجدي لحقها كان مصيرها هيكون ايه
قلبها كان بيدق پخوف وجسمها بيترعش جامد ومش قادرة تسيطر علي نفسها مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار
فين المية
رقية ردت عليه بنبرة تايهة
ها
مسلم عدل نفسه وقعد وبصلها بقلق
في ايه مالك
رقية حاولت تنهي الحوار بأي كلام
مفيش بس دوخت شوية ومقدرتش أجيب المية
مسلم رد عليها بنرة سريعة
مش مهم الميه تعالي اقعدي ..
رقية قعدت علي السرير وإحساس الخۏف مسيطر عليها مسلم ضمھا لحضنه لغاية ما استكانت ونامت ..
مجدي قرب من رانسي وشدها پصدمة كان واقع فيها من تصرفها ودخل أوضتها وقفها قدامه واندفع فيها بسؤاله
ممكن افهم ايه اللي انا شوفته ده انتي كنتي ھتموتي البنت لولا أني لحقتها أنا مصډوم بجد من اللي شوفته اديني مبرر واحد يخليكي تعملي كده فيها
رانسي كان بتسمع له بنفاذ صبر واندفعت فيه بكل قوتها
عايز مبرر واحد! لا هديلك مبررات انت السبب علي فكرة في كل ده انت اللي رمتني لواحدة متعرفش يعني ايه مسؤولية سيبتني مع واحدة اسمها أم علي الورق بس لكن هي كل اللي يهمها الفلوس والرجالة اللي بتيجي من وراهم الفلوس رمتني في مدراس داخلي عشان معطلهاش وانت مسألتش فيا ولا كنت تعرف عني حاجة طلعت شبها هطلع ايه يعني غير زيها عارف انت لو كنت سبتني معاك وربتني كويس أكيد كنت هبقي واحدة كويسة وغير كده أنا برمي نفسي علي الرجالة اللي معاها فلوس ولما الاقي الاغني منه بجري عليه يمكن يملي الفراغ اللي جوايا فراغ اسمه عيله!! ولما شوفت مسلم وشوفت جدعنته وشهامته معايا حسيت اني استاهل اتحب من راجل زيه ليه لأ مستاهلش اتحب لمرة واحدة! اتمسكت بيه وحاولت أخليه يحبني بس للأسف كان بيحب مراته وده اللي مسكني فيه اكتر واحد يقدر يحب حد بالشكل الوفي ده هيكون حنين عليا وهيعرف يحبني بس فشلت اني أقربه ليا حبه ليها هو اللي كسب ..
رانسي قعدت علي السرير بقلة حيلة واڼهارت في العياط جامد رفعت عيونها علي محدش وبصتله بعتاب واشمئزاز
انت السبب في اللي أنا وصلت له انت اللي سيبتني إزاي قدرت تعيش عادي وانت مش عارف بنتك كويسة ولا مش كويسة أمنت عليا مع واحدة انت نفسك مقدرتش تستحمل الحياة معاها وطلقتها اهتميت بشغلك وازاي تكبر نفسك وتكبر اسمك لكن مهتمتش تكبرني لو بربع الاهتمام أشرب بقا حصاد اللي محاولتش تزرعه أصلا وآه أنا مريضة هي مغلطتش أنا مريضة نتيجة إهمال اب وأم مش بيحبوا غير نفسهم وبس أنا مش مسمحاكم..
مجدي كان مصډوم من كلام رانسي اول مرة يحس بتقصيره اتجاها للدرجة دي قصر معاها لدرجة زيها مجدي مكنش قد المواجهة وانسحب من الاوضة وهو بيلوم نفسه كتير قفل عليها بالمفتاح عشان مش هيأمن يسيب لها حرية التصرف بعد اللي شافه لازم يفكر في حل جذري يصلح بيه اللي اتتسبب فيه وفي أقرب وقت ..
صباحا رقية كانت لسه مخضۏضة من اللي اتعرضت له امبارح كانت ساكتة طول الوقت والخۏف مسيطر عليها عايزة تقول لمسلم يمشوا بس هيكون ايه حجتها بعد ما مجدي طلب منها متقولش لمسلم عن اللي حصل ..
خرجت من شرودها علي خبط الباب مسلم سمح لفاطمة تدخل وهي بلغته
استاذ مجدي عايز حضرتك تحت في المكتب
مسلم رد عليها باختصار
تمام نازل له حالا
مسلم قرب من رقية استغرب أنها ملاحظتش قربه وسألها باهتمام
بتفكري في ايه
رقية انتبهت علي سؤاله وردت عليه باختصار
ولا حاجة
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها بغرور
يعني مش فيا أشك!
