مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


ذات الوقت صفحة بيضاء جديدة ...تستيقظ روكا على صوت رنين تليفونها
وهى تتثاءب من النعاس ألوووو
هنا صباح النور ...أنا مستنايكى فى النادى
روكا مليش نفس ياهنا أروح فى أى مكان
هنا من أمتى ...ده أنتى بتموتى فى اللف والخروجات
روكا بصراحة ياهنا بابا محرج عليا أخرج من غير أذنه
هنا بقلق خير يابنتى عملتى أيه أكيد عملتى مصېبة عشان يحرج عليكى تخرجى

روكا تزفر بحدة أبدا والله ياهنا أنا علطول بخرج من غير أذنه ...ويقولو كلمتين وبعدين يسامحنى ...معرفش ايه اللى حصل عشان يتنشن معايا كده ...مش عارفة ايه اللى جد...
هنا أكيد عملتى مصېبة
روكا بضيق أبدا مش عملت حاجة ....تصمت لحظات ثم تكمل بحزن ...وكمان صمم أنه يجوزنى خالد ابن عمى
هنا كده مرة واحدة طلعت فى دماغه
روكا مش عارفة ياهنا بابا علطول مخلينى أعمل اللى أنا عايزاها ..أخرج وأسهر براحتى بس من فترة لاحظت أنه أتغير وبقى بيشدد على خروجى وبقى
مانع أنى أسهر بره وأمبارح خرجت من غير أذنه ورجعت متأخر لقيته مستنينى فى الاوضة وقالى انه هيجوزنى خالد ...ده أنا ممكن أموت فيها مش بعد ماقابلت قاسم أمبارح أتجوز خالد ڠصب ده على جثتى ...تبكى روكا بصوت مسموع
هنا طب استهدى بالله ومتعيطش ...أنا هتصل بعمى أستئذن منه انك تروحى معايا النادى وهناك نبقى نتكلم ونحاول نشوف حل لمشكلتك ...سلام دلوقتى وهتصل بيكى كمان شوية وبعد مرور أقل من خمس دقائق ترن هنا
هنا عمى وافق خلاص ياروكا ...ساعة وتكونى فى النادى
يوسف بابتسامة أيه رأيك المكان هنا تحفة ..أهو الواحد يشم هوا نضيف وهو بيفطر ...الموظف بتاع الفندق كلامه طلع مظبوط لما شكر فى المكان هنا ...هاااا ياأخ مقولتش رأيك فى المكان
قاسم ايوه حلو
يوسف ومالك بتقولها من غير نفس ليه ...ده المكان يجنن وعلى بعد خطوتين من الفندق ويقوم برفع كلتا يديه فى الهواء ويأخذ شهيق عميق ويخرجه ببطء ....بلهجة فزعه ....يانهااار
قاسم بقلق فى ايه
يوسف بضيق الساعة نسيتها فى الاوضة أول مرة تحصل وأنساها ...أنا هروح أجيبها
قاسم هاجى معاك
يوسف خليك تيجى فين أنت ماصدقت عايز تمشى أحنا لسنا مفطرناش وخمس دقايق وهتلاقينى فوق راسك ...متتحركش من مكانك هزعل منك بجد
قاسم خلاص مش هتحرك هفضل ملزوق ليك فى الكرسى
لينصرف يوسف بخطى سريعة ...لأول مرة ينسى ساعته فهى ذكرى غاليه على قلبه
منزل هنا ليس ببعيد عن النادى وأثناء مشيها ...توقفت بجانبها سيارة بها ثلاثة أشخاص
تعالى نوصلك باين على طريقنا واحد
هنا شعرت بالقلق فاكملت سيرها متجاهلة كلام الشاب وشعرت بالفزع ...وأخذت تسرع فى مشيها ولم تكد تبتعد عدة خطوات ..لتجد السيارة توقفت ...يخرج منها شابان ويقتربون منها محاولين جذبها داخل السيارة ...تصرخ بحدة ثم دفعتهم بأحدى قدميها وهى لا تزال تصرخ ...يهرول يوسف مسرعا عند رؤيته صراع الفتاة مع الشباب ...جذب يوسف هنا پعنف وابعدها عن مجال الشباب وأخذ يكيل لهم اللكمات بقبضة يده ...
الشاب الموجود داخل السيارة يصيح پذعر فى أصدقائه تعالو بسرعة هنتقفش كده ...استطاعا الشابان الافلات بصعوبة ليهرولا مسرعين داخل السيارة وبمجرد ركوبهم أنطلقت بأقصى سرعة
هنا تبكى ...فهى لم تستطع الدفاع عن نفسها
فى محاولة منه للاطمئنان عليها أنت كويسة ..مفيش حد فيهم أذاكى
هنا تمسح دموعها وتقول بنبرة مضطربة الحمد لله كويسة...شكرااا ليك اوى ... وتهم بالمشى
يوسف مش هتمشى لوحدك أنا هوصلك
هنا مش مستاهلة انا رايحة النادى اللى على الناحية التانية
يوسف يشاور بيده قصدك النادى ده
هنا ايوه
يوسف بابتسامة بردو هوصلك ...وبعد كده متمشيش لوحدك تانى
