زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
عن حضنك ويتربوا ايتام لأني متاكدة انك هتنساهم وتهملهم بحاول امهدلهم إننا هننفصل رغم انهم صغيرين ومش هيفهموا بس بعمل اللي اقدر عليه وحتى بعد طلاقنا عمري ما همنعك عنهم لأنهم ببساطة ملهمش ذنب.
فيصل اسمعي يا همس أنا...
همس بجدية
اسمعني انت انت حبيت ربنا يسعدك وانا كرهتك وده حقي مشاعري تخصني وكرهي ليك اتحول لنفور مش قادرة اوصفه بقرف لما بتقرب مني فياريت بعد كده تتعامل معايا لحد ما ننفصل كأني دادة لولادك مش اكتر ومعتقدش انك هتحاول تقرب من دادة او تنام معاها حضرتك مستواك أعلى من كده.
كفه ونزل بكامل قوته صاڤعا اياها پغضب قائلا
انت ايه العند والغرور اللي فيكي ده
همس بدموع قهر وندم فعلا كل يوم بتثبت انك غلطة عمري.
فيصل بندم وإحساس بالخجل من فعلته
همس انا مقصدش انت استفزتيني بكلامك
همس بكره اخرج برة انا بكرهك انت فعلا متستاهلش حتى الندم.
فيصل پغضب وحدة
انا بحاول اراعي ربنا فيكي بس انت ست نكدية.
تعرف انت فعلا لايق عليها لأنها شبهك.
اخذت همس تصيح باڼهيار ولم تنتبه إلى مغادرته هربا من مواجهتها لحظات وفقدت وعيها لتسقط أرضا علها تحظى ببعض السکينة.
لم يترك فيصل مجالا لأفكاره بل عمد إلى ازاحتها بعدما طلب إلى كاميليا مقابلته علي وجه السرعة لم تعترض هي الأخرى فهي بحاجة اليه بعدما واجهها والدها بحقيقة الأمر
تحدث اليها قائلا
مقدرتش اصبر لحد ما الاجازة تخلص وحشتيني.
كاميليا بحزن وانت كمان وحشتني بس للأسف قلبي وجعني اوي من بابا.
فيصل متقلقيش هو معذور وعنده حق ېخاف عليكي انا لو مكانه وعندي بنوته زيك هخبيها عن كل الناس
كاميليا بسعادة وبعدين معاك
فيصل ايه رأيك نعمل الاسبوع الجاي خطوبة وكتب كتاب
مستعجل كده ليه صعب كتب كتاب وبابا معترض بالشكل ده
فيصل بس أنا نفسي تبقي مراتي ونخرج براحتنا من غير قلق
كاميليا علشان خاطري نصبر شوية خليها خطوبة بس وكتب الكتاب اخر السنة
فيصل وافرضي والدك أصر علي موقفه
كاميليا سيبها لله كل اللي اقدر اقوله اني هحاول لحد ما يفهم مشاعري ويوافق.
أفاقت همس تشعر پألم حاد بكامل جسدها ورأسها يؤلمها حاولت الوقوف لكنها شعرت بدوار حاد فتداركت نفسها بعدما بحثت عمن تستند إليه فلم تجد سواها وحينها أدركت أنها وحدها القادرة علي جمع شتاتها وأن الطعڼة التي أدمتها بقسۏة ستجعلها صلبة غير قابلة للكسر فيما بعد
تنهد ياسين قائلا
المهم تكوني بخير أنا كويس
أماني احنا بخير والله والحمد لله هانت وتنزل ونشوفك
ياسين ان شاء الله
أماني النهاردة سمر اختك كانت عندنا ورنيت عليك كتير تكلمها بس مردتش
ياسين كنت مشغول ومشفتش الموبايل هكلمها ان شاء الله قبل ما انام
ياسين ماشي تصبحوا علي خير وان شاء الله بكرة اكلمك
تحدث إلى شقيقته الصغرى تلك التي تركها والدها وهي طفلة بعمر الثالثة وقد من الله عليه واستطاع تربيتها الي أن انتهت من دراستها الجامعية واستكملت مشوارها وتفوقت وها هي الأن تخطو نحو انهاء الدكتوراه الخاص بها.
