مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
ولا هتفضلي هنا ...ليكي حرية الاختيار
روكا بهدوء ظاهري أنا بعفيك من التدبيس من جوازك بيا وبقول ليك أنت حر من وعدك ليا
قاسم پغضب أنا أديت كلمة لأبوكي ومش أنا اللي برجع في كلامي ...أخذ عدة أنفاس
متتالية غاضبة ..هتمشي معايا ولا هتفضلي
روكا باستسلام هجي ...
خرج قاسم من الغرفة ممسك بيد روكا
وتنهدت براحة كل من ليلى وهنا
مبرووك حبيبتي وربنا يهنيكي
روكا عيناها لمعت بالدموع ربنا يخليكي ليا ماما
هنا بتأثر خلو المشاعر دي وقت تاني...يلا بينا عشان المأذون مستني من بدري
تم عقد القران ...وعلت التهاني بالزواج ...واشتغلت موسيقى هادئة... الجميع جالس وحالة من الملل ترفرف على الحاضرين ..العريس والعروس لا ينظر أى منهم للأخر
يوسف بابتسامة ياهلا ياهلااا بالقمر
هنا بضيق مش وقته خالص
يوسف مالك ...أيه اللي مضايقك بس
هنا شاورت باتجاه قاسم وروكا شوفت منظرهم عامل أزاي ولا كأنهم في جنازة ...بذمتك دول منظر عرسان ...وشوف كمان المعازيم معظهم بيتاوب واكيد بيقولو في نفسهم أمتى نمشي
هنا أيوه مش فرح صحبتي وأختي
يوسف غمز بحواجبه أنا مستعد أخليلك الفرح ينطق ...بس بشرط
هنا بأمل وأنا موافقة على أي حاجة تقولها
يوسف أنتي قولتيلي أن باباكي وافق على الخطوبة
هنا بتفكير في مغزى كلامه أيوه
يوسف بابتسامة ماكرة يبقا كل حاجة وليها مقابل ...أنا هخلي الفرح يولع من الحركة وأنتي هتوافقي على اللي هعمله
يوسف هقولك بعدين خليها مفاجأة ....هاااا موافقة على شرطي
هنا ضيقت بين حاجبيها بعبوس مش هوافق الا لما تقولي انت عايز مني أيه
يوسف هز كتفه خلاص خلي فرح صحبتك زي غرفة الانعاش بيطلع فى الروح
هنا بطل رخامة يايوسف وقولي ايه المقابل
يوسف بابتسامة ماكرة خليها مفاجأة
ذهب يوسف إلى منسق الدي جي... وامسك الميكرفون وجذب قاسم بصعوبة ليشاركه الرقص ولوح بيديه في الهواء كأشارة منه لدعوة الجالسين بالرقص... هنا جذبت روكا وبنبرة خافته ابتسمي عشان خاطري وارقصي يلا معايا...
غمازات
يا عيون حبيبى غمازات... لوح بيده باتجاه هنا ورسم شكل قلب وراماه في الهواء تجاه هنا... احمرت خدودها بخجل والهت نفسها بالرقص مع روكا الغير واعية بمن حولها وابتسامة سعيدة تزيين ثغرها الوردي
حلو يا حلو غمازات
كل يوم غمازات دة يوم ويوم غمازات..
انا نفسى يوم غمازات اعشلى يوم بالغمازات
شوق يا شوق غمازات القلب فوق غمازات
الدنيا اكبر غمازات يوم تهزك غمازات ويوم توزك
غمازات وبيت بيضة غمازات
وفى كل حتة غمازات اة يا حتة حتة غمازات يا عيون حبيبى غمازات
اة عشق يا عشق غمازات
شوق يا شوق غمازات
والقلب فوق غمازات
لاحظت غادة جميع حركات يوسف تجاه ابنتها وأيضا عمار
عمار بغيظ مكتوم شوفتي ياغادة حركاته اللي من تحت لتحت ...أنا خلاص قايم هجيب هنا ..هم بالنهوض ..أمسكت غادة ذراعه وأجلسته مرة أخرى
غادة أقعد بس ياعمار وبلاش تلفت الانظار لينا ..هما يعتبرو في حكم المخطوبين
عمار زفر بحدة مين دول اللي مخطوبين
غادة ضيقت بين حواجبها بعبوس أنت اللى قولت لبنتك موافق ولا نسيت كلامك ليها
عمار بغيظ مش نسيت ولا حاجة ...بس مش مشكلتي أني عايز لبنتي الوحيدة راجل أحسن منه ...راجل ميكنش عنده ولاد ..نظر ل غادة بضيق ...حقي ولا مش حقي أفكر للاحسن لبنتي
غادة بنبرة مهدئة حقك طبعا ..محدش فينا مقالش مش حقك ...بس هي بتحبه وهو كمان وأنت سألت عليه كويس وعرفت أنه أنسان محترم ومتدين عايز أيه أكتر من كده
عمار بحدة عايز الاحسن
