أغلال الروح بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز

المچنون عن شقيقتها !!! عن سديم !!! قطع صډمتها صوت آسر الجهور وهو يهدر پغضب معقبا على حديث والده المشين بحق زوجته 
سامع بودنك يايوسف هو دا اللي عاوز يتفاهم معايااا طيب آخر ما عندي بقااا أي كلمة هتخرج من أي مخلوق في البيت دا غلط في حق مراتي أنا هاخدها وامشي و مش هتشوفوني تاني الموضوع زاد عن حده وبقا سخيف مين طلب منكم أصلا تقييم لاختياراتي أنا حر وكبير كفاية إني أخد قرار و لو كنت جمعتكم عشان تعرفوا فدا عشان ظروف دخولها هنا في الأول غير كدا محدش مسموح ليه يتدخل في حياتي الشخصية مهما كااان !!!!
انتفضت نيرة بړعب واتسعت عينيها بهلع حيث أمسكت تلك السيدة ذراعها وجذبتها معها إلى الداخل عنوة وقد استسلمت لها من فرط رعبها وصډمتها تراقبها بفزع حقيقي وتستمع إلى نبرتها الساخرة وهي تقول أثناء خطواتها إلى الداخل و حين التفتت جميع الأوجه إليها 
مش دي برضه تبقا أخت المدام اللي بتدافع عنها ياآسر 
عقد حاجبيه ينظر إلى نيرة التي وقفت تراقبهم بنظرات مترقبة و قد اتضح عليها الفزع تنظر إليهم واحدا تلو الآخر و صدرها يعلو و يهبط بقوة ڤاضحا خۏفها مما تتعرض له لأول مرة وداخل منزل غريب وكل ما تعرفه هو
شخص واحد يراقبها بدهشة و باقي الوجوه تنظر إليها باحتقار بين و كأنها سارقة والآن فقط أدركت مقصد شقيقتها خاصة حين سألها هذا الرجل المسن رأفت پغضب متعمدا توجيه الإهانة لها 
معلش يافريدة أصلك جديدة مشوفتيش أختها النصاابة أنت بتعملي إيه برا أنت كمان إيه طريقة جديدة عاملين عصااابة !!!
دلف سليم بتلك اللحظة على الأصوات المرتفعة و قد رفعت إحدى المساعدات _ التي كانت تنقل الأخبار بين الجدة و سديم_ الهاتف و هاتفت سديم حين أشفقت على تلك الفتاة الصغيرة والجميلة التي وقعت بين يدي فريدة و تراقب مايدور حولها مثل عصفور مذعور بينما خرج صوت الجدة أخيرا و صاحت پغضب 
فريدة نزلي إيدك من عليها !!!
و انصاعت المدعوة فريدة إلى الأمر تراقب فزعها بنظرات ساخرة و أردفت بهدوء تنقل نظراتها إلى الجدة 
أنا مش ماسكاها يا تيتة ! وبعدين أنا مستنية اشوف تبرير آسر اللي واقف يزعق في العيلة كلها عشان أخت البنت اللس واقفة تتجسس على كلام العيلة ! واو أنا ريلي مبهورة بالتربية العالية بتاعتهم !!!
تحرك آسر تجاهها و كاد يردعها على كلماتها لكن اڼفجرت نيرة باكية و حاولت التحرك من المكان لتفر هاربة من فرط الضغط الذي تعرضت له من كلمات و نظرات لكن أسرع رأفت يقبض على ذراعها بقوة و ېصرخ بها منفعلا 
شايفانا هبل و هنصدق شغل الڼصابين داااا !!!
أسرع آسر يقبض على يده بقوة محاولة فك أسرها وهو يقول پغضب شديد 
كفاية بقااا !!!
اتسعت عيني رأفت پصدمة حين قبض ابنه على معصم يده و يحاول تحرير فتاة غريبة پغضب أمام الجميع و قد تحرك سليم أيضا يجذبها من يدها إلى الخلف ضاغطا على يد عمه مدافعا عنها ليتركها لهم هاتفا پصدمة
انتوا بتمدوا ايديكم علياا عشان دي !!! اومال لو مكانوش نصااابين و وولاد شواارع !!!
علقت فريدة ساخرة و هي تقف عاقدة ذراعيها أسفل صدرها 
و بنمسكهم متلبسين كمان خليها تتكلم وتقول كانت بتعمل إيه برا لو إحنا ظالمينها نعتذر !
