عشق السلطان بقلم دعاء احمد
المحتويات
غنوة حاضر
بعد مدة فريد و غنوة ساعدوا سلطان أنه يخرج من المستشفى بعد ما خلصوا ورق المستشفى و مع اصرار سلطان كان في طريقه لبيت جلال و مع اصرار غنوة وافق ياخدها معه
الساعة كانت حوالي تسعة و نص بليل
وصل سلطان بيت الشهاوي
فريد ركن العربية و نزل علشان يساعد سلطان
لحد ما نزل من العربية سلطان سند على كتف غنوة اللي كانت ماسكة فيه و ساعدته يطلع
رن الجرس بهدوء ثواني و سمع صوت جلال و هو بيرد و رايح ناحية الباب
جلال فتح الباب لكن اندهش لما شاف سلطان و غنوة واقفه جنبه
جلال سلطان انت ايه اللي جابك
سلطان بابتسامة و تعب خفي امشي يعني و لا إيه
جلال بجدية و استيعاب و هو بيساعده يدخل أنت ليك نفس تهزر و انت تعبان يا ابني ايه اللي جابك و انت تعبان
سلطان قعد على إلانترية و اتكلم بجدية
طبيت عليك فجأة معليش بس حاولت ارن عليك و انا جاي موبيلك مقفول
جلال بجدية فصل شحن
حياء خرجت من اوضتها و هي بتقفل الباب وراها
و كان باين عليها الحزن لان والدها مټوفي من حوالي شهر و الاحداث اللي حصلت بعد كدا كانت صعبة عليها هي و جلال
ابتسمت بهدوء و هي بتبص لغنوة
السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بص لحياء بحب و ابتسم
اعرفك يا حياء سلطان صاحبي اللي كان عمل حاډثه و غنوة مراته
حياء بابتسامة جميلة اهلا يا استاذ سلطان الف سلامه ليك
حياء و هي بتمد ايدها تسلم على غنوة مبسوطة اني شفتك جلال كان كلمني عنك انتي و استاذ سلطان
غنوة و أنا حقيقي كنت اتمنى اشوفك من بدري و خصوصا اني سمعت عنك قبل كدا كتير
جلال بجدية طب يا حياء خدي مدام غنوة معاكي و انا هقعد مع سلطان شوية
حياء هزت راسها بالموافقة و غنوة قامت معها و هي حاسة بالحزن علشان لأنها مجربة احساس فقدان الاهل
سلطان ايه الكلام اللي سمعته دا يا جلال هو انت فعلا بعت الوكالة لايوب و المطاعم بتاعتك انا مش مصدق و لا مستوعب
جلال رجع رأسه لوراء بتعب و اتكلم
دي حكاية طويلة اوي يا سلطان و أنا عن نفسي تعبت من التفكير و لأول مرة احس ان كل الناس بقا عندهم ندالة و قلة أصل
أنت عارف أنا لفيت على كم وكالة علشان القى شغل لأول مرة يا سلطان
سلطان ثواني يا جلال معليش هو انت فعلا بعت الوكاله و ازاي الحج شريف كتب كل حاجة لاختك شهد و لو دا حقيقي ليه حتى متشتغلش في وكالتك و كمان لسه مروحتش لابوك على طول طالما مكنتش لقى شغل انا هتجنن من ساعة ما عرفت و دماغي عماله تجيب و تؤدي فهمني في ايه
جلال قلتلك حكاية طويلة اوي يا سلطان بس اقولك أنا واثق في ربنا انها فترة تقيلة و هتعدي على خير
سلطان بحزن طب ليه مكلمتنيش بعد اللي حصل و لا احنا مش صحاب و طالما بتدور على شغل ليه مكلمتنيش و لا
كلمت ابويا
و لا انت ملكش صاحب غير جمال و احنا اتركنا على الرف
