رواية بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

 

 


نفسها علي زلة لسانها مسلم قام وقف وهو بيتفكر كلام مجدي وردد 
يعني محاولة القټل اللي قال عليها دي كانت انتي!!
رقية قامت وقفت وحاولت تطمنه 
أنا كويسة متقلقش عدت علي خير
مسلم مكنش قادر يستوعب كلام رقية وردد بنرفزة 
ليه حق يطلب يعالجها دي المفروض تتعالج في مصحة مش مجرد دكتورة عادية

رقية ضيقت عيونها عليه وهي بتحاول تستوعب كلامه وسألته باستفسار 
هو عايز يعالجها
مسلم هز راسه بتأكيد وحكي لها طلب مجدي منه والأسباب اللي وصلت رانسي لحالتها دي من إهمال مجدي ووالدتها رقية حست بشفقة نحيتها ورددت 
ربنا يعفوا عنها ..
فادي خرج من اوضة وليد بعد ما سمع كل كلام مسلم عن رانسي كان حاسس بتأنيب ضمير شديد اتجاهها مش عارفة ليه بس كفاية انه عرف سبب تصرفه معاه ..
اتنهد بشعور مختلف حس بيه من وقت ما اټخانق معاها ورجع قعد بيهم لكن عقله مشغول مع رانسي ..
عدي شهر بحلوه ومره علي الكل رقية ومسلم نقلوا في البيت من قبل ما يتفرش بعد ما اتعالج وبقي قابل للعيش فيه كانوا بينزلوا يوميا يختاروا الأثاث والمفروشات وكل المستلزمات اللي تخص البيت 
عمر كان بيتفنن أنه يبهر أميرة بمفاجأته وتصرفاته خلال الشهر محسش بملل بسبب تفيكره المستمر في طرق يخطف قلبها بيها أميرة مكنتش بتقدر تقوله أنها مبسوطة بكل اللي بيعمله خوفا منا مع يبطل حركاته اللي بقت بتحرك مشاعرها نحيته 
رانسي كانت رافضة تتجاوب مع الدكتورة اللي مسلم طلب منها تتابع معاها بنفسها في الفيلا لكن بعد جلستين حست أنها ضعيفة وهاشة ومحتاجة تتكلم يمكن تكون كويسة أتمنت حياة مفيش فيها صراع ولا مشاكل محتاجة تتحب زي حب مسلم لرقية زي ما بتشوف جيرانهم بيتعاملوا مع زوجاتهم بلطف كبير ..
مجدي كان بيحاول يتقرب منها بكل الطرق رغم أنه كان بيقابل رفض منها بس كان مصمم أنه ميتخلاش عنها تاني ويثبت لها حبه حاول يعوضها نفسيا وماديا وكان بيشوف كل اللي هي محتاجاه ويحاول يعمله بكل حب
فادي كان بيروح يطمن علي رانسي من والدها بحجة أنه صديقها بس الحقيقة أنه وقع في حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..
في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
مسلم رحب بعمر 
البيت نور يا دكتور
عمر بصله بتهكم ورد عليه 
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
مسلم رد عليه بنبرة سريعة 
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله 
ثواني وراجع لك تاني
عمر رد عليه يشيل الحرج عنه 
خد راحتك
مسلم دخلهم الاوضة وقالهم 
انتوا مخرجتوش ليه 
رقية ردت عليه وهي بتقف 
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
بقالي سنتين مش ٦ شهور
مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة 
معلش هانت
رقية سحبت نفس وخرجت معاه وأميرة خرجت وراهم وهي محروجة عمر وقف ورحب بيهم وكلهم قعدوا مع بعض عمر بص لمسلم وقاله 
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله 
طبعا مش ذوقي
مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها 
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه 
رقية ردت عليه بتلقائية 
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
مسلم بص لعمر ووجه له كلامه 
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
عمر بصله بحزن وردد بتمني 
أن شاءالله
أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها 
روكا قومي نجهز العشا
رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم 
خليك انت وهروح أنا معاها
مسلم رفض ووضح سبب رفضه 
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي 
ممم اخبارك ايه 
عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته 
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه 
أميرة ردت عليه برقة 
بقيت كويسة لما شوفتك
عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول 
انت مستغرب كده ليه 
عمر رد عليها باستغراب شديد 
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
أميرة هزت راسها بنفي وقالت له 
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب 
أن شاء الله مكنش بحلم
أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله 
مش بتحلم لأ
عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب 
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
أميرة ردت عليه بعفوية شديدة 
عقبال بيتنا..
كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد وعيونه عليها بعدم تصديق 
لا أنا كده اتأكدت أنه حلم!!
