انا السيء بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


ان جرحها فى حبها اكبر من اى شئ.. جرحها من جواد ال مبارك.. ههه واين هو جواد... بالتأكيد ينعم باحضان إحدى زوجاته.
تضايق كثيرا من رؤية الحزن بعينيها فقام من مقعده بحماس واصرار وقالقومى.. والله راح فرجك على البلد كلها اليوم. 
نطرت له برفض فقالمابى اسمع رفض... بتقولى حاضر فواز... بتقولى ايش

هاجر حاضر فواز. 
فواز حلو كتير.. والحين فوتى يلا.. غيرى ثيابك وانا بنتظرك تحت.
ذهب هو وهى تنظر لاثره باستغراب... ممتنه جدا له يحاول إخراجها من حزنها هذا المتسبب به المدعو حبيبها.
اخذت شهيق عالى وهمت من مقعدها وذهبت لغرفتها.
بعض قليل من الوقت خرجت بعد ان ارتدت فستان صيفى من اللون الابيض ووضعت وشاح من الحرير البمبى على كتفها يغطى نصف ظهرها ثبتته بحزام ذهبى لامع. مع حجاب بمبى اظهر نصاع وبياض بشرتها فكانت قمه فى الاناقه والحشمه مع مكياج هادي جدا.
فتحت باب غرفتها وهمت لنزول الدرج... فوجدت والدتها تناديها.
استدارت لها تحاول عدم اظهار حزنها وقالتالست ليلى بذات نفسها... فينك يا ماما... من ساعة ما دخلنا مغارة على بابا دى ومحدش شاف طرف هدومك.
ضړبتها ليلى بتأذيب على يدها وقالتبس... بس... تملى كده لسانك متبرى منك.
هاجر وكمان بتضربنى... امال فين ليلى نبع الحنان... ست الحبايب يا حنانا ننتا... انتى الفلوس غيرتك.
ليلى وانا لحقت. 
هاجر ههههههه.. بكره تلحق يا جميل... قوليلى... عملتى ايه مع ابو جهل ده.. اوعى يكون جه ناحيتك... اه دى يطير فيها رقاب... ماهو مش عل. آخر الزمن ييجى راجل فجأة يعمل فيها جوزك و... قاطعتها امها وقالتاتادبى.. اتادبى... انا ماعرفتش اربى.. ماعرفتش اربى... فى بنت تقول على ابوها ابو جهل.
هاجر ياريت ماتفتحيش فى السيرة دى. انا عاصره على نفسي 100لمونه عشان اجى هنا واقعد كمان ولحد دلوقتي هو مش راضى يبرر هو عمل فينا كده ليه.
ليلى متنهدهوانا زيك بالظبط والله مش سهل اسيب بلدي وبيتى كده بسهوله... انتى رايحه فين ولابسه كده.
رفعت حاجبها بضيق وقالت وفين الزفت الى اسمه جواد... ده أنا كان ناقص عليا اقوم اكله بسنانى.. بقا كان عايز يتجوزك على غش وهو على ذمته اتنين ومش قايل... لا ومستعجل اوى وعايز يكروتنا... ده أنا نفسى كنت هوافق لولا عمر الله يكرمه كان زى مايكون
قارى كل ده وقال لا واصر على كده.
تنهدت بشده
وقالت انسى يا ماما... انسى زى مانا هنسى.
ليلى وهى تنظر في اعين ابنتها بتركيزهتعرفى تنسى.
هاجر بقوه واصرارهنسى يا ماما... هنسى واعيش.
صمتت قليلا وقالتصحيح عمر مش عارفة اكلمه. 
ليلى انا هخلى حد يجبلى خط عشان أعرف اشغل الموبيل واكلمه. 
هاجر وما قابلتيش مرات الى اسمه جاسم ده. 
ليلى اسمه بابا يا هاجر. 
هاجر بضيقماشى... قابلتيهااو ولادها 
ليلى الولاد مسافرين كل واحد فى دوله شغل... وهى لأ... شكلها بتتجنبنى وهى صح... انا كمان هعمل كده.
هاجر وهو 
ليلى بضيقبتجنبه هو كمان وهو حاسس بكده وسابنى بيقول لحد ما اهدا واتأقلم.
هاجر واحنا هنرجع امتى مصر
مافى رجعه ع مصر نهائي.
نظرت بضيق به بعض اللهفة للذى خلفها وقالتومين بقا الى اصدر الفرمان العثمانى ده.
جوادايش
هاجر انت لسه هتقولى ايش وبيش... اوعى كده من سكتى خلينى انزل.
نظر بغيره شديدة لما ترتديه وكيف ابرز جمالها وجمال جسدها قال پغضبلوين رايحه.. وايش هاى التياب.
هاجر وانت مالك مش فاهمة. 
جواد بصوت عالي جاوبينى بالأول... وانتى بتعرفى انه الى دخل بكل شى فيكى حتى بالنفس الى صايره تتنفسيه.
فاض بها هى ووالدتها الكيل فقالت ليلىجرى ايه يا جواد... انت بأى حق تتحكم فى بنتى كده... انا لسه عايشه وموجوده انا بس الى ليا الحق ده.
جواد وانا هلأ بحكم زوجا يعنى الى كل الحق.
ليلىمين قال كده... معاك عقد بالكلام ده.
جوادانا سبق وجيت واتقدمت وطلبتا للزواج. 
ليلى اه ياحبيبي بس ماقولتش انك على ذمتك اتنين تانيين... ده غير أننا قولنا هنفكر ماقولناش موافقين وحتى لو.. رجعنا في كلامنا.
جواد وايش معناه هالحكى. 
ليلىمعناه ان بنتى لا عورا ولا عارجعه ولا مكسحه عشان تتجوز واحد متجوز مرتين.
ينظر لها باعين متسعه قائلا شالى تقوليه... ايش هالكلام... الحين بس اتاكد من وين جايبه بنتك لسانها هادا.
ليلى انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش!
جواد بصعقهريش!
ردد صوت بالخلفريش! لسانك بعدوا متل ماهو يا ليلى.
نظرت له ليلى بضيق ثم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى.
كذلك هاجر التى قالت انا همشى دلوقتي يا ماما.
جاسم من المفروض تاخدى الاذن منى انا يا هاجر.
هاجر نعم ماعلش مش واخده بالى.
جاسم بقول انو المفروض الاذن يكون منى انا.
تقدمت منه بخطوات واثقه امام أعين جواد المنبهر بها وقالت بنبرة سخرية يملؤها الألم هعمل ايه بقا يا حاج... اصلى متعوده من 26سنه انى باخد الأذن منها هى... حكم التعود بقا نعمل ايه... اصل انا اتولدت ووعيت على الدنيا قالولي انتى يتتتييمه.
قالت الأخيرة بتأكيد على كل حرف أحرق ذلك الواقف حيا يعلم أنه يستحق اكثر من ذلك منها.
صمت والدها
 

تم نسخ الرابط