جلال بابتسامة متقولش كدا و بعدين الحمدلله انا دلوقتي عندي شغلي و بعدين انا مش محتاج حاجة و زي ما كبرت شغلي زمان هكبره دلوقتي و اللي بني الوكاله و المطاعم هيقدر بإذن الله يبني غيرهم و بإذن الله هرجع حقي
و بعدين اكلمك ايه مش كفاية اللي انت فيه و بعدين انت ازاي تيجي على هنا انت تعبنا يا ابني خرجت امتى من المستشفى
سلطان لسه خارج كنت هخرج بكرا بس لما عرفت اللي حصل مقدرتش اقعد كدا و جيت افهم منك
جلال مختصر الموضوع يا سلطان اني بتساوم يا أطلق مراتي يا اخسر شق العمر كله
و أنا مش هطلق حياء
حياء بالنسبة ليا يا سلطان زي الهواء اللي بتنفسه بقيت روحي و حته مني
لا أقدر افرط فيها و لا أقدر حتى اكمل يومي من غير ما ابص في وشها
دي النظرة فيه بالدنيا و ما فيها و كأنها جيت بعد طول انتظار هدية من ربنا عوضني بيها عن حاجات كتير خسرتها في حياتها
على فكرة انا مش بتكسف اقول كدا و لا بخجل أنا بس كنت نسيت نفسي يا سلطان و نسيت اعيش حياتي و انبسط زي اي شاب عادي
فجيت هي و اخدت كل الحب اللي في قلبي الحب دا مكنش مكتوب لواحدة غيرها و لا عمري كنت هحس بيه مع غيرها
هي فيها حاجة مميزة عن أي واحدة تانية بالنسبة ليا
هي هدية غالية اوي اوي يا سلطان جيت بعد سنين انا حتى كنت فقدت الأمل في موضوع الجواز دا
أنت عارف هي دلوقتي زعلانه لأنها حاسه انها السبب اني اخسر فلوسي متعرفش اني عندي استعداد اخسر زي اللي عندي مية مرة في مقابل أنها تفضل معايا علشان هي تستاهل رغم الحال اللي انا عليه دلوقتي لكن انا راضي و الله راضي يا سلطان
هي طيبة و بنت حلال و حقها عليا أني احطها جو عنيا
لكن شقايا و تعبي أنا هعرف ارجعه من غير ما اخسرها او احسسها
أنها قليلة في عنيا
سلطان كان بيسمعه و احساسه بالندم بيزيد لأنه حسس غنوة في يوم من الايام أنها قليلة اوي اوي و مع
ذلك من يوم ما دخل المستشفى و هي جنبه و خۏفها و حبها ليه كان باين اوي في عنيها لدرجة ان هو نفسه مكنش مصدق
احساسه انه يرد لها كرامتها كان بيزيد جواه و هو شايف طريقة جلال في حبه لمراته و ان الفلوس اخر همه
و ان الأهم يكون مقدر مراته اتنهد بهدوء و بص لجلال و ابتسم
طول عمرك صابر يا جلال و عاقل كان نفسي اكون زيك لكن للأسف انا عكيت الدنيا من قبل من تبدأ
جلال ربت على رجليه بود و اتكلم
كل حاجة بتتصلح يا سلطان بس المهم أنها تيجي في الوقت المناسب و الا مش هيبقى ليها طعم
جلال ابتسم بخبث و كمل كلامه
و الظاهر كدا ان مراتك بنت طيبة و بنت حلال و بتحبك انا شفتها يوم الحاډثه كان هيجرالها حاجة من خۏفها البنت لما تحس ان اللي متجوازها رافع من مقامها و محترمها بتشكيله في قلبها و يبختك لما تلقى واحدة تشيلك في قلبها أنا اه معرفش في ايه بينكم و لا اعرف انت عملت ايه بس هي باين عليها بتحبك و شكلها بنت طيبه و بتحبك