رقية ضحكت له برقة وهو قالها
هنزل أشوف استاذ مجدي عايز مني ايه
رقية هزت راسها بموافقة وبمجرد ما خرج من الأوضة قامت قفلت الباب وراها عشان محدش يقدر يدخلها وهو مش موجود ..
حست بنبضة جديدة جواها وابتسمت بفرحة لأنها كانت نبضة أقوي من اللي قبلها رقية حطت أيدها علي بطنها وضحكت بسعادة
انت كبرت يا تري عشان كده حاسه بيك
افتكرت دكتور مسلم وراحت تكلمه تحكي له وضعه وتعرف منه ايه اللي المفروض يتعمل في الوقت ده عملت مكالمة تانية لدكتور المتابعة بتاعها واخدت منه معاد عشان تطمن علي البيبي ..
مسلم دخل المكتب عند مجدي ولاحظ ملامح المشدودة عي غير العادة أتكلم وهو بيقرب منه
حضرتك عايزني
مجدي هز راسه بتأكيد وشاور له يقعد
اقعد يا مسلم..
مسلم قعد وهو في إنتظار يسمع کاړثة
أو مصېبة استنتجهم من ملامح مجدي اللي متبشرش
بالخير مجدي حط ظرف وملف قدام مسلم وقاله
أمضي علي بيع الفيلا والفلوس أهي
مسلم عقد حواجبه باستغراب شديد ورد عليه بسؤال يرضي فضوله
حضرتك جبت الفلوس منين انت كنت لسه بتقولي امبارح مستحيل تقدر في الفترة دي
مجدي سحب نفس ورد عليه بعملية
انت مالك جبت الفلوس منين المهم إني جبتها
مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف وهو بيرد عليه
مش هاخد الفلوس قبل ما أعرف حضرتك جبتهم منين انا مش هحب اسبب لك ضيق مادي
مجدي نفخ بصوت مسموع وقاله بنفاذ صبر
مش هعرف اخلص منك أنا عارف اقعد طيب وانا هقولك
مسلم قعد مكانه ومجدي كان متردد يتكلم بس هو متأكد أن مسلم مش هيرتاح غير لما يعرف بصله وبدأ يتكلم
أخدت قرض بضمان الفيلا
مسلم رد عليه بعتاب شديد
ليه بس تعمل كده
مجدي حاول بقوله حجة يقنعه بيها
انت زي ابني يا مسلم وانا عايزك تستقر بقا كفاية لخبطة في حياتك لغاية كده
مسلم بص في الأرض لحظات يستوعب اللي بيحصل اخيرا هيكون عنده بيت خاص بيه هو ورقية خرجت تنهيدة راحة منه وبص لمجدي بإمتنان شديد
والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
مجدي ضحك ورد عليه بحب
ولا أي حاجة ده حقك أصلا والمفروض أنا من الاول مكنتش أربطك معايا في الفيلا
مسلم أنتبه لحاجة مهمة وبصله وسأله باستفسار
اعذرني في السؤال بس إجراءات القرض بتاخد من يومين ل أسبوع وخصوصا لو مبلغ كبير زي دا ازاي حضرتك جبتهم في يوم
مجدي ضحك علي ذكائه وأنه مش بيعدي اي حاجة بسهولة غير لما يفهم الاول سحب نفس ورد عليه
البنك اللي أخدت منه القرض مديره صاحبي وهو اللي خلص الاجراءت دي بسرعة ها اي أسئلة تانية
مسلم هز راسه بنفي ورجع الأوضة وهو مش مستوعب حجم التغير اللي حصل بين يوم وليلة وحاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول من جوا خبط بقلق وبعد لحظات رقية ظهرت من وراه وهو سألها باستفسار
انتي قافلة الباب ليه
رقية اترددت وهي مش لاقية حاجة تفكر فيها وقالت له
قفلته بالغلط
مسلم بصلها وهو مش مقتنع بكلامها بس هو حاليا مبسوط باللي حصل وحب يفرحها رفع الظرف اللي في أيده وقالها
خلاص هيبقي لينا بيت لوحدنا
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
ازاي
مسلم دخل وقعد علي السرير عشان ميضغطش علي رجليه أكتر ورد عليها
استاذ مجدي
متابعة القراءة