زوجة على الهامش بقلم نداء علي

موقع أيام نيوز

ومراته
بسمة بترقب 
هينفصلوا يعني لسه على ذمته
كاميليا بقولك ايه يا بسمه أنا مش ناقصة كفاية عليا بابا وموقفه مني.
بسمه بحب يابنتي أنا مقصدش اضايقك انا بس بطمن عليكي وبعدين كاميليا طاهر مستحيل تاخد واحد من بيته ومراته طالما منفصلين خلاص.
كاميليا پغضب علي فكرة مفيش حاجة اسمها واحدة ټخطف راجل والعبط ده انا وهو حبينا بعض ومفيش قدامنا حل اننا نفضل سوا غير الجواز فين المشكلة
بسمة بحدة يعني مراته هتنفصل عنه علشان كده
كاميليا انا مش فاهمة انت صاحبتي انا ولا هي.
بسمة انا طول عمري عارفه انك عنيدة ودايما تختاري الحاجة اللي بنقولك عليه لأ لكن الجواز مش لعبة ولا تجربة انت بتخربي بيت واحدة غيرك.
كاميليا بيا او من غيري كانوا هينفصلوا وانا مش هضحي بسعادتي علشان حد.
بسمة تمام ربنا يسعدك للأسف يوم الخميس انا مسافرة البلد
كاميليا انت بتتخلي عني يا بسمة
بسمة لا والله رغم اني فعلا مكنتش هحضر حتى لو موجودة بس يوم الخميس كتب كتاب نيرة اختي.
كاميليا معقول هتتجوز! طيب وابنها
بسمه ساخرة ابوه خده اصله كان بيحاول يضغط بيه عليها وبيقولها لو اتجوزتي هاخده قالتله خده انت أولى بيه وأهو مراته الجديدة مش طايقة الولد وهيرجع لأختي تاني ربنا كرمها براجل ابن اصول كان متجوز وعنده ولد برده بس ده يعرف ربنا بجد زوجته الله يرحمها فضلت مريضة اكتر من ٧ سنين كان هو بيخدمها كأنها بنته الصغيرة لحد ما اټوفت.
كاميليا اهه ربنا يسعدها
بسمه ويسعدك يا كاميليا مبروك الخطوبة وعقبال الفرح.
في مشفى الولادة
صدمة قوية اطاحت بأحلام سوسن والدة مصطفى التي لم تدخر جهدا في معايرة رضوى وتدليل سوزي أم الولد الى أن أتى يوم ولادتها لتؤامها
تحدثت سوسن پغضب قائلة
يعني ايه بنتين انت يا دكتورة مش قولتي مرتين انها حامل في ولدين تؤام ولا انتوا بدلتوهم وسرقتوا ولاد ابني وجايبين مكانهم بنتين.
تطلعت اليها الطبيبة في دهشة ورفض قائلة
جرى ايه يادكتور مصطفى ايه اللي والدتك بتقوله ده اظن حضرتك عارفني كويس!
مصطفى معتذرا 
بعتذر منك دكتورة شهد ماما بس مصډومة
سوسن انت بتعتذرلها ليه دي مبتفهمش حاجة.
مصطفى مينفعش كده يا امي السونار بيوضح نوع الجنين بس اوقات بيحصل غلط
سوسن منكم لله كسرتوا فرحتنا حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم
تأففت رضوى من ملاحقته لها فتحدثت اليه پغضب قائلة
واشمعنى النهاردة هتوصلني ما انا كل يوم بركب تاكسي
مصطفى عاوز اشوف البنات
رضوى البنات في دروسهم يا مصطفى
مصطفى الناس بتتفرج علينا يارضوى خلصيني.
جلست إلى جواره وقاد سيارته في صمت وترقب.
تحدثت رضوى بتعجب قائلة
انت بتضحك على ايه يا مصطفى!!
قهقه باستمتاع قائلا 
سوزي ولدت وجابت بنتين تؤام.
نظرت إليه بعين جاحظة وابتسامتها تزداد اتساعا إلى أن ادمعت عيناها لتتحدث بمزاح
وامك لسه عايشة بعد المفاجأة دي.
مصطفى عيب كده عاوزة امي ټموت
رضوى لا والله أنا بهزر وربنا عالم أنا عمري ما اتمنيت الأڈى لحد.
مصطفى عارف يا رضوى اطمني امي بتعاني بوادر ازمة نفسية.
دققت النظر إلى وجهه لتتبين صدق كلماته فوجدته يمازحها ترددت في سؤالها لكنها لم تستطع كبح فضولها
وانت يا مصطفى مش زعلان 
مصطفى بصدق لا والله لا زعلان ولا فرحان علي فكرة أنا عمري ما زعلت اني عندي ٣ بنات واعتقد انك شايفة معاملتي معاهم بالعكس فرحتي ببناتنا مختلفة يا رضوى.
رضوى بغيظ بقوا خمسة ربنا يزيدك
مصطفى مشاكسا مش جايز انتي تخلفي تاني وتجيبلنا ولد حلو زيك.
