زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
تشتغل وانا مش موافق قولت فرصة تشتغل معانا واهي فرصة يمكن تهدي وعلاقتنا تتصلح.
فيصل ربنا يهدي الحال.
مصطفي وانت هتعمل ايه
فيصل بعناد خطوبتي انا وكاميليا الخميس الجاي
مصطفى وهمس!!
فيصل مش لازم تعرف دلوقتي بعدين ابقى اقولها.
مصطفى تفتكر احنا صح ولا هما اللي صح
فيصل هي ملهاش عندي غير ان اكفيها وألبي طلباتها أنا حر في تصرفاتي.
فيصل بهدوء انا خلاص وعدت كاميليا واتفقنا.
مصطفى ربنا يقدرلك الخير أنا عندي عمليات دلوقت يلا سلام.
بعدما استقرت الطائرة فوق سحب السماء أغمض ياسين عينيه باشتياق وحنين إلى والدته وابنائه وزوجته وشقيقاته وفرح ورغم كل شيء ورغم سنوات الفراق سيبقى الاشتياق صديقه.
أدمعت عيناه ألما بعدما استرجع تلك اللحظة التي أخبره أحمد بما حطم فؤاده قائلا
ياسين بكبرياء زائف
عادي يا أحمد حصل خير انت أخويا مهما حصل وان شاء الله قريب هعزمك علي خطوبتي
قالها ياسين كاذبا عل صديقه ينهره او يطلب منه التريث لكن احمد قضى علي أحلامه قائلا
ياريت والله عاوزين نفرح بيك
يمض أسبوع وتقدم ياسين الي فتاة من أكبر واعرق عائلات بلدته ورغم عزوف ياسين عن استكمال دراسته الجامعية وتفرغه للعمل وتحقيق ذاته وتكوين مستقبله ومستقبل شقيقتيه إلا أن مميزاته تؤهله للارتباط بمن يشاء تمت الخطبة وسط اجواء من السعادة والبهجة عمت قلوب الجميع سوى قلبه هو.
في المساء تناول ياسين لقيمات قليلة في صمت أصاب خطيبته بالملل فتساءلت في ضيق
ياسين مفيش حاجة أقولها.
هي طب انت خطبتني ليه
ياسين عادي عاوز استقر واتجوز
هي اه بس كده
ياسين بتعجب ايوة هو فيه أسباب تانية
هي الحب مش سبب مهم
ياسين العشرة الطيبة والتفاهم أهم
هي بس أنا كنت بحب انسان قبل ما اتخطبلك ولسه لحد دلوقتي مش قادرة انساه واحساسي بيقول انك كمان في واحدة في حياتك ومش قادر تنساها.
انت معاكي حق انا اسف وفعلا قلبي مش ملكي قلبي معاها هي وبس
استطاعت صديقتها انتشالها من حالة البؤس والصمت التي خيمت فوقها فقد اصرت علي القيام بجولة للتسوق والاسترخاء وبالفعل استطاعت اجبارها علي الابتسام.
بينما هما يتناولان بعض المثلجات إذا بها تلمح زوجها وفتاة يتضاحكان ممسك بيدها ونظراته موجهة إليها كما لو كانت تجربته الأولي كما لو أنه لم يسعد من قبل.
مش قولنا من استغنى فنحن عنه أغنى.
ابتسمت بخفوت قائلة استغنى اوي يا مودة استغنى ونسي العشرة.
مودة ياقلبي كلهم مصطفي أبو طوبة.
قهقة بمليء فيها فانتبه فيصل بكامل حواسه ليصدم عندما شاهدها أمامه.
أسرع الخطى تجاهها متناسيا أن كاميليا برفقته واعماه غضبه ليتحدث اليها بصوت حاد
بتعملي إيه هنا يا مدام وسيبه البيت والولاد هو حضرتك ملكيش راجل تاخدي اذنه قبل ما تخرجي!!!
انتاب كاميليا نيران مستعرة من الغيرة والقهر فهي من قبل لم تلتق بغريمتها ولم يخيل إليها أنها
بتلك الهيئة جمالها خلاب لم تزوج إذا فيصل بغيرها اصابها غرور انثوي بان زواجها من فيصل كان نابعا من عشقه لها ليس إلا لذا تحركت بثقة تلحق به تسعى لإثبات تملكها له قائلة بدلال
حبيبي مش يلا بينا!
لم تتلق اجابة فقد كان فيصل يتبادل نظرات الڠضب والوعيد مع من تجرأت وذهبت للتجول دون علمه لكن تكرار كاميليا لسؤالها جعلت همس تجمع أغراضها متجاهلة فيصل وكاميليا متحدثة الي مودة بهدوء قائلة
يلا يا مودة خلينا نروح
اومأت إليها صديقتها بحزن لكن فيصل استوقفها بجدية قائلا
استني عندك انت رايحة فين وأنا بكلمك!!
