بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
مش بالطريقة الرهيبة دي !
وتابع طمأنته لها
خليكي واثقة من ربنا إنك هتكسري الدنيا النهاردة وهترجي عالم الأزياء بتصميماتك وبعد العرض مايخلص هتلومي نفسك على سنين عمرك اللي ضاعت وانتي مختفية.
رفعت راسها إليه وهتفت باسمه بهمس دون قصد
بجد يامالك
نظر إليها بدهشة اعتلت معالم وجهه وكاد حدسه أن لا يصدق مااستمع إليه للتو فحقا نطقت اسمه من فمها دون ألقاب!
أما هي ابتلعت أنفاسها بصعوبة وعلامات الخجل تجوب جسدها بأكمله وصارت في موقف حرج من همسها التلقائي
فقامت من مكانها وهي تستأذن الخروج دون أن تنظر له
بعد إذنك يامستر .
قالتها وهرولت من أمامه مسرعة إلا أنه انتفض من مكانه مسرعا وقبل أن تصل كف يداها الصغيرة الي الباب لأن الخارجين من الغرفة قد أوصدوه ورائهم كان واقفا أمامها
ايه علي فين ياريم
لم تقوي على النظر إليه وأجابته بصوت خفيض
هروح علشان أجهز نفسي .
جالت عينيه إلي ساعته تلقائيا وهو يردد
لسه فاضل ٥ ساعات على العرض
واسترسل برجاء
بعد اذنك عايز أتكلم معاكي شوية.
مشاعر من التخبط داخلها والخجل والخۏف والاضطراب جميعهم ترصدوها بشدة ولم تقدر قدماها على احتمال الوقوف
ولكن لامفر من الهروب ولا مفر من حصاره فتدللت بخطواتها إلي الكراسي الموضوعة في جانب الغرفة وهي تنظر أرضا
كان ينظر الي خجلها متيما لم يرى مثل تركيبتها على مدار عمره كانت نظراتها وخجلها وعبيرها ورقتها تأسر أنفاسه وتجعله ينجذب إليها دون أن يفتعل ذلك
إنتي جميلة جمال من نوع خاص أوي ياريم .
لم ترد عليه ولم تقوي النظر إليه مثلما هو يفعل فأكمل همسه
أنا ليه حاسس إنك مصرة تقفلي على نفسك وتحرميها من أبسط حقوقها
تنهدت بثقل وألم نفسي انتابها جراء سؤاله وأجابته وهي تنظر أرضا علي وضعها
اهتز داخله پعنف من إجابتها وردد باستنكار
لا مش هسمح لك على فكرة .
رفعت راسها إليه وهتفت باستنكار وهي تنظر داخل عيناه
معلش يعني علي أساس ايه حضرتك تسمح أو ماتسمحش
رفع حاجبه لشراهتها في الرد وأجاب بثقة
على أساس كبير اووي ياريم
واسترسل مباشرة بعيون عاشقه
لم تتوقع رده بهتت ملامحها لم تستطيع التفوه أمامه ببنت شفه وقامت مسرعة من أمامه تخرج من الغرفة دون أن تعطيه ردا وتركته كالمسحور الهائم الذي صمم داخليا علي أن يجعلها من حده ونصيبه وتكن ختامها مسك وردد بلسان حاله وهو يسترخي علي الأريكة باستمتاع
كيف لروحي أن تهيم عشقا من همسة من نظرة من ابتسامة أودعتني السلامة
كيف لعيني أن تحيا علي أمل رؤياكي دون أن يعتريهم ملل أو كلل فقط عبيرك يسبق خطواتك كعلامة
ولكن أهديكي خاطرة من قلبي وضعيها في قلبك أمانة
الروح تسبح في عالم الخيال
تتمني رؤياك ومن يسكن الروح
كيف للقلب أن ينساه
خاطرة مالك الجوهري
بقلمي فاطيما يوسف
عادت ريم الي المنزل وهي طيلة
طريقها تفكر وتفكر حتي تعبت من كثرة الفكر والانشغال لما قاله لها ذلك المالك
هي بين نارين تنكوى بهم ڼار شعورها الوليد تجاهه والذي تحاربه بعقلها وتشن حربا عاتية علي كبت شعورها
وڼار فقيدها وحبيب عمرها وأبنائها
تلوم حالها بشدة على شعورها الوليد تجلد نفسها بشراهة علي تفكيرها الذي ينساق إليه وتود أن تقتلع قلبها من صدرها وترميه في أعماق البحار من شدة تأنيبها لحالها
دلف أبيها وجدها تضع رأسها بين يديها أحس بالقلق تجاهها فساقته قدماه إليها بهدوء كي لايزعجها وجلس بنفس الهدوء وهو يومئ علي ظهرها بحنو ويردد
مش صح إنك تحاربي قدر ربنا وتقهري نفسك وتجلديها لمجرد إنك عايزة تجلديها علي شعورها .
رفعت أنظارها إلي أبيها بتعجب وهي تتسائل داخلها كيف علم شعورها وحربها الداخلي !
وسألته بدهشه
بتتكلم عن إيه يابابا مش فاهمة
اقترب منها أكثر وأجابها
لو خبيتي شعورك وإحساسك عن الدنيا كلها وحاولتي بقدر الإمكان محدش يحس بيكي
مش هتقدري تعملي كدة مع باباكي
متابعة القراءة