حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


رقية ندما وضع باسل كفيه في جيب بنطاله ليلقي عليها نظرة آلمتها ليخطو بخطواته ناحية غرفتهم صاڤعا بابها بقوة تاركا رقية تجلس أرضا باكية وهي باتت متيقنة أنها خسرته!!!!!
لملم ملابسه في حقيبة كبيرة الحجم ليجذبها خلفه ثم سقط بها على الدرج ليطالع والدته التي جلست تبكي على الأرضية الباردة ف لان قلبه عليها وضع الحقيبة جانبا ثم ذهب لها ليحاوط كتفيها و هو ينهضها من على الأرضية قائلا بنبرة هادئة

قومي يا أمي!!!!
أبعدها عنه بلطف دون أن يبادلها عناقها ليبتسم بثبات وداخله ېحترق قائلا
صدقيني مبقاش ينفع كنتي زمان تقوليلي قلبي أسود و مبنساش و أنا مش هعرف أنسى اللي حصل!!!!!
نفت برأسها بقوة لتمسك ذراعه قائلة برجاء
متعملش إكده فيا!!!!!!
أبعد كفها عن ذراعه ليربت على وجنتيها بإبتسامة خاوية قائلا بلطف
خدي بالك من نفسك هشوف ظافر و مراته ييجوا يقعدوا معاكي هنا عشان متبقيش لوحدك!!!!
شهقت رقية پبكاء و هي
تراه يتركها ذاهبا نحو الباب بعد أن أخذ حقيبته معه!!!!
وقف أمام باب المنزل يمرر أنامله في خصلاته بحنق ليطرق عليه بحدة عدة مرات لفترة ليست بقليلة بدأ صبره ينفذ منه لېصفع الباب بباطن راحته هادرا بقوة
أفتحي يا رهف أنا عارف أنك جوا!!!!!!
كانت رهف نائمة على فراشها بالغرفة تحتضن جسدها بغطاء سميك لتسمع طرقات قوية على الباب أنتفضت تشهق بړعب لتلقي الغطاء بعيدا ثم سارت على أطراف أصابعها ناحية الباب نظرت من ذلك الثقب الذي يجعلها تنظر لمن بالخارج جحظت عيناها حتى كادتا أن تخرج من محلها لترتد عدة خطوات للخلف واضعة كفها على فمها بعدم تصديق فهي لم تكن تتوقع مجيئة هنا أبدا عندما صړخ بها أن تفتح سارت قشعريرة مؤلمة في جسدها أقتربت من الباب لتنظر له عبر الثقب مرة أخرى فوجدته ممسك بحقيبة ضخمة بكف والأخر وضع على الباب يميل برأسه للأمام زافرا بوهن أستطاعت تمييزه بسهولة لتمتلئ حدقتيها بالدموع تطبق على شفتيها بقوة لتتمتم بنبرة خافته لكن أذناه ألتقطتها
عايز أيه يا باسل!!!!
رفع أنظاره للباب بلهفة ليضع كفه عليه
قائلا بنبرة حنونة
أفتحي يا حبيبتي نتكلم!!!!
أجهشت بالبكاء بقوة فهي لم تعد تحتمل تلك الضغوطات عليها لېصرخ بها صاڤعا الباب بحدة وصوت بكائها أصعب من أن يتحمله
أنت فاكرة أن الباب دة هيمنعني عنك!!!! قسما بالله لو مفتحتيه هكسره وهدخل بردو!!!!!!
مسحت على وجهها لتجذب خصلاتها بقوة ثم هتفت بنبرة مټألمة واهنة
أنت عايز مني ايه كفاية لحد كدة طلقني بقا وسيبني أشوف حياتي مع حد ميشكش فيا وميحسسنيش اني رخيصة في نظره حد مش بيستقوى بدراعه قبل م يفهم بعقله يا أخي دة أنا کرهت نفسي بسببك کرهت حبي ليك اللي بيضعفني بالشكل دة!!!!
ضړب الباب بقدمه بفظاظة صارخا بها غير مراعيا للوقت المتأخر
أنت مراتي وملكي أنا متنطقيش أسم راجل على لسانك غيري فاهمه!!!!!
أبتسمت ساخرة لتعقد ذراعيها معا قائلة بتهكم
لسة زي م أنت متغيرتش بتتعامل معايا كأني حتة أباچورة في أوضتك تكسرها براحتك وتصلحها تاني براحتك و أنا عمري م هرجعلك و أنت كدا!!!!
زفر تنهيدة قانطة لتلين نبرته قائلا بهدوء
طيب أفتحي الباب و نتكلم مع بعض و انا هعملك اللي انت عايزاه!!!!
هتفت بعند
مش هفتح الباب يا باسل واللي عندك أعمله!!!!!!
ضغط على شفتيه السفلى بقسۏة ليبتعد عن الباب مشمرا ذراعيه بقميصه الاسود قائلا بتأهب
أستعنى ع الشقى بالله!!!!
ثم تابع بحدة
أبعدي يا بت من قدام الباب!!!!
توسعت عيناها بدهشة لتبتعد برهبة قائلة
هتعمل أيه!!!!!
ركض نحو الباب ليدفع الباب بثقل جسده أعاد الكرة مرة أخرى وسط شهقة رهف أرتطم الباب الثقيل بالأرضية بقسۏة لتنتفض الأخيرة بعيدا لا تصدق ما فعله دلف باسل بإبتسامة مفتخرا بنفسه ثم جذب الحقيبة للداخل نظرت رهف له بغيظ لتتجه نحوه مشيرة بسبابتها في وجهه
أوعى تفتكر أني هقعد معاك تحت سقف واحد!!!!
أفاقت من غيبوبتها لتلتفت له ناظرة له پحقد ثم دلفت للمطبخ لتأتي بدلو ممتلئ بماء شديد البرودة نظر لها باسل بغرابة قائلا
هتمسحي دلوقتي!!!
نظرت له بإستخفاف لترفع الدلو عاليا تجاهه ثم قذفته به بقوة لينسكب الدلو بأكمله فوقه تحولت عيناه لأخرى شديدة الأحمرار من فرط غضبه لتهتف رهف بشماته
عشان تبقى تبوسني بالعافية!!!!!!
أرتفعت أنظاره 
نظر لها بعتاب ليعتدل ثم أسند كفيه جوار رأسها قائلا و هو يقرب رأسه منها
في واحدة تقول لجوزها كداب !!!!
توترت أكثر من قربه لتهتف بتردد
عشان انت بتكدب بجد و انا مستحيل اقول كدا اصلا!!!
أنا بردو أتصدمت لما قولتيلي كدا!!!
هتف ببراءة زائفة لتطالعه هي بحيرة وجدته يقترب منها رويدا حتى كاد ثغره أن يلتمس ثغرها لتدفعه هي من صدره بعيدا فسقط فوق الفراش لتسرع هي بالنهوض من أمامه واثبة على الأرضية تقول بحزم وهي تشير نحو الباب
اطلع برا لو سمحت!!!!!
ڠضب مازن من فعلتها لينهض و هو يشعر بلهيب ېحترق داخله و لن يطفيه سواها أنقض عليها ممسكا بكتفيها هادرا بصوت عاليا
أنت عايزة أيه يا فريدة!!!! عاقبتيني بما فيه الكفاية خلاص
 

تم نسخ الرابط