زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
مرحلة الاڼهيار اللي مريت بيها بعد طلاقي انت عمرك ما سألتني عن جوازتي الأولانيه وأنا مبحبش افتكرها.
كان حب عمري كنت معاه زي القطه المغمضه وفتحت على قسوته كل حاجة جوايا اتغيرت بسببه كان شكاك وقاسې أوي بيهيني بسبب وبدون سبب فجأة كرهته وطلبت الطلاق بعدها بقيت بارده بتعامل بعقلي حتى جوازي منك كان محسوب بالمسطرة راجل محترم غني ومبحبنيش وبالتالي مش هيخنقني
اللي فات .
تامر بشيء من السعادة والانبهار باعترافها نعم هو ليس متيما بها لكنها امرأة فاتنة تمتلك من الصفات ما يجعلها حلم لرجال كثر
بس أنا خطبت قبل ما اتجوز سوزي وكنت هتجوزها برده يا هاله ووقتها انت معترضتيش
تامر بشرود متذكرا تلك الليلة التي زفت فيها سوزي إلى مصطفى وكم شعر پانكسار وقهر فقد كان عاشقا لها عاد إلى عمله وبقى بداخل مكتبه إلى اليوم التالي إلى أن اقتربت منه هاله بطلتها الأخاذه وثقتها الجذابه فطلب إليها الزواج بصراحة ودون تردد
تحدث إليها بود قائلا
حقك عليا يا هاله أوقات بنتعب روحنا ونتعب اللي حوالينا واحنا مش حاسين أنا نفسي سوزي تحبني بس سبحان الله شكلها لا حبتني ولا هتقدر لأنها مش عاوزه تشوف غير الشكل وبس
أنا عاوزك تطمني وتخلي بالك من نفسك وزي ما وعدتك في اقرب فرصه الكل هيعرف انك مراتي.
نعم يا بابا
نظر إليها ببغض قائلا من بين أسنانه
اطلعوا برة برة يا تقوى انت وجود وإياك واحدة منكم تقرب من المكان ده من غير ما اندهلها
اقتربت رضوى منه قائلة
ليه كده انت وعدتني حرام عليك يا مصطفى
كان مصطفى كما الطير الذبيح لا يستمع إلى أحد وكل ما يدور بخلده أن ابنته تلوثت سلمت شرفه لأحد دون علمه لم يقتنع بما قالته رضوى وكيف له أن يصدق أن ابنته تزوجت سرا ولم يمسها ذاك الفتى عليه أن يقتلع روحها بيديه ماذا يفعل ولما يعاقب بتلك الطريقة البشعة
الحقيني يا ماما علشان خاطري
صفعها مصطفى هامسا
لو سمعت صوتك هموتك سامعة
حركت رأسها عدة مرات ودموعها تتلاحق كما أنفاسها المړتعبة
حالت بينهما رضوى رغم ما تعانيه من جهد فحذرها هو
ابعدي يا رضوى روحي اقعدي مع بناتك وإلا قسما بالله هتشوفي مني اللي عمرك ما شفتيه
ابتعدت عن دربه لكنها احتضنت مرام بكامل جسدها فباتت بعيدة عنه وهمست پألم
دفعها بقوة قائلا
حل وسط انت وهي وليك عين تدافعي عنها دي.... وأنا هعلمها الأدب من جديد ابعدي قولتلك
قالها بصوت كما الرعد لكنها تشبثت أكثر بمرام التي كادت أن تقضي نحبها من فرط الخۏف فهمست اليها رضوى
مټخافيش أنا معاكي
مصطفى بقولك للمرة الأخيرة ابعدي يا رضوى بدل ما يحصلك حاجة وترجعي تقولي إن أنا السبب غوري من وشي دلوقت.
رضوى ورحمة أبويا ما هبعد عنها ولو عاوز أنا قدامك أهو مكانها لأن الغلط غلطي انا السبب نسيت الأهم وجريت ورا وهم فاهم يا مصطفى مش هسمحلك تشيل البنت لوحدها الذنب احنا كلنا غلطنا وانت وعدتني تتصرف يبقى خلاص روح اتصرف وبعدين ربنا يحلها.
