احببتها في اڼتقامي بقلم عليا حمدي
المحتويات
ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﺭﻭﺣﻚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺨﺺ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻨﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻧﺖ ﻫﻮ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻧﻌﻢ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻩ ﻟﻤﺲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻭﺗﺮ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺴﻪ ﺍﺣﺪ ﻭﺍﻣﺘﻠﻚ ﻗﻠﺒﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﺣﺪ ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻣﻌﻪ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ
ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻰ ﺍﺣﺒﺖ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﻨﺎﺩﻩ ﺑﺠﻔﺎﺋﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀﻩ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﻩ
ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺎﺩﻩ ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﺎﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻳﻀﺎ ﺷﻴﻘﺎ ﻭﻣﻤﺘﻌﺎ
ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﻋﻨﺎﺀ
ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺑﺎﻗﻰ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻭﺗﺤﺒﻪ ﺑﻞ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﻪ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﻪ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻳﻠﻔﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻳﻀﻔﻰ
ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺟﻤﺎﻻ
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻣﺰﻛﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺻﻔﺤﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺧﻄﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻲ ﻣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻨﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻲ ﺳﺒﻞ ﺟﻔﻦ ﻋﻴﻨﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﻏﻢ ﺷﻘﺎﺋﻰ
ﻓﺎﻧﺖ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺍﻧﺖ ﻫﻨﺎﺋﻰ
ﻳﺮﻗﺺ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺁﻙ
ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻢ ﻓﺘﺎﻙ
ﻻ ﺍﺭﺩﻯ ﺍﺣﻘﺎ ﺍﺣﺒﻚ
ﺍﻡ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻐﺎﻙ
ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻐﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻌﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺪﻱ ﺭﺅﻳﺎﻙ
ﺍﺭﺍﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺑﻨﻈﺮﻯ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻚ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺭﻏﺐ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻗﻞ ﻟﻲ ﻋﺰﻳﺰﻯ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﻨﻮﻥ
ﻗﻠﺒﻲ ﺛﺎﺭ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻩ
ﺗﻤﻨﻌﺖ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﺗﺰﻣﺮﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻓﻌﻘﻠﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﻳﺮﻏﺒﻚ
ﻓﻜﻜﺖ ﺣﺼﺎﺭﻱ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻲ
ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﺟﻮﺍﺭﺣﻲ ﺗﻌﺸﻘﻚ
ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺩﻓﺘﺮﻫﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻡ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺸﺒﺚ ﺑﻬﺎ
ﺍﻻﺏ ﺗﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﺧﻠﺴﻪ ﻓﻔﻰ ﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻰ ﺍﻧﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﻩ ﺗﻠﻮ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﻘﻄﻊ
ﻛﻔﻰ ﺑﻌﺎﺩ ﺍﺭﺡ ﻗﻠﺒﻰ ﺭﺟﺎﺀﺍ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻓﺎﻳﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﺎﻳﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻭﻝ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺸﺒﻜﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺼﻮﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺜﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺡ ﺍﺭﻭﺍ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﻔﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﺩﻡ ﻛﺎﻥ
ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺸﺪﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻟﺤﻈﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻭﺍ
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺿﺤﻜﺘﻪ ﻭﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﻣﺰﺍﺡ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﺛﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺨﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﺭﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﺸﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﻰ ﻳﺎﺭﺍ ﺑﻀﺤﻜﻪ ﻣﺮﺣﻪ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﺘﺤﺼﻞ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺩﻯ ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﻢ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ﺷﻜﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎﺧﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮ .
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻼﺏ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﻛﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻰ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻜﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺮ ﻳﺄﺧﺪ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻭﻣﺎﺩﻳﺎ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻗﺪﺭﺍ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻫﻼﻙ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﻨﺘﺤﺐ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﺮﻳﺢ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﻼﻩ ..............
١٦ ﻋﻮﺩﺓ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻳﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻨﺒﻬﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺴﺎﻋﻪ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﺳﺪﺍﻟﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺼﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻋﺰ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﺎ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﻩ ﻭﻳﻠﻴﻦ ﻗﻠﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﺰﺭﻉ ﺣﺒﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ .
ﺛﻢ
ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻭﺭﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻋﺬﺏ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﻧﺒﺮﻩ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻭﺩﻓﺊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻧﻘﺎﺀ
ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺟﻤﺎﻝ
ﺟﻨﺘﻪ ﺗﺒﻜﻰ ﺧﺸﻮﻋﺎ ﻭﻛﺮﻣﺎ ﻓﻰ ﻋﻄﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺠﻮﻝ ﺍﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺤﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ .
ﺻﺪﻉ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭ ﺻﻠﺖ ﻓﺮﻳﻀﺘﻬﺎ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺪﻋﻮﻩ .
ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﺍﺭﺗﻌﺒﺖ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺗﻜﺮﺭ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﺷﺪ ﻓﻈﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ
ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﺎﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﺀ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ
متابعة القراءة