سلطان كنت جاي احل مشكلتك لقيت بتحلي لي مشكلتي يا جلال
جلال بابتسامة علشان يا سلطان كلنا اسباب لبعض و يا بخت من كان سبب في الصلح و بعدين انا الحمد لله معنديش مشكلة دا موضوع و هعرف احله على فكرة هنتعشي سوا زمان حياء بتجهز العشاء مع غنوة في المطبخ انا سامع الصوت
سلطان لا عشاء ايه انا مش قادر اصلا بس على فكره احنا لسه مخلصناش كلام و لا انت فهمتني حاجة
جلال بجدية من امتى يا سلطان و انا بطلع أسرار عيلتي برا دي مشاكل بيني و بين اخويا و الأفضل اني احلها بطريقتي بينا علشان دا في الاخر اخويا و أمي و أنا بكلامي دا مش قصدي ازعلك او اخليك تحس أنك مش صاحبي بس انت عارف مش كل حاجة ينفع تتحكي و حتى لو أيوب طلع أسرارنا برا انا لا المهم احكي لي ياللي حصل و مين اللي ضړب عليك الڼار
سلطان بتفكير مش عارف يا جلال بس فيه في دماغي حاجة لو طلعت صح يبقى ياويلهم مني بس كل حاجة باونها
حياء خرجت من المطبخ مع غنوة اللي اندمجت معها بسرعة و حست انها شخصية طيبة من كلامهم سوا كانت شايلة صنيه عليها العشاء لجلال و سلطان
حياء بابتسامة ياله العشاء جاهز يا جلال
جلال قام و اخد منها الصنيه حطها على التربيزة
و هي ابتسمت و دخلت مع غنوة الاوضة
بعد مدة
غنوة مشيت مع سلطان بعد ما ودعت حياء و اخدت رقمها و جلال نزل سلطان لحد العربية و طلع تاني لقى حياء قاعدة على إلانترية و سرحانه قعد جنبها و مال عليها بأس خدها
سرحانه في ايه
حياء بابتسامة في غنوة دي طيبة اوي و شكلها على نيتها و غير كدا ماشاء الله زي القمر سلطان دا محظوظ بس هو جاية ليه و هو تعبان كدا
جلال بابتسامة سلطان صاحب واجب عرف اللي حصل و جيه يطمن
حياء حضنته و غمضت عنيها
في بيت سلطان
فريد وصله ساعده يطلع شقته و بعد كدا رجع بيته
سلطان كان قاعد على السرير و هو بيفكر في كلام جلال و حزين على اللي حصل له
فاق من شروده على صوت الباب بتفتح و غنوة دخلت بعد ما غيرت هدومها و لبست بيجامة مريحة
غنوة پخوف انت لسه صاحي حاجة ۏجعاك اكلم فريد
سلطان معرفتش اغير القميص و مش عارف أنام من النور و بفكر في كم حاجة
غنوة راحت ناحية الدولاب اخدت تيشرت قطن رصاصي و راحت قعدت جنبه و ساعدته يلبسه
كان باين عليها الارتباك و التوتر لكن كانت هادية جدا و جميلة بشكل مريح سلطان كان بيبصلها و هو مبتسم ڠصب عنه
غنوة رفعت رأسها و بصت له بتبص لي كدا ليه
سلطان اصلك جميلة اوي يا غنوة جميلة بشكل مخلي قلبي ينبهر كل ما يشوفك و كأنه بيشوفك لأول مرة
غنوة مسكت ايده بحب و اتكلمت بارتباك و حنان
سلطان ممكن اقولك حاجة ممكن تخلي بالك على نفسك أنا مش عايزاه اخسرك يا سلطان أنا لأول مرة مبقاش عايزاه اخسرك انا كنت دايما بخاف من عمي لأنه جاحد و قاسې اوي بس انت الوحيد اللي و انا معه هو مقدرش ياذيني أنا بقيت بحس بالأمان معاك و خاېفه اخسره
متابعة القراءة