طعنته بنظرتها الرافضة لمزاحه وهمست بصوت فاقد للحياة
آخر شيء ممكن اتمناه في حياتي هو إني أخلف منك تاني يا مصطفى.
مصطفى هي وصلت لكدا يا رضوى للدرجة دي اتغيرتي!
لم تجبه فهي تتألم من مجري الحوار وكيف انتهت الحياة بينهما لقد صار زوجا وأبا لأخريات عليها البقاء بعيدا والا تنجرف خلف مشاعرها فقد أصابها منه الكثير ولم يعد بالقلب رغبة بمزيد من الخيبات.
الفصل الثامن
ربما ترتبط الأرواح وتتحد القلوب ولكن أقدارنا لم تعط فرصه للوصال فنغدو غرباء بأوطاننا نهفو الي شعور بالارتياح نتخبط بين لم افترقنا ومتى نلتق ولا
جواب نسمعه. 
هرول الأمل من جديد يدق باب ياسين وفرح فقد حلقا في سماء من الخيال بعدما عاد يسعى مجددا لخطبتها تحدث إليها قائلا
أسف يا فرح مقدرتش أكمل معاها كنت هظلمها وهظلم نفسي طلعت هي كمان بتحب غيري. 
فرح بسعادة أنا بتمنالك السعادة والله من كل قلبي وعارفه انك اتقدمت مرة واتنين وكنت اتمنى خطوبتك تكمل وتعيش مبسوط حتى لو مش معايا 
ياسين بحيرة طيب أعمل ايه!
فرح كلم عم عيد انت عارف انه راجل محترم وله كلمة عالكل وبيحبك ومش هيتأخر عنك كلمه يمكن يوافقوا. 
ياسين بحب ورجاء كمن يتعلق في طوق للنجاة حاضر هكلمه حالا 
لم ينتظر بل اسرع وكأنه غارق يبحث عن منقذ وطلب إلى ذاك الرجل الوقور التدخل عله يفلح في نيل موافقتهم
ولم يخيب الرجل ظنه بل كان خير سند إلى أن هاتفه قائلا
السلام عليكم يابني أخبارك ايه
ياسين وكأن روحه معلقه بكلماته التاليه
الحمد لله بخير ياعم عيد ها طمني عملت ايه 
عيد بحزن شوف نصيبك يابني وانساها الجماعة قالوا مفيش أمل وسبحان الله كلامهم عنك كله احترام وحب لكن رفضهم نهائي والسبب مش واضح. 
ياسين بيأس معلش تعبتك معايا
عيد تعبتني ازاي حقك عليا كان نفسي أعملك حاجة بس النصيب مقطوع
التقيا مساء وكأنه حفل للوداع ولكن العاشق دائما ما يمنح نفسه شعاعا من نور
ابتسمت فرح من بين دموعها عند رؤيتها وتحدثت اليه بجدية قائلة
أنا مش هسيبك انت عملت اللي عليك وهما رافضين 
ياسين لو بس افهم السبب كنت ارتحت انا قولتلهم مستعد اعمل اللي يطلبوه ليه كده!
فرح احنا قدرنا نفترق تفتكر دي النهاية
ياسين صدقيني لو أي واحدة غيرك كنت هتصرف لو حكمت كنت هخطفها لكن انتي لأ والدتك كلامها سيف علي رقبتي ورفضها قطع كل أمل جوايا
فرح فاهمة يا ياسين وأنا مستحيل اكسر كلمتها حتي لو قلبي هينكسر.
ياسين بصوت خاڤت أشوفك دايما بخير يا فرح وسامحيني علي ذنب مش ذنبي. 
فرح سامحني انت اني كنت سبب لحزنك ولو للحظة 
خلاص يا ياسين خلاص انت مغدرتش بيا ولا خنت وعدك ليا عيش حياتك وأنا عمري ما هنساك. 
ومرت أيام وشهور يبحث ياسين عمن تشبهها يريدها هي بصورة لأمرأة أخرى إلى أن وجدها فتاة جميلة كفرح تشبهها فلا طاقة له ان يحيا دونها إلى الأبد ربما كان تصرفه أهوج ناتج عن قلب کسير وكرامة جرحت من رفض متكرر أراد ان يثبت للجميع أن الاقتران به مكسب وليس بخسارة فهل يفلح في محاولته أم أن الحياة ليست ساحة للربح بل هي كميزان متأرجح تمنح وتأخذ تسعد وتشقي! 
لم تحنث فرح بكلمتها بل كانت تدعو له بالسعادة وها هي جالسة بين أحضان عائلتها تبتسم وربما تدعي الابتسام تغتصب سعادة قد فارقتها بفراقه. 
تراه أمامها يزف إلى عروس ليست هي سيتزوج ياسين ويتركها تتجرع مرارة الماضي وعلي مقربة من ياسين وفرح يجلس أحد أصدقائه يبتسم وبداخله شعور بالانتشاء فقد استطاع بفعلته التفريق بينهما دون أن تنكشف فعلته فإن لم تكن فرح ملكا له فلن ينالها ياسين 
وهكذا هي الحياة بعض البشر قلوبهم حاقدة دون
تم نسخ الرابط