أميرة ضحكت وبصت في الأرض بإحراج بلعت ريقها وهي مش عارفة تقوله قرارها ازاي سحبت نفس وقالت كلامها بسرعة قبل ما ترجع فيه ......... علي كتب الكتاب
كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه 
في ايه مش كده
عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها 
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة كتير عليا والله
أميرة بإحراج ومعلقتش علي كلامه عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
بصلها بعتاب وقالها 
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي 
أميرة ردت عليه بتلقائية 
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي 
عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية 
تفرق طبعا مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول 
انت مشرب اختك دي حاجة صح 
مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية 
حاجة! لأ هشربها ايه 
عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة 
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
مسلم بص لاميرة وغمز لها 
انتي قولتيله ايه 
أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض سحبت نفس وردت عليه بتردد 
وافقت علي كتب الكتاب
أميرة ابتسامتها اترسمت علي وشها بارتياح لما شافت سعادتهم ظهرت علي ملامحهم وتصرفاتهم رقية وقالتلها بحب 
مبروك يا حبيبي
مسلم شاور لها بإيده تيجي قد ايه ممتنة لوجوده في حياتها
مسلم اتفاجئ بعياطها وربت علي ضهرها بحب وحاول يهديها وهو فاهم مشاهرها المتلخبطة في الوقت ده 
ششش اهدي.. خلاص
عمر قلبه اتقبض أول لما سمع نبرتها اتهزت وعيطت أتأثر بعياطها وعيونه لمعت بحزن وردد 
لو كتب الكتاب اللي خلاكي ټعيطي بلاش المهم متزعليش
أميرة عدلت وقفتها وهزت راسها برفض 
مفيش حاجة بس حسيت إني عايزة اعيط
كلهم ضحكوا عليها ماعدا عمر اللي كان زعلان بسبب دموعها اللي شافهم وطول الوقت كان بيحاول يهزر معاها علي أمل ينسي منظرها وهي بټعيط..
اتعشوا مع بعض في جو لطيف بيكسره حكاويهم من وقت للتاني بعد ما خلصوا العشا عمر بص لمسلم وقاله 
ها هنبدأ منين 
مسلم ضحك بعفوية ورد عليه يشرح له حقيقة الموضوع 
انا كنت بقولك كده عشان تيجي تاخد فرصتك مع أميرة شوية أنا عارف ان الحج منشفها عليك جامد
عمر رد عليها بعفوية 
ابوك طلع صعب اوي بس والله كله يهون عشان خاطر أميرة
رقية بصت لاميرة ومقدرتش تسكت 
يا سيدي يا سيدي يابختك
أميرة وشها احمر جدا وبصت لعمر بعتاب 
ياريت تبطل كلامك ده وخصوصا قدام الاتنين دول بالذات
عمر استنكر كلامها وقالها بثقة 
أبطل ايه انا بتكلم قدامهم عشان دول اللي مسموحلي أتكلم قدامهم استني وشوفي بعد كتب الكتاب محدش هيقدر يمسك لساني قدام أي حد
أميرة عيونها وسعت بذهول عليه بسبب كلامه ورددت 
أنا رجعت في كلامي..
صوت ضحكهم كان عالي علي كل كلام عمر وأميرة عمر أصر أنه لازم يساعدهم في البيت بأي حاجة ومسلم وافق تحت ضغط كبير منه..
اليوم انتهي بسلام عليهم كلهم وكانت سهرة لطيفة اتمنوا تتعاد تاني في اقرب وقت رقية دخلت الأوضة بعد ما وضبت أكبر جزء بمساعدة أميرة بدلت هدومها ولبست فستان خلفيته سودة وعليه ورد احمر طويل للركبة محدد بطنها اللي ظهرت بوضوح سابت شعرها وحطت لمساتها في الميك اب قعدت علي السرير وحطت الهاند فري في الموبايل وبدأت تختار أغنية رومانسية ..
مسلم خلص اخر توضيب في البلكونة وفرشها ودخل الأوضة أبتسم لما شافها متألقة علي غير عادتها الفترة اللي فاتت بسبب انشغالها في تجيهزات البيت وتعبها في آخر الليل بسبب جهدها ..
وقفت اول
ما شافته حطت له طرف من السماعة في ودنه وشاركوا اغنية من أول دقيقة مع بعض وهما بيرقصوا سلوا وسندت عليه وعاشت مع الأغنية في لحظة جميلة بينهم ..
كانت بتبص له من وقت للتاني وهي حاسة بفرحة كبيرة جوها ممتنة للحظات اللي بتقربهم من بعض اكتر كأن الأغنية مخصوص ليه..
الأغنية خلصت 
مسكت أيده وحطتها علي بطنها وعيونها كانت عليه عشان تشوف ردة فعله ..
مسلم حس بحركة غريبة تحت أيده لوهلة خاف وسحب أيده وهي ضحكت بعفوية عليه وحاولت تطمنه 
ده البيبي علي فكرة مش بحس بحركته غير في وجودك كأنه بيكون سامع صوتك وبيتحمس ويتحرك
مسلم كان متفاجئ بكلامها وهي مسكت أيده تاني وحطت علي بطنها وقالت له بصوت طفولي 
هاي يا بابي متخافش مني انا بحبك
مسلم ضحك بحماس شديد بطنها واتكلم كأنه بيرد عليه بنبرة لطيفة جدا وانا كمان بحبك اوي
مسلم بعد عنها وبصلها لما افتكر تصرفها معاه وقت ما كانت في بيت اهلها بصلها بحدة وهي استغربت تحوله وسألته باستفسار 
بعدت ليه
مسلم ضيق عيونه عليها وردد 
مش كنتي عايزة تعرفي عملتي ايه في الليلة في نمنا
 

 

 

تم نسخ الرابط