زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
خالتي صعبة اوي لا تحتمل بصراحة وبحق ربنا بس نقول ايه احنا وافقنا تتجوزه كان عندنا أمل خالتي تعاملها كويس للأسف طلعت هي أس المصاېب
ياسين بحزن معلش البيوت ياما بيحصل فيها بس مفروض برده جوز اختك يبقى راجل عن كده مينفعش يسيب مراته تتبهدل وهو ساكت
أحمد هو غلب مع أمه ومفيش فايدة وفرح طهقت من عمايلها مهما كان فرح مش واخدة عالبهدلة والمرمطة دي بس هنعمل ايه لازم تتحمل علشان ولادها.
احمد والله يابني قولتله واتفقنا انه هيتصرف المهم يقدر.
ياسين معلش أنا لازم امشي يا أحمد عندي شغل
أحمد بود أخوي ماشي يا معلم ربنا يعينك
ياسين بصدق لو احتجت اي حاجة كلمني وانا هجيلك.
أحمد أكيد طبعا أد القول يا أبو اسلام
غادر بخطوات مسرعة يبتعد ويبتعد ولكن بداخله براكين من نعم ولاأريد ولا يجوز حق وواجب صراع نهايته باتت وشيكة ولكن ياترى ما هي النهاية
اتاه رسالة واحدة في صندوق رسائله فتحها بفضول وليته لم يفعل فقد كانت منها هي وهو الأن في أوج انهياره وضياعه يحتاج إلى من يفهمه يستمع إليه وهي كذلك وربما كانت هواجس وأسباب واهية.
اجابها كتابة ازيك يا فرح اخبارك ايه
فرح بحزن الحمد لله على كل حال انت اخبارك ايه
تحدثت هي بعدما طال صمته متسائلة
انت سعيد في حياتك يا ياسين قدرت تعيش وتكمل عادي
ياسين الحمد لله ربنا اداني كل حاجة يا فرح
فرح پانكسار ربنا يسعدك دايما
ياسين ويسعدك يا فرح ويهديلك الحال معلش اصبري جوزك طيب وابن حلال بكرة كل حاجة تبقى تمام أحمد قالي انكم زعلانين مع بعض
ياسين لأأوعي يا فرح
ابتسمت بحزن واجابته انت خاېف من طلاقي ولا خاېف عليا
ياسين خاېف عليكي صدقيني الطلاق مش لعبة.
فرح أنا اتجوزته لأنك وافقت عليه كنت فكراه زيك بس انت مفيش حد زيك.
بعض الكلمات التي ننطقها تصبح نهايات لعلاقات استمرت سنوات كلمة فرح صڤعته بقوة جعلته يتراجع ويبتعد لن يسمح لها ولنفسه ان يقعا في بئر الخيانه ولو بالفكر لقد رفضا سويا فيما مضى أن يهربا ويتزوجا بعيدا عن اهلها والأن عليه أن يبتعد هو كتب اليها قائلا
لم ينتظر اجابتها بل قام بحظر حسابها ربما قد أساء إليها وقسى عليها ولكن لم يعد من سبيل للتراجع.
تحاملت علي نفسها وتحركت بثقل توجهت الي بناتها عليها الحديث إليهن قبل أن تزداد الأمور سوءا.
طرقت الباب بخفة ودلفت إلى غرفة مرام وجدتها نائمة بفراشها تنتحب بخفوت وشقيقتيها إلى جوارها ينظران إليها بحزن
تحدثت رضوى إلى مرام قائلة
قومي اقعدي يا مرام واسمعيني كويس وانتوا الاتنين كمان أنا مش هكرر كلامي تاني مفهوم
انتبهن إليها باحترام فبدأت حديثها قائلة
اللي حصل يا مرام غلطة ومش هتكرر منك وحتى لو حاولتي تكرريها مش هسمحلك انتي واخواتك أمانة في رقبتي لحد ما تكبروا واطمن عليكم ومش هسمح لواحدة فيكم تخرج عن طوعي ولا تكسر ثقتي فيها والا هكسر رقبتها تحت رجلي.
أنا اتحملت وهتحمل علشانكم مهما حصل وعمري ما هتخلى عن دوري كأم وفي المقابل مش عاوزة منكم أي حاجة غير اني لما اشوفك انتي وهي قدامي احس ان تعبي مضاعش عالأرض مفتكرش اني بطلب المستحيل.
