زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
سوزي لم تتركه بل وقفت بوجهه قائلة
مش هتسيبني وتروحلها خليك معايا انا وبناتك
مصطفي انتي مبتزهقيش!
سوزان لأ ومش هسيبك تروحلها انت هتضحك عليا ولا علي نفسك انا عارفة انك مش بتحبها يبقى بتتعب نفسك ليه طلقها يا مصطفى طلقها انا مبقتش طيقاها ومش عاوزاها تشاركني فيك.
مصطفى اطلق مين انتي هبله رضوى مراتي قبلك ومع ذلك مطلبتش مني اطلقك تقومي انتي تقولي كده !!
مصطفى ومين قالك بقى انك احسن منها انا اتجوزتك لأنك عجبتيني يا سوزي وانت وافقتي وانتهينا انا مش هطلق مراتي مهما حصل.
سوزان يبقى تطلقني انا
مصطفى أنا ماشي واضح ان اعصابك تعبانة
صړخت بحدة وغيرة وقسۏة
انت مچنون مش طبيعي راح فين كلامك ليا مش دي رضوى اللي نكدية ومش قادرة تحس بيك مش هي دي اللي سبتها سنة كاملة كنا فيها أسعد اتنين في الدنيا.
كنت غبي مغيب قدرتي بحركاتك وجمالك اللي بتعرفي تستغليه صح تبعديني وأنا مش هنكر اني ضعيف مشيت وراكي لأن عمايلك كانت على هوايا بس خلاص العسل خلص يا سوزي مفيش حد بيفضل مغيب طول عمره
أزاحها من أمامه پغضب وندم ندم لن يفيد ولن يجبر قلوبا كسرت علي يديه لكنه لن ييأس
كانت رضوى هائمة بلا وجهة محددة تسير بين المارة بتيه وضياع للمرة الأولى تشعر باشمئزاز من استمراها مع مصطفى تتمنى الانسحاب ولا تقو عليه تكرهه بشدة وترجو أن يبقى قلبها معلق به علاقتها به ليست مفهومة ربما تفتقد ثقة بنفسها منذ الصغر وتوحش ذاك الاحساس بعدما تزوجت مصطفى لم يسمعها من قبل كلمة تعبر عن اعجابه بها كأنثى بل كان حديثه وحياته بأكملها فلك يدور به هو فقط حياتهما تعني نجاحه فقط وجوده يقتضي الاهتمام به والسهر على راحته كم أهانتها والدته في حضوره وغيابه وكم امتنعت هي عن الرد وبداخلها رجاء أن يدفع ولو مرة واحدة عنها الأڈى لكنه لم يفعل لم هي امرأة تعسة هكذا أم ان التعاسة اختيار البؤساء ويلقون باللوم على الحياة والظروف.
هل من الممكن أن تجبره سوزي علي تطليقها وهل يوافق ان وضع في اختيار بينهما
تجلس فوقه فقد عجزت عن مواصلة السير وجدت مقعد خشبي مهتريء كحياتها جلست فوقه وأغمضت عيناها وكأنها تفر من العالم بأسره.
تساءل مصطفى في قلق متحدثا بناته قائلا
يعني ايه متعرفوش ماما فين الساعة داخلة على واحدة بالليل هتكون راحت فين !!
اجابته تقوى
يمكن راحت لتيته بس ماما مش بتروح عند تيته من غيرنا
تدخلت روفيدا في الحديث قائلة
يمكن رجعت لطنط همس.
مصطفى بترقب اه ممكن هتصل عليها
اجابت همس بعد عدة محاولات من اتصاله وقد بدا من صوتها النعاس والهدوء
مصطفى !!!!
_مساء الخير هي رضوى عندك
انتبهت همس كليا واجابته بنفي قلق
لأ هو في حاجة حصلت!!
مصطفى بهدوء ويأس فقد تمنى أن يجدها
همس ربنا يطمنكم عليها انا هجرب اتصل عليها يمكن ترد
مصطفى موبايلها مغلق انا هتجنن راحت فين بس
همس بتردد هي رضوى جتلك البيت التاني
مصطفى بندم وخفوت كي لا تنتبه فتياته ايوة وللأسف اتخانقت معايا ومشيت
همس بحزن ربنا يستر للأسف رضوى طيبة والطيبة بقت عيب في الزمن ده الناس بتستغلها غلط.
