مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
رصينة كل ده عملتيه في الراجل ...مقدرش أقول ليه حق أنه يضربك ...بس زي مانتي قولتي خلتيه يجيب أخره معاكي ...تعاملك معاه بالطريقة دي غلط ...
أنتي لازم تسمعي كلامه في كل حاجة يطلبها منك ...طاعته في كل حاجة الا الطاعة فى المعصية ...لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
.تعرفي يابنتي أن طاعة ربنا في طاعة الزوج ...أعظم الاعمال اللي بتقرب المرأة من ربها ..مش في العلم الزيادة ولا بكتر عملها للخير....اكتر عمل بيقربها من ربها هو طاعة زوجها في كل أمر ألا في المعصية
أي النساء خير قال التي تسره اذا نظر
وتطيعه اذا أمر ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره.
بلاش تعانديه يابنتي وأسمعي كلامه ...خليه لما يرجع من الشغل..يشوف الشكل الحلو ...الاكل الحلو ...المعاملة الكويسة حسسيه أنه سي السيد أنه الكل في الكل ...ومع العشرة الطيبة الحب بيتولد ...أدي حب خليكي معطاءة يابنتي والنتيجة ولو بعد حين هتلاقيها...هتلاقي في الاخر حب منه ليكي
أكرام بابتسامة طبعا ...أنا لما أتجوزت جوزي مكنتش أعرفه وبالمعاملة الطيبة منه ومني ...أتنهدت بشدة ...هاااا كانت أيام أتولد بينا أحلي حب ولا حب الافلام ...الله يرحمه
روكا الله يرحمه ...
أكرام أنتي بس أسمعي كلامي ...وهتلاقيه مش قادر يستغني عنك ..
أكرام بابتسامة أعلمك أنا ...أنا هبقا أقولك تعملي أكل أيه وهبقا معاكي كل خطوة بخطوة ...أنتي تقومي دلوقتي تعملي الفطار ...وااللى تحتاجيه هبعته ليكي مع الواد محمد حفيدي....خلينا في الفطار دلوقتي ...هتعملي جبنة قريش باالطماطم وكمان ...بيض مقلي وعيش سخن
روكا بعبوس أيه الجبنة القريش دي
روكا بابتسامة ده أسوء
من الميح ده أنا خيبة خالص
السيدة أكرام أخبرت روكا عن الجبنة وكيفية أعداد الفطار ...ختمت كلامها قائلة ...أنا هكون موجودة معاكي ...لو أحتاجتي اي حاجة نادي عليا
روكا هزت رأسها حاضر ...هستئذن عشان الحق أحضر الفطار
أكرام وأنا هبعتلك محمد بالعيش
أكرام مع السلامة يابنتي
دخلت روكا غرفة النوم وزينت نفسها من غير مبالغه ...حتي لا يفكر أنها تحاول أغرائه ...ثم قامت بتجهيز الفطور على طريقة السيدة أكرام
طلع قاسم الى شقته مضطرا ...فهو يريد الاغتسال ...أول مافتح باب الشقة تفاجأ من رائحة البخور المنبعثة ونضافة الشقة ...دخل مترددا ينظر ألى أرجاء الشقة بتوجس ...خرجت روكا من غرفتها عند سماع باب الشقة يفتح ....بالرغم من اضطرابها الداخلي رسمت ابتسامة على شفتيها الكرزيتين وقالت
قاسم وقف مذهول غير مصدق عيناه فهي تبتسم له والشقة شكلها منظم والرائحة جميلة
قاسم وجه لها نظرات مندهشة صباح الخير ...ثم يتجه ناحية غرفته
روكا بابتسامة مهتزة أستني ياقاسم ..عايزه أقولك حاجة
التفتتت لها قائلا نعم
روكا بنبرة مرتبكة أنا أسفة
قاسم أسفة على أيه بالظبط
روكا أسفة على كل حاجة عملتها ضايقتك ...أسفة أني وصلتك لمرحلة أنك تضطر تستعمل العڼف ...
قاسم كان غير مصدق مايسمع متوقع أنه مقلب من مقالبها أنتي بتتأسفي أني ضربتك ...أنت واعية لكلامك
روكا أيوه ياقاسم عشان انا السبب لولا تصرفاتي وعندي معاك كان عمرك مامديت ايدك عليا
قاسم هز رأسه بعدم تصديق أنتي بتعتذري ليا ....متتخيليش أحساسي بالڠضب
من نفسي لما ضربتك ...طول عمري بحتقر اللى بيمد أيده على مراته وعلى بنته ...جاه في يوم واعمل زيهم ....أنا مكنتش متخيل أني ممكن أضرب ولا أمد أيدي في حياتي على بنت
روكا أنا أسفة بجد وأوعدك من النهاردة أني هسمع كلامك ومش هعاندك في أي حاجة تطلبها مني ...أنا نفسي أتغير بجد وأكون أحسن من كده ...عايزاك تديني فرصة أبين ليك أني أتغيرت للأحسن
قاسم رد بشك هنشوف ...أنا داخل هاخد شاور
روكا بتردد فطرت
قاسم لا لسه ....ليه السؤال
روكا عشان عملت ليك الفطار ومستنياك عشان نفطر مع بعض
قاسم بلهجة مرتابة عملالي فطار زي العشا بتاع أمبارح
روكا ردت بنفي لاااااا ده فطار بجد ...