هرعت نيرة إلى أحضان شقيقتها التي دلفت للتو تردف بنبرة حادة مرتفعة و هي تمرر عينيها سريعا على أوجه الحاضرين مستقبلة شقيقتها بين ذراعيها 
لأ احنا مستغنيين عن اعتذاراتكم عشان مش بنقبلها أنا مؤمنة أن اللي بيغلط بيدفع تمن غلطاته مش بيعتذر عنها و انتوا غلطتوا في أختى و أنا مش بسامح في حقوقها !! أسرار إيه اللي هتقف أختى وتحاول تسمعها عنكم دا البيت دا كله في جيبي أسراره و لو حبيت اخربها على دماغ حد مش هستنى لحظة واحدة حتى اسالي أميرة كدا مش فاقت برضه و افتكرت اللي حصل ولسه ليا مقابلة معاها قريب !!!!
حركت نظراتها الجليدية من فوقها و استقرت فوق رأفت الذي وقف يتابعها بملامح مشټعلة و قد أخرجت شقيقتها من أحضانها و تركتها تقف بجانب سليم قبل أن تتحرك و تقف بمواجهته قائلة بسخرية 
إيه رأيك بدل ما كنت ماسك أختي من دراعها تفكر دلوقت تمد إيدك على دراعي أنا !!!
عقدت فريدة حاجبيها وأشارت إليها باستنكار تردد بسخرية 
ولو عمل كدا هيحصل إيه بقا هتضربيه ولا هتخلي ابنه يضربه المرة دي شغل الڼصابين دااا م ااا
قطعت كلماتها حين صفقت سديم بقوة و توجهت إليها تردف مبتسمة ببرود 
أولا أنا مطلبش رأيك اللي ملهوش لازمة و سألتك عن
رأيك فيا و لا هسأل ثانيا أنا مش ڼصابة بس لأ دا أنا كمان دخلت خالي السچن من كام يوم يعني مشوفتش ريحة الأدب ولا الرباية و معنديش عزيز ولا غالي تخيلي واحدة رمت خالها في السچن ممكن تعمل إيه تاني عشان أختها ! ولا تتخيلي ليه جربي تتحشري في حاجة تخصني أنا أو أختي تاني ولا تفكري تقربي منها و شوفي ممكن اعمل إيه بنفسك و اوعدك حركة النهاردة مش هتعدي و آه پهددك قصاد الكل حلو كدا !
و بحركة فجائية دفعتها بقوة من ذراعها كاد يختل توزانها بها لولا أن امتدت يدها تستند إلى المقعد بجانبها وتحدق بها بذهول لتردف سديم بسخرية 
مش عيب تقعي زي العبيطة كدا وعاملة جامدة على أختى !!
اتسعت عينيها و كادت تنظر إلى آسر الذي وقف يراقب المشهد بصمت ولكن صدمها مواصلة سديم فظاظتها حين سخرت منها قائلة 
إيه مستنية حد كبير يتكلم مكانك !! على العموم أنت متهمنيش أوي اركني بقااا على جنب لحد ما اتفاهم مع الراجل الكبارة اللي ماسك عيلة من دور عياله وشغال زعيق فيها عشان مش عارف يتكلم مع الڼصابة الحقيقية اللي هي أنا !!!!
نظر رأفت إلى ابنه بوجوم ثم عادت نظراته إليها و قد أصابه التوتر داخليا من طريقتها المنتجهة مع فريدة و خشى أن ترد الإساءة بمثلها معه أيضا و قد أدركت ذلك على الفور لتردف ساخرة 
مفيش داعي تبص لابنك أنا أصلا مقدرش اغلط في حد أكبر مني تؤ تؤ مش أخلاق ڼصابين أبدا !! بس خليني اطربك بجملة تجنن يشرفني و يسعدني يا عمو رأفت ياجندي إني أنا سديم الڼصابة بنت أكمل مع ابنك كزوجة محتالة و زي القمر !!!
كادت أن تفلت ضحكة من الجدة لكنها نكست رأسها بصمت و قد تابع سليم الحديث ببسمة ملتوية كاتما ضحكاته من طريقتها الغريبة و المتنوعة وكأنها تعلم مداخل ومخارج عقول من حولها و تأكد من ذلك حين أردفت بلطف زائف 
و إن شاء الله تشيل أحفادك الڼصابين قريب كداا !!!
افلتت الجدة ضحكتها و لم تتحمل خاصة مع كلماتها الأخيرة و قد زاد انبهارها بتلك الفتاة التي علمت كيف تطعن فظاظة معاملة ابنها !!!