صمت مصطفى ولم يتحدث وتنهدت همس وانهت الاتصال لتدعو بقلب صادق
يارب تحفظها لبناتها ولنفسها
تحدث فيصل إلى مالك العقار الجديد قائلا
ان شاء الله يومين وابلغك ردي
المالك وماله يا بيه احنا تحت أمرك
فيصل الله يحفظك أنا هاخد رأي العروسة ونشوف
المالك عالبركة ان شاء الله ولو محتاجين أي تعديل احنا في الخدمة
اومأ اليه فيصل وانصرف تردد بعقله سؤال عدة مرات هل بعدما تنتهي تلك اللعبة ويحظى بكاميليا وينقطع أي أمل له مع همس هل يتقبل اطفاله تلك الحياة وان منحته كاميليا اطفال اخرون هل يتقبلهم أولاده وان فعلوا لم لم يتقبل هو أشقاءه هو لا يعلم حتى أسماءهم هل القى بنفسه إلى مصير مجهول نهايته لا شيء.
انتهى به المطاف فوق إحدى الطاولات بمطعم للمأكولات السريعة والتي لا يستصيغها لكنه يشعر بالجوع
تناول شطيرة علي مضض ليترك ما تبقى منها ويرتشف بعض قطرات من الماء ليبتسم بحنين عندما تذكر قول همس
أنا مش بحب المطاعم
اجابها هو انذاك بتعقل
ولا أنا بس ولادك عاوزين بيتزا
همس والله انت فاضي انت وولادك المطاعم دي بتشبع أساسا ده غير انهم مش نضاف
صاح طفلهما الاصغر بتذمر
يوووه بقى خليها هنا يا بابا ونروح احنا التلاته
اعترض أخيه قائلا
لأ مش هينفع نسيب ماما كده هتزعل
قبلته همس بسعادة ونظرت الي صغيرها بغيظ وعتاب قائلة
كده عاوز تسيب ماما لوحدها
لم يحتمل الصغير عتابها وأسرع يحتضنها بحب قائلا
لأ أنا أسف متعيطيش
قهقه فيصل بعدما حمل ابنه بخفة يقبله بحب قائلا
ياض اجمد شوية استرجل
همس بدلال انت غيران منه!
نظر اليها بإعجاب طاغي من اناقتها وجمالها الرقيق هامسا
أه ياهمسي غيران جدااا بقولك ايه ما نسيب العيال دي تروح المطعم ونسهر انا وانت ناكل فشار
توترت همس وتوردت بشدة فازداد قربا منها إلى أن قالت بتلعثم
يلا يا فيصل خلينا نخرج انت فظيع جدا.
ضړب بيده علي جبينه وكأنه بين شقي رحي جانب يلوم ويعتب وجانب يشتاق ويئن من فرط حنينه وبينهما عناده يحول بينه وبين العودة عناد لا يمت بأي صلة لما يريده القلب.
لم تطأ قدمها مدخل العمارة لتجد مصطفى بوجهها ملامحه جادة حد الهلاك لكنها بالفعل قد هلكت روحها فلم تعد تكترث ضغط بقسۏة علي ذراعها يجرها خلفه وتبعته هي دون مقاومة أدخلها إلى غرفتهما متجاهلا فتياته اللائي وقفن دون حراك خوفا من ثورته واشفاقا عليه وعلى والدتهن
تساءل بصوت حاد قائلا
كنتي فين لحد دلوقتي الفجر قرب يأذن كنتي فييين!!!!
ط
نظرت إليه بتقييم لتزيد من غضبه بعدما ابتسمت بسخرية مريرة قائلة
تصدق بالله عمري ما تخيلت انك تيجي ورايا أنا كده هصدق اني أهمك
مصطفى محاولا التحكم في غضبه
رضوى انتي ليه بتتكلم بالطريقة دي اكيد تهميني أنا بقالي كام ساعة بلف في كل مكان ممكن تروحيه كلمت مامتك وهمس ومفيش حد قالي كلمة تطمني
رضوى پقهر هي سوزي بتحبك يا مصطفى قدرت تخليك تحبها
مصطفي پغضب
سيبك من زفته دلوقتي وقوليلي كنتي فين!
دفعته پجنون واخذت تدور من حوله وصياحها يزداد وهي تقول
طب ليه يعني ده جزائي انا عملتلك ايه ده انا وافقت اديلك فرصة ونبدأ من جديد رضيت انها تفضل على ذمتك وقولت حرام اخرب عليها ليه مكملتش شهر وقدرت ترجعك ليها طب خلاص سبني في حالي سبني بقي حرااام عليك رجعت ليه ووعدتني تعدل وتديني جزء من حقي فيك
متابعة القراءة