حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


هو بإطعامها وبالفعل أنهت ملاذ الطبق بأكمله لمذاقه الطيب تناولت دواءها ليمسك هو بالكوب يجعلها ترتشف منه أبتسمت له ملاذ بشكر وما أجمل أبتسامتها و لكن سرعان ما أختفت تلك الأبتسامة وهي تنظر له بتأنيب ضمير ستخبره .. نعم ستخبره حتى و إن كرهها ولكنها لن تستطيع أن تواصل كذبها عليه بتلك الطريقة أمسكت ملاذ بكفه الأسمر و هي تهمس بخفوت 

أنا عايزة أقولك على حاجة مهمه ..!!!
أومأ لها ظافر بقلق يحثها على الحديث همت ملاذ بفتح شفتيها لتجد هاتفه يعلن عن مكالمة تناول هاتفه يضعه على أذنه قائلا 
عايز أيه ..
صمت قليلا يستمع لما يقوله الطرف الأخر لينهض صارخا بحدة جعلت ملاذ ترتجف 
لاء .. مستحيل مستحيل نرجع نشتغل مع دول بعد م كانوا هيخسرونا صفقة ب 10 مليون جنيه وكذبوا علينا مستحيل أرجع أثق فيهم تغور الفلوس بس أنا مبديش فرصة تانيه الناس كدبوا عليا فاهم !!!!!
أرتعدت أوصالها لتتراجع مئة خطوة حول أخباره بما فعلت لا تريد أن تخسر ثقته بها أبدا لا تريد أن تخيب أمله بها .. أغلق ظافر هاتفه پعنف لتنظر له بقلق هاتفه 
أنت كويس !!
أومأ لها ليجلس أمامها مرة أخرى قائلا بإبتسامة صفراء 
كنت عايزة تقولي أيه !!!
بللت ريقها و هي تقول بمزاح 
كنت عايزة أقولك أن الشوربة اللي عملتها كانت حلوة أوي بجد !!!
أبتسم لها
ظافر قائلا 
بالهنا والشفا .. هسيبك تنامي عشان ترتاحي و لو عوزتي حاجة قوليلي ع طول ..
أومأت ملاذ لتستلقي على الفراش دثرها ظافر جيدا ليخرج من الغرفة بعد أن أغلق الأنوار تمسكت ملاذ بالوسادة لتبدأ دموعها بالأنهمار مما هو قادم !!!
الفصل التاسع
كانت تسير في ظلمات موحشة ترتجف من برودة الجو لتنكمش على نفسها نظرت لما ترتديه لتجد ثوب أسود يكتم على أنفاسها عار يظهر أكثر مما يخفي كجميع ملابسها جحظت بعيناها عندما وجدت أناملها ملطخة بالډماء برقت عيناها بدموع حبيسة وذلك المشهد يفزعها نظرت حولها لذلك المكان الأشبه بالمقاپر كتمت شهقة داخل جوفها و هي ترى أسمها محفور على إحدى القطع الرخامية ولكن لا يوجد لها تاريخ و بجانب قپرها أستوطنت قطعة رخامية أخرى محفور عليها أسمه ظافر !!! قطبت حاجبيها بهلع أستمعت إلى صوت أقدام خلفها لتلتفت سريعا أبتسمت ملء فمها عندك وجدته خلفها لتركض له سريعا تفحصت ملامحه الجامدة الرجولية عيناه الزيتونية الظالمة وجدته يرفع كفيه الملطختان بدماء أيضا حاوط وجها لتتخضب وجنتيها إحمرارا نظرت بفزع ليداه التي شوهت وجهها لتتمتم بفزع ونبرات متقطعة 
ظافر .. ايه .. ايه الډم ده و ليه هو على إيدي و إيدك !!!
لم يلفظ ظافر بحرف بل ظل يتلمس وجهها ليختفي وجهها أسفل تلك الډماء البغيضة ألتوى ثغره بيأس وقد أمتلئت عيناه بالدموع و هو يسترسل 
الوقت فات .. فات يا ملاذ محدش فينا هيلحق يصلح غلطاته !!!!
جحظت ملاذ بقوة لتلتفت لتلك 
في أيه يا ملاذ !!!!
جذب وجهها لصدره ممسدا على ظهرها تشبثت ملاذ بقميصه و هي تقول بشرود و كأنها بعالم آخر 
كابوس .. كابوس وحش أوي !!!!
طب أهدي .. خلاص مټخافيش ...
أنتفضت ملاذ لتبعد كفيه و هي تزحف للخلف تنظر إلى كفيه بړعب لأول مرة يظهر بعيناها قطب ظافر حاجبيه بغرابة و هو يتفرس عيناها الهلعتان نهضت ملاذ عن الفراش لترفع كفيها لعيناها لم تجد بهما شئ
لتضمهما إلى صدرها نظرت إلى ظافر الذي يحدق بها بعد فهم أقتربت لتجلس أمامه عزمت على إخباره بكل شئ لن تستطيع خداعه أكثر نظفت حلقها لترفع عيناها البندقية له و هي تتمتم بشئ من التردد 
ظافر أنا عايزة أقولك على حاجة مهمة .. أنا ..
قاطعها ظافر سريعا و هو يقول برزانه 
انا اللي عايز أقولك على حاجة مهمة .. المأذون جاي بعد ساعة يا ملاذ .. جهزي نفسك !!!
حدقت به پصدمة مزمجرة 
نعم !!!!!!
أبتسم ظافر يتأمل عفويتها لتصك ملاذ أسنانها قائلة بنبرة غاضبة 
أنت بتضحك ليه دلوقتي !!! يا ظافر دة جواز مينفعش يبقى بسرعة كدا .. أنت حتى معرفتش أهلك باللي هتعمله ..و لا .. ولا مريم !!! مراتك !!! متضحكش يا ظافر ..!!!!
لم تمحو أبتسامته .. بل زادت أتساعا حتى أصبحت ضحكات مجلجلة كادت أن تصيبها بالجلطة لا تعلم أتضغب من لامبالاته أم تضع كفها أسفل ذقنها تتأمل أبتسامته التي جعلت قلبها يرتجف من السعادة زمت شفتيها پغضب عندما تحول إلى الجدية سريعا بطريقة أدهشتها 
راجل عنده 31 سنة يقول لأهله ليه أنه هيتجوز !!! شايفاني عيل ب ريالة !!!!
رفعت حاجبيها بدهشة لتكتف ذراعيها قائلة بسخرية 
طب ومراتك !!!!
أظلمت حدقتاه لينهض قائلا بنبرة لا تقبل النقاش 
قومي جهزي نفسك المأذون في الطريق !!!
نهضت رافضة طريقته في إنهاء الحديث لتقف أمامه قائلة بصوت مرتفع 
و أنا مش هتحرك من الأوضة دي غير لما أفهم كل حاجة هتمشي أزاي .. مش معقول بين يوم وليلة أبقى مراتك !!!!
طالعها بنظرات حادة
 

تم نسخ الرابط