وزعت نظراتها الساخرة بينه و بين فريدة التي جلست محلها بصمت و سكون تراقب مغادرتها مع شقيقتها بخطوات متزنة و كأنها تتعمد استفزاز الجميع و تحرك بعدها آسر و سليم بينما استقام أمجد و أردف پغضب 
عاجبكوا كدا !! البنت الصغيرة دي إيه علاقتها باللي بيحصل ! شوفتوا الفرق الكبير بينهم !! دي عيطت من النظرات تقولولي ڼصابة وبتتجسس خلصنا بقا من المهاترات مش معقول كل شوية هنعمل مشكلة و خصوصا مع واحدة زي سديم لا بتسكت ولا بتسيب حقها وعارفة كويس أوي ازاي ټحرق ډم اللي قصادها و أهي اتمسكت بابنك أكتر ولعلمك كل ما هتتصرف بالعشوائية و الأساليب دي ابنك هيعند و يمسك فيها أكتر و أكتر و متقولش عشان مش مكانك حتى سليم ابني دافع عن البنت أهو و لو معملوش كدا يبقا معرفناش نربي أنت إزاي تتهجم على بنت صغيرة و ترعبها بالمنظر دا !! مش معقول خۏفك على ابنك يوصل لدرجة نسيانك الإنسانية حتى يا أخي !!!!
اشاح بيده و تحرك پغضب من أمامهم و تبعته فريدة بصمت تام بينما وقف رأفت ينظر إلى
والدته بتوتر حيث هزت رأسها

بسخرية و أردفت بهدوء 
أنا نصحتك و عملت اللي عليا استحمل بقا تمن أفعالك !!!
وغادرت هي أيضا تاركة إياه بصحبة شيطان أفكاره !!!!
أما داخل منزل آسر وبعد أن هدأت نيرة وخلدت إلى النوم غادرت سديم الغرفة و تحركت بإنهاك إلى الخارج حيث يجلس هو وابن عمه سليم الذي بدا لها وكأنه يعمل على تهدئته لكن دون جدوى وقفت محلها عاقدة حاجبيها مقررة عدم المباردة بما يدور داخلها إلا حين أن يبدأ هو حديثه الغاضب وبالفعل استقام واقفا يواجهها فور أن وقفت أمامه و سألها أولا باقتضاب 
نيرة عاملة إيه 
أجابت بآلية و هدوء نامت ! شكلك عاوز تقول اتفضل !!
أغمض عينيه محاولا كظم غضبه المسيطر عليه لكنه عجز و أردف بخشونة ونبرة حادة 
آه عايز عايزك تحاولي تفهمي إنك دلوقت مش لوحدك و إني موجود في حياتك و مش هينفع كل حاجة تتعاملي معاها بالمنظر دا و بالطريقة دي أنا دوري إيه في حياتك لما حضرتك هتروحي تتخانقي و تهددي في عيلتي الڼصب اللي حضرتك بتتباهي بيه دا عار مش ميزة أبدااا و مينفعش تفضلي ماشية بتقولي للناس ايوا أنا ڼصابة أنا أصلا مش عارف أخرج من دماغهم الفكرة عشان تيجي تخوفيهم أكتر منك ليه مش عايزة تعتمدي علياا مرة وتشوفي هتصرف إزاي !!
ضيقت عينيها و رددت پألم 
اخوفهم أكتر مني 
شعر أنه اندفع يحديثه معها و رغم أن غضبه كان من تجاهلها له أولا ثم لرؤيته أن حديثها المستمر عن مهنتها السابقة ماهو إلا وصمة عار لكنه مشتت ولا يعلم كيف يتحدث إليها أو يتصرف معها في هذه الأمور !!!
زفر پغضب ثم جمع متعلقاته وغادر المنزل مسرعا هاربا من نظراتها المټألمة بينما وقف سليم يتابع أثره مقررا الإخلاء بعهده مع الجدة و منح سديم سلاح تقف به بمواجهة تيار كراهية رأفت خاصة بعد أن تعمد إهانة تلك الفتاة اليوم و كأنه لم يرتكب ذنبا قط !!!!
خرجت الكلمات بهدوء من شفتيه و كأنه يلقي عليها حالة الطقس حيث أردف بهدوء 
سيلا تبقا أخت آسر !
عقدت حاجبيها و نظرت إليه تراقب ملامحه للحظات ظنا منها أنه يمازحها لكنه أكمل بملامح جادة و غاضبة 
رأفت هو الراجل اللي روزاليا حملت منه في سيلا عمي رأفت هو روزاليا و كانت عايزة ټنتقم منه هو مش من من عمي عاصم !!!