هنا أنا بيتى مش بعيد بحب أمشيها من البيت للنادى
يوسف وجد نفسه بتلقائية يقول خدى نمرة تليفونى عشان كل ماتروحى النادى أجى أوصلك من البيت للنادى وطول مانا موجود محدش هيقدر يبصلك هيخاف من ذا روك اللى معاكى...هههه بحاول أقنع نفسى وعلى رأى المثل ضل راجل ولا ضل الحيطة وأنا هكون الحيطة ...ترضى بالحيطة توصلك
هنا تبتسم على عفويته هههههه أرضا بالحيطة توصلنى
يوسف الله على ابتسامتك حلوة اوى ...أنسى بقى اللى حصل وركزى مع الحيطة اللى هتوصلك كل ماتروحى النادى ...فين بقى نمرة التليون
هنا كفاية توصلنى دلوقتى وشكرااا لحضرتك مش عايزه اتعبك معايا
يوسف حضرتك ده أسمه يوسف ...ومادام مش عايزه تدينى نمرة تليفونك أديلك انا نمرة تليفونى ....ممكن تليفونك ويكمل برجاء ....لو سمحتى
تقوم هنا باخراج تليفونها بتردد ويأخذه يوسف ويسجل عليه رقمه ..أتفضلى التليفون بتاعك تانى زى ماهو مش ناقص رجل ولا حتى أيد
يوسف مشى بجوار هنا وهما فى طريقهم للنادى
يوسف وبتعملى ايه فى النادى
هنا بدرب كل يوم
يوسف أكيد بتدربى على لعبة رقيقة زيك مثلا جمباز أو باليه
هنا لأ مش كده خالص ...بدرب عشان بطولة الفروسية
يوسف بدهشة شديدة فارسة أخر حاجة كنت اتوقعها
هنا تحب تحضر التمرين
يوسف طبعا أحب دى محتاجة سؤال ويقوم بأيصالها الى النادى ...وقبل ذهابها تقول التدريب هيكون كمان نص ساعة
يوسف هتلاقينى راشق هناك من دلوقتى وتتركه وتمشى ويذهب هو الى قاسم شارد الافكار
قاسم جبت الساعة
يخبط كف يده على رأسه أه نسيت
قاسم بعدم تصديق أومال أنت رحت فين
يوسف أنا نسيت خالص اللى حصل نسانى
قاسم بفضول وأيه اللى حصل أحكيلى
قاسم ينظر ل يوسف بتمعن ويلاحظ أبتسامته وهو يحكى باين عليك وقعت
يوسف برفض موقعتش ايه الهبل اللى بتقوله ...هى أنسانه رقيقة ومحتاجة حد يحميها
قاسم ده بجد ومفيش غيرك اللى هيحميها وهى ملهاش عيلة عشان حد من عيلتها هو اللى يوصلها ويحميها
يوسف .مش عارف ياقاسم ايه اللى خلانى اعمل كده معاها
قاسم مانا بقولك قلبك دق
يوسف أنت ليه هتخلينى اندم انى حكيتلك ...قلبى خلاص أتقفل ...يمكن تقول أعجاب
قاسم جااايز
يوسف يلا بقى نفطر عشان نلحق تدريب الفرسان فى الملعب
قاسم باستغراب تدريب فرسان ايه اللى عايزنى اتفرج عليه
يوسف بابتسامة هو مقولتلكش انها فارسة
قاسم
بنبرة ضاحكة ده بجد
يوسف أه بجد ..وبعد الانتهاء
من تناول الافطار ...يلا بينا ياقاسم
قاسم روح أنت وانا هحصلك عقبال مااشرب فنجان القهوة
يوسف تمام ويتركه يوسف
أنتهى من تناول فنجان قهوته وهو فى طريقه الى ملعب الفروسية ..تأتى روكا من خلفه مسرعة ...أنت يا وسع السكة شوية عايزه أعدى
يلتفت قاسم لها وعند رؤيتها ترتسم على وجهه علامات الصدمة أنتى تانى
روكا بابتسامة شقية أاانت يامحاسن الصدف ...هو للدرجة دى حظى حلو أشوف فارس أحلامى الصبح وبالليل ..ده أنا طلعت محظوظة ومكنتش أعرف
قاسم بضيق أنت بترقبينى يابت أنتى
روكا بلهجة مغيظة مش معقوله تكون نسيت أسمى تانى ...أقول ورايا راء ضمھ رو ...كاف فاتحة كا ....مفيش أسهل من كده ولو محتاج دروس محو الامية أنا تحت الخدمة وبلاش كمان للحالات اللى واقعة لغة عربية زيك
قاسم كاد يقفد أعصابه لسانك ده عايز القطع
قامت روكا بأخراج لسانها أهو لسانى قصادك لو راجل أقطعه
قاسم فقد السيطرة ورفع كف يده ...وقبل أن تمس يداه خدها نظرت لها بمكر ثم قامت بدفعه ليسقط فى حمام السباحة ...وأخرجت لسانها له مرة أخرى ونبرة ضاحكة أهو وفرت عليك وقت الشاور دى فى حالة لو مش أخدته الصبح ولو أخدته يبقى زيادة نضافة ...سلام يابطلى المفضل وتقوم بأعطائه قبله فى
 

تم نسخ الرابط