قاسم بفضول فطار عبارة عن أختراع من اختراعاتك
روكا مش اختراع ولا حاجة ...أنا عملت ليك جبنة قريش بالسلطة ...وبيض عيون ولو سمحت من غير تريقة الست أكرام هي اللي ساعدتني وقالتلي على الطريقة
قاسم بدهشة شديدة الست أكرام وعرفتيها أمتى وأزاي
روكا عرفنا بعض من الشباك وقالتلي لو محتاجة حاجة أقولها
قاسم تذكر نظرات جارته الغاضبة في الشارع وبس مش حكيتلها أي حاجة تاني
روكا بلجلجة لااا مش اتكلمت معاها في حاجة غير الاكل
قاسم بشك ماهو باين على وشك ...بعد كده من يوم ورايح اي حاجة تحصل بينا ...تفضل بينا أحنا الاتنين ده لو عايزاني أقتنع أنك أتغيرتي ..مفهوم كلامي يارقية
روكا هزت رأسها قائلة بصوت خاڤت مفهوم
اتنظرت روكا خروج قاسم من غرفته ...لكي يتناول وجبة الافطار
جلس قاسم على المائدة ونظر الى الطعام بتوجس
قاسم أنا هدوق من الاكل اللي عملتيه مع أني مليش نفس ..بس عشان خاطر أصرارك انك هتتغيري واعتذراك قولت أديكي فرصة أخيرة
أمسك الشوكة وأخذ قطعة من الجبن القريش المغطاة بالسلطة متناولا ايها مترددا
روكا فركت يدها متوترة ولا كأنها في الامتحان اهاااا أيه رأيك
قاسم كان متوقع سوء الطعم لكنها خالفت توقعه وكان طعم الفطار ممتاز ..ليقول بركاتك ياست أكرام
روكا باضطراب الاكل حلو
قاسم بنبرة عملية الاكل بصراحة طعمه ممتاز ...بس ده عبارة عن حاجات بسيطة ...وفي الغدا هيبان اكتر وأقدر أقولك تقيمي النهائي
روكا قفزت فى مكانها بفرحة بجد عاجبك وعايزني أعمل الغدا ليك النهاردة
قاسم أبتسم بخفة عندما رأى رد فعلها الطفولي ومعنديش مانع لو استعنتي بخبرة الست اكرام ...هي بصراحة نفسها حلو ولو هتاحدي الموضوع جد ...هتعرفي تطبخي بعد كده لوحدك
روكا ظهرت أسنانها اللؤلؤية وهى تبتسم ولمعت عينيها من شدة سعادتها حااضر ...وأوعدك اني هاخد موضوع الطبيخ جد والاكل هيعجبك ...من غير تلبك معوي ولا اسهال ولا
قاسم بابتسامة كفاية مش عايز أسمع تفاصيل اللي حصل من أكلة الجمبري المشئومة
لينصرف بعدها باتجاه باب الشقة... تاركا روكا تقفز من الفرحة ...قبل خروجه الټفت لرؤيتها فرأها تقفز كالاطفال فيخرج من باب الشقة وهو مبتسم على حركاتها الطفولية
وفي المطار
كانت هنا منتظرة يوسف وأسر في صالة الانتظار مشتاقة ليوسف ومتشوقة لرؤية أسر
رأت يوسف يقترب باتجاهها بخطي سريعة وهو يمسك عربة الشنط في يد وفي اليد الاخري ممسك بأسر
يوسف اول ماقرب من هنا ووجه لها نظرات ملهوفة وحشتينى اوى
هنا بخجل وأنت كمان ...ثم وجهت نظراتها الى أسر
مش هتسلم عليا
هنا بقلق هو أنا عملت حاجة غلط
أسر تكلم بعبوس بطريقة الاشارات
هنا هو بيقول أيه
يوسف بابتسامة بيقولك هو راجل والراجل مش بيتحضن ولا بيتباس
هنا بذهول هاااا هو بيقول كده ...لا أنا
كده أشك انه خمس سينين
يوسف أسر عقله أكبر من سنه
هنا صدق أنتي باين على عقلك فوت
يوسف مش قصاد أسر ...برستيجي كده يتبعتر ....خلي الكلام بينا وياريت لو جوا أوضة واحدة ومقفول علينا باب واحد هخليكي تغلطي
متابعة القراءة