وكعادته لا تغفو عيناه إلا علي أنين الذكريات
فلاش باك
جلس ياسين بخجل وتوتر وتفاول يفرك كفيه برهبة ويقين أن صديقه ووالدته لن يقابلا مطلبه سوي بالقبول
تحدث ياسين قائلا
أنا طالب منك ايد فرح اختك يا أحمد قولت ايه
نظر أحمد الي والدته التي تحدثت برفض يتواري خلف
كلمات بسيطة قائلة
انت لسه صغير يا باسين وفرح لسه يابني هتكمل تعليم مستعجل علي ايه
ياسين پخوف من فقدانها
ما أنا هسيبها تكمل تعليم زي ما تحب وحضرتك شايفة اخواتي البنات ماشاء الله عليهم سايبهم في التعليم ومش مقصر معاهم
سعاد عارفه يابني بس طول بالك كل شيء بأوان
اكتفى أحمد بالصمت بينما سحبت روح ياسين وكأنه غريق عاجز عن الخروج الي الشاطيء
غادر ياسين وبداخله انكسار لا يمكن وصفه لكنه التقى بها عند خروجه ربما كانت عائدة من بيت جدتها ابتسمت إليه فانتهي الحزن وحل الأمل من جديد كاد ان يغادر لكنها استوقفته قائلة
رايح فين يا ياسين
ياسين مروح البيت يا فرح محتاجة حاجة مني
فرح بحب عاوزة سلامتك
وربما كانت هي مصدر اصراره علي المحاولة من جديد
استمر ياسين في محاولاته دون يأس يعمل ليل نهار بالتجارة ورغم صغر سنه الا أن ذكاءه الحاد كان يساعده علي التطور والربح الوفير استطاع من خلال شقيقاته أن يتحدث إلى فرح ويتأكد من عمق مشاعرها تجاهه وتمسكها به فازداد عزيمة وبعد مرور عام كامل انتهى من تجهيز شقته بما يليق بها وزيادة فقد حرص أن تكون مملكته معها الأجمل في بلدتهم وقد كان.
توجه ياسين الي بيت صديقه الذي لم تتأثر علاقتهما مطلقا بما حدث وتقدم لخطبتها للمرة ثانية ليتكرر المشهر ويتم رفضه ببرود ممېت ولا سبب يعقل سوى أن فرح راغبة في اكمال دراستها
وغفلة العقول تأت بين حين وأخر كزائر يطمح إلى البقاء فإن انت رحبت به وأعربت عن رغبتك بوجوده ظل مغلفا لما لديك من حكمة وعدل وتبدو مغيبا لا تزن الأمور كما يجب
تحدث مصطفى الي رضوى بحدة نابعة من خوفه ان يفقد احدى فتياته قائلا
وانتي كنتي فين سايبه البنات ونازله تشتغلي ومش هامك
صاحت هي الأخرى پغضب وجنون أم ترتعد ان
يمس صغيرتها سوء قائلة
ارحمني ارحمني وسبني في حالي البنت عربية خبطتها وهي خارجة من المدرسة يا غبي أنا همشي وراها وهي في المدرسة وبعدين متتكلمش معايا نهائي انت فاهم أنا بس بلغتك لأنها بټعيط وبتنده عليك مع انك متستاهلش ضافرها هي وأخواتها.
انهت الاتصال پغضب شرس وتركته يسب ويلعن إلى أن تحدثت إليه والدته التي كانت إلى جواره قائلة
يابني هدي نفسك ان شاء الله هتبقى كويسة.
ادعت سوزي القلق فتساءلت بهدوء قائلة
مالها بنتك يا حبيبي طمني
مصطفى بخفوت عربية خبطتها وهي خارجة من المدرسة
سوزي ألف سلامة عليها
مصطفي انا هنزلك انتي وماما وارحلهم المستشفى
سوزي ليه خدنا نطمن عليها ولا ايه يا ماما
والدة مصطفى اه طبعا مهما كان دول بنات ابني.
مصطفى بتيه ماشي يا ماما ربنا يستر.
أسرع مصطفى تجاه فيصل الذي ابتسم اليه بهدوء قائلا
اطمن يا مصطفى ربنا كريم
مصطفي طمني يافيصل بنتي حصلها ايه !
فيصل كسر بسيط في رجلها وچرح في راسها بس اطمن الخياطة تجميلية ومش هتظهر بأمر الله.
اومأ اليه مصطفى بعدما وجه اليه الشكر وأسرع لرؤية طفلته
دلف مصطفى الي الغرفة ليجد تقى تئن في ضعف وتسأل والدتها دون توقف قائلة
بابا فين أنا عاوزة بابا.
اقترب من سريرها يقبل كفها بحب قائلا
أنا جيت يا حبيبة بابا مټخافيش.
تحدثت هي پبكاء حاد قائلة
رجلي بتوجعني أوي
مسد فوق رأسها بحنو ولم تستطع رضوى البقاء بصحبته فتحركت بخفة خارج الغرفة لكنها تسمرت مكانها عندما وجدت حماتها وسوزي ينظران اليها بتقييم وترقب لتتجاهلهما وتهم بالابتعاد
متابعة القراءة