زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
ما كان لها وباتت على الهامش.
................................
ليست ممن يتشكل حسب الطلب وما كانت لتتخلى عن مبادئها هي ثابته تؤمن بأن الكلمة ميثاق وأن الغدر لا عذر له حتى وإن وجدت الأعذار.
لقد نفذ تهديده أراد أن يضعها في أمر واقع وها هي جالسة في صمت قاټل تستمتع بنظراته الحاړقة وهمسه بين حين وآخر أن تتبادل أطراف الحديث مع سوزي التي تبدلت ملامحها من الاستمتاع إلى قمة الڠضب
ايه رأيك يا همس الخاتم ده مصطفى اشتراه مخصوص علشان من دبي واحنا في شهر العسل كل صحباتي هيتجننوا عليه.
لم تتبدل ملامح همس بل بقيت كما هي هادئة رافضة واثقة
معقول وياتري حلوة دبي يا دكتور مصطفى!
اجابها هو بحذر
آه كويسة وفيها أماكن لذيذة.
همس بسخرية بيج رامي كان هناك مشفتوش!
لاحظت انتباههم الكامل فاستكملت وكأنها تخبرهم بسر خطړ
انتفضت سوزي قائلة
عادي يمكن مراته مش مناسبة له يمكن مملة ونكدية
اجابتها همس بهدوء
يمكن طبعا كل شيء ممكن واحتمال انه شخص أناني انتهازي استغل شبابها واتقوى بيها ولما بقى قادر يستغنى عنها قوي عليها واحتمال تالت ان واحدة معندهاش
ما ان غادروا أسرع فيصل إليها وعيناه تقدحان پغضب اهوج
وقفت بمواجهته قائلة
ياريت بعد كده ما تحاولش تحطني في أمر واقع لأن أنا مبستسلمش
فيصل انت قليلة الأدب ومفيش عندك ذوق دول ضيوف في بيتك
صاحت بحدة
الضيوف دول غير مرحب بيهم انا قولتلك مش عوزاهم وانت محترمتش رأيي
همس بنفس الحدة
مش ملزمة اعملهم أكل أنا أساسا مش طايقة شكلهم والكلام بيكون مع ناس بينك وبين معرفة أو مودة ودي حتة عيلة ملزقة سطحية كلامها كله عن الموضة والفسحثم اني مش فاهمة انت منفعل عليا كده ليه ومن امتى بتتعامل معايا بالشكل ده أنا مش لعبة في ايدك ولا ست ضعيفة تنفذ طلبات سيادتك بدون مناقشة فاهم ولا لأ!
اتصلي اعتذري لمصطفى وسوزي دلوقت شوفي أي حجة تطلعي نفسك بيها من الموقف ده
همس بدهشة
نعم انت بتتكلم جد!
فيصل بتأكيد ايوة يا همس ودلوقتي حالا
همس بعدما نفضت ذراعيه عنها
فيصل بترقب
انت كمان بتحلفي
همس بجدية
ومن غير ما أحلف انت عارف ان كلمتي واحدة والموقف اللي حصل من بدايته مقصود واظن رسالتي وصلت ليك وليهم أنا مستحيل اتقبل ناس زي دي في حياتي صاحبك انت حر معاه بس بعيد عني اعتقد ان كده الكلام خلص عن اذن يا دكتور فيصل يا صاحب المبادئ والعدل خسارة يا فيصل اتغيرت أوي وكأنك واحد معرفوش.
................................
لم تتوقف كاميليا عن الحديث إلى والدها منذ عودتها المفاجئة انبهار يتلألأ بكلماتها شعور غير مريح تسرب إلى قلب والدها ليتساءل في دهشة قائلا
حبيبتي حاسس انك مندفعة اوي في حكمك علي المكان وشغلك الجديد من امتى وانت بتاخدي بأول انطباع مش دايما بتقولي الانطباع الأول لا يدوم
قهقهة كاميليا بقوة قائلة
مش عارفة والله يا بابا بس فعلا العيادة فخمة جدا وفيها اجهزة طبية حديثة جداااا بالإضافة لدكتور فيصل شخصية رزينة وذكية وعبقري في شغله يا بابا فعلا جراح متمكن.
طاهر حيلك يادكتورة انت معجبة ولا ايه
كاميليا بنفي لا طبعا ده معدي الاربعين وغير كده واضح انه متجوز كل الحكاية اني أول مرة اقابل شخصية فيها كل الصفات دي.