متى نضعف أيعني الحب ضعفا أم يروينا قوة تشبع ارواحنا الهشة وان أصابنا منه وهن فهل يستحق آن نتمسك به إلى أن تزهق أرواحنا
تحدثت كاميليا إلى صديقتها قائلة
كلامك طلع صح يا سها أنا ندمانه وتايهه ومش لاقيه حل لأي حاجة أنا كنت أنانية أوي بس متوقعتش النهاية تبقى كده
بابا يا سها أنا نفسي اشوفه اعتذرله أقوله اني من غيره ولا حاجة حتي فارس زهق بسرعة مل من صدي ليه بس ڠصب عني أنا بمۏت من الندم ليه مش قادر يفهمني!
تنهدت سها بحزن ومسدت فوق رأسها قائلة
طول ما انتي محمله نفسك ذنب والدك هتتعبي يا كاميليا والدك الله يرحمه عمره انتهى وحتى لو انت السبب فأكيد هو مسامحك.
كاميليا وده عقاپ اكبر ليا أنا مستحقش انه يسامحني ومستحقش فارس يسامحني فارس رجعلي بس مرجعناش زي الأول حاسه في حاجز بيني وبينه بشوف في عيونه لوم وعتاب على اللي حصل أنا صعب اوصلك احساسي يا سها.
أنا منتظره منه يواجهني يسألني عن علاقتي بفيصل وخاېفه ده يحصل لأني ببساطة مش لاقيه مبرر لتصرفي ده طيش وعناد صفات عمرها ما كانت في شخصيتي أنا شايفه نفسي قليله وده احساس بشع.
خفت صوتها قليلا لتهمس پقهر
خاېفه يطلقني أو تظهر في حياته واحدة تاخده مني ويكمل عقاپي وقتها بس والله مش هتحمل يا سها ھموت لو ده حصل.
سها يابنتي حرام عليكي انت بتدخلي نفسك في دوامات صعبه استغفري ربنا كده وركزي في شغلك اقولك انزلي عمل تطوعي في القوافل الطبيه مش هتتخيلي أد ايه الحاجات دي بتفرق ودعوة الناس البسيطه دي ممكن تغير حياتك ازاي بس طبعا اسألي جوزك الأول حسسيه انك محتاجه وجوده فاهمه يا كاميليا
التمعت عينا كاميليا بتحدي ورفض قائلة
مش هقوله حاجة
وزي ما هو بيتجاهلني انا هتجاهله يا سها مش هستني لما يسيبني هو أنا اللي هسيبه.
نظرت اليها صديقتها بيأس من تفكيرها وعنادها فقد مضت ساعات تتحدث إليها وسرعان ما ترجع إلى نقطة البدء كاميليا نادمه لكنها تخشى الاعتراف بحاجتها إلى فارس وعنادها كما السيف البتار الجميع دون هوادة وأولهم هي
وكنا فيما مضى نرتجف عند اللقاء يتقافز القلب بين أضلعنا شوقا وحنينا وخوفا من غصة الفراق حديثنا الصامت كان صاخبا وحديث الكلمات كان صوته شاحب أما الآن فلا أجد سوى أمان ربما كانت هي مصدره وربما جاد علي الزمان ببصر وبصيرة اتفقا أن الحب ما كان ليقتصر على حبيب أول واخير بل هو حق مكتسب لمن يستحق أن يسكن حنيايا القلب ويصونه يحفظه من أهوال الحياة وتقلبات الأيام فيستقر بداخله إلى الأبد.
تحدثت أماني بود قائلة
والله ياسين ليل نهار في سيرتكم بالخير واعذروني اني اتأخرت في الزيارة ألف سلامة عليكي يا أم محمد
تحدثت بوهن قائلة
تسلمي يا حبيبتي ياسين زي أحمد بالظبط متربي معانا وامي الله يرحمها كانت روحها فيه
أماني سابتلك طولت العمر
تحدث هو بصوت يغلفه المودة
سلامتك يا حبيبتي ربنا يتمم شفاكي على خير.
خص زوجته بالحديث قائلا
على فكرة يا أماني أم محمد سحر دي اختي الكبيره وامي وطول عمرها في ضهري في أي حاجة تحصل انا وأحمد كنا بنحكيلها كل أسرارنا
أماني ضاحكة كويس أخيرا هعرف عنك كل حاجة
أم محمد اللي فات ماټ
متابعة القراءة