غادة أهدى ياعمار أحنا أتفقنا خلاص ووعدت بنتك انك موافق على خطوبتهم ..أدارت رأسها ونظرت لهم بهيام ...شوفت نظراتهم لبعض ياعمار ...صدرت عنها تنهيدة حالمة ...بيفكرونا ببعض أيام الشباب...نفس نظراتك ليا ...كنت زيه بالظبط
عمار بتأفف أنتي هتقارني العيل ده بيا ...مين ده اللي زي
غادة امسكت كلتا يداه وقالت برجاء فاكر ياعمار لما أهلي كانو رافضينك ...بلاش تعمل زيهم وتكون عقبة قصاد حبهم ...عشان خاطري ياعمار أضحك وفك التكشيرة دي من على وشك ...خلي بنتك تفرح
عمار أسترجع ماضيهم ومحاولاته المستميته فى أقناع والد غادة على أتمام خطوبتهم وبعد ذلك الزواج وتمسك غادة بيه بالرغم من اغراءات وضغوط أسرته لايجاد زوج أحسن منه ...أرتسمت أبتسامة خفيفة قائلا بحب ....حاااضر ياغادة ..هقبل يوسف كخطيب ل هنا ...كله عشان خاطر عيونك
وعندما أنتهى يوسف من الغناء ..مشى باتجاه هنا وهو مازال ممسك الميكرفون محدثا المدعوين ...ألنهاردة الفرحة فرحتين ساد الصمت في القاعة...فرح أخويا وحبيبي قاسم ...والفرحة التانية موافقة سيادة المستشار عمار على خطوبتي ببنته هنا ...وأمسك ذراع هنا المذهوله ومشى بيها باتجاه الطاولة الخاصة بعائلتها تحت نظرات قاسم وروكا المتفاجئة ...علت أصوات مهللة من الشباب والفتيات
عندما وصل بالقرب من الطاولة وهو مازال ممسك بذراع هنا قال بابتسامة عكس مابداخه من توتر ...خائڤا من الرفض...هنا مصاپة بحالة من الذهول ونظرت لكلا من يوسف ووالدها
أخرج يوسف من جيبه علبة قطيفة ...فتحها وأخرج خاتم مصنوع من الذهب فى اعلاه حجر كريم لونه ازرق على شكل قلب ...أمسك
يد هنا وأدخل الخاتم فى أصابعها ...بنبرة خااافتة مبرووووك
علت الاصوات المهنئة مباركة لهم عيون مهنئة وعيون حاسدة لهذا العاشق الجرىء
غادة بابتسامة سعيدة مبروووك حبيبتي
عندما هما عمار بالاعتراض ..أمسكت غادة ذراعه وحدثتها صامته بلغة العيون ..أرجوك لا تشوه هذه اللحظة السحرية في حياة أبنتك ...كتم غيظه مستسلما وزيين فمه بابتسامة ...خرج صوته باهتا مبروووك
لما سمع يوسف نبرته المهئنة زفر بارتياح ...قائلا بابتسامة أيه رأيك في المفاجأة دي ...أنخفض صوته ليكون مسموعا لها فقط ...انا كنت حاطط أيدي على قلبي ...لسيادة المستشار يبوظلي مفاجأتي بس تصدقي باباكي طلع جدع اوي
هنا لمعت عيناها بدموع السعادة غير مصدقة أنها تمت خطوبتها في هذه اللحظة...بنبرة خاڤتة مچنون
همس يوسف مچنون بحبك
أصبحت القاعة نابضة بالحياة ...أخذ يوسف يرقص ويغني مرافقا له قاسم
قاسم بابتسامة ربنا يسعدك يايوسف ...بس أيه الجرأة دي مكنتش خاېف يطلع طبنجته من جيبه ويطخك رصاصتين
يوسف ضاحكا أسكت ياقاسم أنا كنت حاطط أيدي على قلبي ليعملها
قاسم بضحك طول عمرك متهور
روكا بتأنيب أنا زعلانه منك أوي ياهنا ....تتخطبي ياهنا ومش يهون عليكي تقوليلي
هنا انا زي زيك بالظبط مكنتش أعرف أنه هيعمل كده ...هو كان قايل هيعملي مفاجأة ...مش عايزاكي تزعلي مني...أنا مكنتش بجد اعرف حاجة
روكا بعدم تصديق بجد ...أزاي جاتله الجرأة يعمل كده من نفسه
هنا ابتسمت أصله مچنون ومتهور
تأملت روكا ملامح هنا السعيدة وعيونها اللامعة ببريق الحب ....أمتلاكتها بعض مشاعر الغيرة ...نفضت روكا ما جال في عقلها من مشاعر حسد فهي أختها وصديقتها الوحيدة ....
روكا بابتسامة خفيفة باين عليه أنه مچنون وباين عليه بيحبك اوي
هنا هزت رأسها بخجل وأنا كمان
دلفت في هذه اللحظة شاهي وبجوارها أحمد ولما رأتهم روكا أرتعدت
متابعة القراءة