طاهر ربنا يوفقه ياستي وحاولي تتعلمي منه علي أد ما تقدري.
كاميليا أكيد طبعا دي فرصة كبيرة بالنسبة ليا
طاهر بس انت قولتيلي انك مش هترجعي بدري ولا كنتي بتتهربي من مقابلة عمتك
كاميليا بجدية لأ طبعا يا بابا عمتي تشرف وقت ما تحب بس الدكتور فيصل قالي ان اول يوم ده هيعتبره تعارف وهيسمحلي اروح بدري لأن الشغل هيبدأ من بكرة ومفيش مجال للراحة
طاهر بحب يبقي قومي ارتاحي ساعتين قبل عمتك ما توصل لأنها بتحب السهر وانت عندك شغل بدري ومحتاجة تركيز
ابتسمت بحب إلى والدها وتوجهت الي غرفتها لتنال قسطا من الراحة.
................................
في أحد المطاعم الفاخرة يحتضن مصطفى زوجته برقة يتمايلان علي أنغام موسيقى هادئة
تحدثت سوزان إليه برقة قائلة
ياااه أخيرا خرجنا مع بعض تاني أنا زعلانة منك جدا من أول من رجعنا من شهر العسل وانت علطول مشغول ومش بتسأل عني
مصطفى حبيبي الجميل وانا أقدر برده ڠصب عني انت عارفة ان وقت سفرنا فيصل كان شايل الشغل كله ومقدرش اتقل عليه اكتر من كده .
سوزي بدلال خلاص مش زعلانة بس أوعدني عالأقل تخرجني في الويك اند بتاعتك.
مصطفي هو انتي متعرفيش
سوزان بترقب معرفش ايه!!
مصطفى الدكاترة ملهمش ويك اند
سوزان پغضب مصطنع اوف بقى انت عارف اني بحب الفسح ومش بحب قاعدة البيت
مصطفى حبيبي خلاص بقى احنا خارجين نغير جو ولا نتخانق
اقتربت منه اكثر قائلة
بحبك
مصطفى وانا بمۏت فيكي يا قمر
سوزان بسعادة طب ايه رأيك بكرة نقضي اليوم عند ماما
مصطفى حبيبتي احنا اتفقنا ان يوم الجمعة بقضيه مع البنات
سوزان بغيرة ورفض
أهه البنات وأمهم.
مصطفى بمكر شوفي كنت هنسي هديتك
سوزان متناسية أمر زوجته وبناته متسائلة في لهفة
بجد انت جبتلي هدية!!!
اومأ إليها مصطفى مخرجا من جيبه علبة مخملية بداخلها خاتم رقيق نال إعجاب سوزان على الفور فشددت من احتضان مصطفى الذي بادلها علي الفور.
................................
منذ شجارهما الأخير وفيصل يبتعد وهمس تعتقد أنه مازال غاضبا منها لذا عزمت امرها ستعمل علي مراضاته خاصة وان الفرصة قد اتت اليها لقد هل عليهما عيد زواجهما.
أضواء خاڤتة وشموع تفوح من بين نيرانها الناعمة عطور مٹيرة قالب من الحلوى الشهية مزين برقم يشير الي سنوات زواجهما التي اتمت العاشرة امرأة فاتنة هادئة جذابة وعاشقة لزوجها وكيانها الذي
أسسته معه.
توجه فيصل بخطوات يكسوها الملل إلى مسكنه لكنه عجز عن تجاهل ما يراه أمامه اقترب بسعادة فشل في اخفائها قائلا بإعجاب
هو انا دخلت شقه غلط ولا إيه متعرفيش مراتي فين
ابتسمت همس في خجل قائلة
ياسلام للدرجة دي مراتك وحشة!
فيصل بصدق مراتي طول عمرها جميلة جدا يمكن أجمل ست قابلتها بس للأسف عصبية ومجنناني بعنادها.
همس بعتاب يمكن لو انت قريب منها كنت هتقدر تحتويها وبالتالي تبطل عصبيتها أو عالأقل تقلل منها.
فيصل منهيا الجدال بينهما
مش وقته بلاش نضيع المفاجئة الحلوة دي بخناقة جديدة
همس بحب علي فكرة احنا من أول ما اتجوزنا متخنقناش انا بدأت اكره الشقة دي من اول ما نقلنا فيها وانت علطول مشغول وزعلان.
تجاهل فيصل ما تقول همس فهو لا يستطيع أن يكذبها فهو على يقين أن ما يدور بينهما
متابعة القراءة