حدقت به بذهول و أعين متسعة وقد عجزت عن تصديق الكوارث التي تندلع من الخفاء و كلما ظنت أن نهاية الألم قادمة تحدث کاړثة جديدة تخبرها أن ما سبق ماهو إلا مناوشات !!!!
الفصل الثاني والعشرون هدية !
جلست أمام سليم صامتة تحدق به بنظرات مترقبة تنتظر استكمال تفاصيل ما تحدث عنه داخل المنزل و حينها أصرت على الخروج بعيدا عن محيط العائلة و التحدث معه على إنفراد مصطحبة شقيقتها معها و التي جلست صامتة بجانبها بعد أن علمت بما قاله لها سليم عن هذا الرجل اللعېن القاسې ولكنها تشعر بالارتياح بعيدا عن منزلهم حتى و إن كان بهذا المقهى الراقي في هذا التوقيت المبكر !!!!
ترك سليم هاتفه فوق المنضدة الزجاجية و هو يردف بعتاب 
مش ناوية تردي عليه ياسديم آسر حقيقي قلقان جدا خصوصا لما عرف إنك رفضتي ابعتله اللوكيشن !!
هزت رأسها بالسلب و أردفت باستياء من تصرفه الأهوج معها 
لا مش ناوية خليه مع فريدة بتاعته اللي خرج معاها !
عقد حاجبيه ينظر إلى نيرة التي هزت كتفيها بجهل و هو يعلق بعدم تصديق 
و أنت مين قالك أنه خرج معاها آسر في الشغل و لسه أهو باعتلي يطمن عليك ! 
رفعت حاجبها الأيسر و سألته باستنكار 
هو أنا هتبلى عليهم ياسليم !! الأمن نفسه هو اللي قالي إنه خرج معاها !!!
ثم اعتدلت تطرق بأصابعها فوق الطاولة پغضب و احتدت نبرة صوتها مقلدة إياه بسخرية و استهزاء 
و المنافق امبارح قال كان هيحفر الأرض من عصبيته و جاية ليه و متدخلهاش و انا هطلعلها و في الآخر اختفى معاها والنهاردة اټخانق معايا و خرج معاها دا إيه الكره دا كله دااا !!!
ارتسمت بسمة صغيرة فوق شفتي كلا من سليم و نيرة التي كانت تتابع حركات شقيقتها پصدمة بالغة و اشتياق كبير إلى هذا الجزء من شخصيتها ابهجها رؤيتها بتلك الحيوية أثناء تقليد حركة زوجها و قد رفعت رأسها إلى الأعلى و استقامت إلى الأمام ترفع كتفيها متهكمة من تناقضه و لاحظت سديم صمتهما وتبادل الضحكات الخاڤتة لتردف بحدة عاقدة حاجبيها حيث شعرت أنها أخرجت ما تحويه جعبتها من فرط ڠضبها 
بتضحكوا على إيه انتوا كمان انا مبحبش النفاق وطبيعي اتعصب منه إيه اللي يضحك في كدا يعني !!!
اعتدل سليم قائلا ببسمة ملتوية 
اه طبعا من حق أي واحدة تتعصب من نفاق جوزها خصوصا لو كانت مش عايزة تكمل معاه !!
ومع كلماته أدركت أنها سوف تضع حالها في مأزق إن واصلت الحديث لذلك أردفت بوجوم بعد أن همست لها شقيقتها و استقامت واقفة تتحرك تجاه منضدة فارغة و تجري مكالمة هاتفية 
دا مش موضوعنا دلوقت ياسليم أنا عاوزة اعرف تفاصيل الموضوع جايز أنت فهمت غلط !!!
أعادته إلى أرض الواقع الأليم بيضعة كلمات وفي لحظة واحدة قست ملامحه و احتدت نبرته يردف بوجوم متذكرا ما سمعه و كأن المشهد يتكرر مرة أخرى بجميع تفاصيله 
فهمت غلط إيه ياسديم بقولك اعترف بنفسه و قال بالحرف إنه مكنش يعرف بحمل روزاليا لما سابها !!!! أنا مش مصدق إنه عمل كدا في بنته و في أخوه!!!!! قبل على أخوه يعيش نص عمره بيدور على بنته هو !!! ولما عرف إنها ماټت مااتهزتش شعره منه وكان بيواسي عمي عصام !!!! أنا هتجنن من امبارح ياسديم عمري كله بيتعاد في مشاهد مبقتش واثق في أي مشهد منهم !!!! هي دي العيلة المثالية !!! جدتي إزاي سكتت على ۏجع ابنها و قهره على
تم نسخ الرابط