همس بثبات مصطنع
يادكتور يا محترم أنا اتصلت عليك اكتر من عشر مرات وموبايلك مغلق والمدارس خلاص علي دخول وولادك لو لسه فاكرهم محتاجين حاجات ولبس ولا تحب يقعدوا من المدرسة لو ده يريحك!
فيصل بهدوء نسبي
موبايلي مش مغلق ولا حاجة
همس بحدة وأنا مبكدبش ومبخافش علشان اكدب وانت عارف كده كويس وبعدين ابعد عني بقي وسبني في حالي انت ايه الناس بتتفرج علينا خد عروستك واتفضل روح.
فيصل اسبقيني يا كاميليا لو سمحتي علي العربية
كاميليا بهدوء لا
ناظرها فيصل مصډوما
لتتحدث بود زائف قائلة
عادي ياحبيبي هتعرف علي مدام همس فيه مشكلة
ناظرتها مودة باستياء لكن كاميليا كانت مغيبة ينصب تركيزها بأكمله علي همس هي ليست كارهة لها لكنها تغار تلك الواقفة أمامها تشاركها في فيصل حبيبها هي فقط
تحدثت كاميليا قائلة
غريبة يا مدام همس فيصل قال ان اصولك من السودان بس شكلك ميقولش كده!
اجابتها همس بثقة قائلة
اكيد الدكتور زي ما قالك ان أبويا الله يرحمه من السودان فالبتأكيد قالك انه كان دبلوماسي في تركيا واتعرف علي أمي هناك كانت بتدرس في أفضل الجامعات هناك وعلي فكرة مش كل أهل السودان بشرتهم سمراء زي ما كل الدكاترة مش ملايكة رحمة ولا انتي شايفة ايه
قهقة مودة باستمتاع فابتسم فيصل هو الأخر بينما كاميليا في دوامة من المشاعر القاسېة هي لم تضع في الحسبان أن الأمر صعب الي تلك الدرجة وان الغيرة قاټلة هكذا.
ومرت أيام عدة أعقبها شهور تستعد كاميليا لحياتها الجديدة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة للحصول علي مباركة والدها
بينما همس تزداد ذبولا ورفضا لتلك الحياة كررت طلبها الطلاق وقابل فيصل الحاحها برفض قاطع لذا لم تجد من سبيل سوى دعوى خلع
اكتشف مصطفى ان علاقته برضوى تختلف كثيرا عن علاقته بسوزان لقد كان راغبا في سوزان ليس إلا مجرد رغبة وبعدما تحققت انتهى شغفه به ولولا حملها لطلقها ولكن رضوى حياة حياة كاملة بدأت بقصة حب هادئة عندما التقاها صدفة منذ سنوات وتجددت تلك المشاعر بعدما بدأت العمل بصحبته.
تنهد بضيق بعدما هاتفته سوزي للمرة التي لا يذكر عددها فأجابها بحدة قائلا
في ايه تاني يا سوزي !!
سوزان بسعادة مش هتصدق انا حامل في ولدين توينز ياقلبي ايه رأيك بقى هجبلك الولد اللي نفسك فيه.
سحبت من يدها سماعة الهاتف والدة مصطفى قائلة
مبروك ياقلب أمك ان شاء الله يتربوا في عزك
مصطفي
تسلمي يا أمي
سوسن بكره صدقتني بقى ان سوزي دي وش الخير مش البومة اللي كنت متجوزها.
مصطفى بملل ولسه مراتي وعلي ذمتي يا أمي ولد ولا بنت المهم يبقوا خلفة صالحة.
سوسن ياخويا بلا هم طلقها وسيبها تغور
مصطفى يا ماما مينفعش كده بعدين بلاش تغلطي في رضوى قدام سوزان.
سوسن انت بتزعقلي علشانها يا مصطفى
مصطفى مقصدش يا ماما أنا بس عندي شغل كتير ومضغوط.
سوسن ربنا يعينك ويقويك يابني خلاص نسيبك لشغلك وانا هاخد سوزي معايا البيت بدل ما تقعد لوحدها وانت خلص وتعالي اتعشوا معانا وروحوا
مصطفى ماشي مع السلامة.
مدت كاميليا كارت الدعوة إلى صديقتها بسمة التي سعدت كثيرا بنبأ خطبتها ولكن ما قالته كاميليا جعل ابتسامة بسمة تختفي شيئا فشيء
بسمة بتعجب مش فيصل ده الدكتور اللي معاكي في العيادة مش الراجل ده متجوز يا كاميليا
توترت كاميليا لكن سرعان ما تحدثت بثقة قائله
عادي كان متجوز وهينفصل هو
متابعة القراءة