الاستاذة مرام اللي وقفت تحاسبني نسيت تحاسب نفسها نسيت ان ربنا كان شايفها وهي بتخون ثقتنا فيها نسيت انها متربية وليها اهل وميصحش تكسر عينهم صح يا مرام صح يا عوض ربنا ليا
ابوكم مهما عمل هيفضل أبوكم ڠصب عن عينك انتي وهي ملزمين تحترموه وتسمعوا كلامه ابوكم اتجوز على سنة الله ورسوله معملش معصية حتى لو
قصر معانا شوية رجع وبيحاول يراضيكم مع ان غيره بيرمي ولاده وينساهم.
مرام يا ماما والله انا أسفة.
رضوى وأنا كمان أسفة اني اتعاملت معاكم على انكم كبار وعاقلين للأسف كل حاجة هتتغير الدروس من هنا ورايح هتبقى هنا في البيت قدام عيني ومفيش خروج تاني لوحدكم لأي سبب.
تقى يا ماما بس احنا ملناش ذنب
رضوى الحسنة بتخص والسيئة بتعم يا ست تقى وخلاص انا بطلت اثق في حد تاني ولما تثبتوا العكس يبقى ربنا يحلها تصبحوا علي خير انا تعبانه ومحتاجة انام.
جنونه قاده إلى مدرسة طفليه ترجل من سيارته وغيرته تعميه عن أي شيء اقترب من بوابة المدرسة دلف مسرعا إلى أن وصل إلى مكتب المدير جلس أمامه وتحدث بثقة قائلا
لو سمحت أنا كنت محتاج اخد الولاد بدري النهاردة
المدير مبتسما حاضر يا دكتور فيصل اخبارك ايه بقالك فترة مبتحضرش اجتماعات أولياء الأمور
فيصل شغل والله حضرتك عارف العيادة والمرضى بس ان شاء الله هحاول اعوض الولاد فترة غيابي علشان كده هاخدهم ونتغدى برة البيت وافسحهم
لحظات واقتربت المشرفة تمسك بيديها مؤيد واياد
هرول كلاهما إلى والدهما فاحتضنهما بقوة وهب واقفا مد يده إلى المدير قائلا
متشكر يا استاذ جميل السلام عليكم.
ساعد طفليه علي الجلوس بالمقعد الخلفي ونظر اليهما بسعادة لرؤيتهما وسعادة نابعة من رغبته في تأديب همس واثناءها عن فعلتها جلس في مقعده وامسك هاتفه وأرسل إليها برسالة مختصرة قائلا
الولاد معايا ياحبيبتي أنا اخدتهم من المدرسة وهستناكي يا همس.
اقتربت تقي من شقيقتها قائلة
هتعملي ايه يا مرام ماما وبابا لو عرفوا اللي عملتيه هيخلصوا عليك ربنا يسامحك يامرام كلنا هنتأذي بسببك
التفتت إليها مرام بأعين باكية وقلب يرتجف هامسة
معرفش أنا كنت تايهة كرهي لتصرفات بابا عماني
تقي بترقب طيب الزفت اللي بتحبيه ده هيقدر يتقدملك ولا كان بيتسلي
ارتعدت مرام هامسة بړعب وحذر
مستحيل يكون بيتسلي أنا متأكدة انه بيحبني أنا محتاجة موبايل علشان اكلمه ويجي يتقدملي واخلص بقى من البيت ده بمت مرام بحړقة واختناق قائلة
أنا بكره البيت ده بكرهكم كلكم ومش عاوزة اعيش هنا
اكتفت شقيقتاها بالصمت صمت يغلفه خوف وأمل خوف من الأيام وأمل في شخص يمد إليهن يد تنتشل أرواحهن من الڠرق وسط مشاحنات لا تنته تحدثت مرام إلى نفسها تطمئنها قائلة
اكيد يوسف مش هيبعد عني هو وعدني يفضل معايا ويتجوزني يارب ساعدني اخلص من العڈاب ده.
الفصل_السابع_عشر
نفوسنا أعداء مستترة تجيد التخفي وارتداء الأقنعة لديها أسلحة يعجز الأخرون وسلاحھا انت
توجهت سوزي إلى غرفتها بعدما انتهى الحفل بحثت عن مصطفى فوجدته على وشك الرحيل امتعض وجهها واقتربت منه قائلة
رايح
متابعة القراءة