مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


لله ...مفيش كسور ظاهرية ...بس هتحتاج تعمل شوية أشاعة زيادة اطمئنان...قامت هنا من على الارض وانصرف الطبيب ..أتي عمار وغادة مسرعين ومعهم أسر...ترتسم الابتسامه على وجوه الجميع ...لرؤيتهم هنا واقفة وملامح وجهها لا تبدو عليها أى ألم بل على العكس ...فهي تبتسم ليوسف المحتضن أيها
عمار أعطى يوسف نظرة مرعبة ...أسقط يوسف يده سريعا

هنا بدهشة مالك يايوسف
يوسف بنبرة خاڤتة بصي وراكي...أبوكي هياكلني بعينيه
هنا بابتسامة لطيفة باين عليك پتخاف منه...واستدارت لرؤية والداه
يوسف بخفوت طبعا هو أنا مستغني عن
عمري
هنا أيوه ياماما ...وده كلام الدكتور مش كلامي عشان تتطمني أكتر
عمار تنهد برتياح الحمد لله
غادة نظرت الى عمار بلوم أنت السبب ..مليت دماغها على حب الفرس ولعبة الفروسية
هنا مااااما ..هو كل مرة هتمسكي في بابا..ده نصيبي ودي هوايتي...بتشجعيه ليا أو من غير حتى تشجيع ...كنت هلاقي نفسي باختار رياضة الفروسية
يوسف أنزعج عند سماع ردها...قائلا برجاء لو قولتلك مش عشاني أنا بس ...عشانا كلنا
هنا شعرت بصراع نفسي لرؤية نظرات الكل المترجية...حتى أسر الصغير وجه اليها نظرات متوسلة
هنا أنا وعدت نفسي هاخد بطولة الجمورية في الفروسية في نط الحواجز...هاخدها وبعدين هكتفي بركوب حورية بس...تنتبه هنا أنها لم تطمئن على حورية حتى الأن ....سألت بقلق هي فين حورية
عمار راحت على الاسطبل وهي كويسة ومجرالهاش حاجة
تنهدت بارتياح الحمد لله
يوسف يلا بينا نروح
هنا بحدة نروح فين 
يوسف تروحي البيت عشان ترتاحي
هنا لسه اليوم مخلص...هكمل لحد النهاية...أومال هاخد البطولة أزاي لو أعتذرت النهاردة
يوسف أنفعل بسرعة أخدتي وقعة وقعتي فيها قلوبنا كلنا ومصممه تكملي يوم عادي....متقولها حاجة ياسيادة المستشار
عمار هز كتفيه بيأس لو أعرف أن كلامي هيأثر...كنت أتكلمت
أقترب مسئول الملعب منهم قائلا لو سمحتو أتفضلو من هنا عشان نكمل المسابقة
يوسف برفض أنا هتحرك بس بشرط واحد أنك تكسبي...ووجه عيونه الى عمار...وحضرتك توعدني أن الفرح ميعاده بعد ماالبطولة تنتهي علطول
عمار برفض مستحيل طبعا
يوسف بابتسامةخبيثة ثم جلس على الارض وأدي أقعدة ومش متحرك من مكاني
هنا نظرت له بعيون متوسلة باااابا
غادة أبتسمت من منظر يوسف وأنا موافقة وأنت كمان ياعمار موافق
عمار بس ياغادة مش هنلحق نخلص أعدادات الفرح
غادة نظرت له بحب عمااار حبيبي ...أنا اللي المفروض أقول الكلام ده ...مش أنت...ومتقلقش كل ده هيخلص في وقته
عمار نسى الدنيا وما فيها ...سقط غريق نظراتها المحبة ...صمت عن الكلام ...فتتكلم العيون بأبلغ معاني كلمات الحب
يوسف بنبرة عالية ووجه مبتسم ولا كان على البال ولا كان على الخاطر ..لو مكنتش شوفت بعيني مكنتش هصدق...ماهو حضرتك طلعت حبوب ورمانسي...أومال منشفها عليا ليه
اتسعت عيون عمار پغضب..ليتراجع يوسف عن كلامه....أنا أسف أعتبر نفسك مسعمتش حاجة
غادة بابتسامة الفرح هيكون الاسبوع اللي جاي يايوسف
نفخ عمار بضيق سمعتي ياغادة كلامه
غادة بحب سمعت وهو كان بيقول واقع ..يلا بينا عشان في موضوع مهم عايزه أخد رأيك فيه
عمار بابتسامة يلا بينا
يوسف خلي بالك من نفسك ياهنا
هنا هخلي بالي من نفسي...ثم وجهت نظراتها الى أسر...وأنا مش هتقولي حاجة يأسورتي
أسر عيناه لمعت بالدموع وهز رأسه...أقترب منها ورفع كلتا يداه كعلامة أنه يريد أحتضانها
يوسف بابتسامة أنا همشي عشان ممكن أغير...غمزل أسر ...أحضن وحصلني بسرعة
هنا أحست بسعادة غامرة أخيراااا يأسر...رفعته بين ذراعيها محتضنه ...سألته...هاااا أبوس ولا هتتقمص مني
هنا دموعها تساقطت دفعة واحدة مصډومة..مصاپة بحالة من الارتباك ...لفت حوالين نفسها وهي تحمل أسر ...صاړخة بسعادة والدموع تنهمر على وجنتها أوعدك
ألتفت يوسف ناظر خلفه مندهش من صياح هنا...رجع اليهم مرة أخري...شعربالصدمة عند رؤية دموعها ...سأل بقلق مالك ياهنا
هنا ضحكت في أني مبسوطة أوي أوووووووي يايوسف ...أخذت تدور بأسر مرة أخرى
يوسف أيها اللي الحاجة اللي خلتك مبسوطة بالطريقة المچنونة دي
هنا بسعادة هبقا أقولك بعدين
يوسف بفضول طب مينفعش تقولي دلوقتي
هنا بعدين ..بعدين
يوسف حرك يداه بيأس وأنا هستنى...يلا ياأسر ولا عاجبك اللف والاحضان
أسر هز رأسه بالايجاب...أقترب منهم يوسف وأخذه من حضنها وأنزله على الارض
أسر أشار له بكف يده مودعا
أبتسم لها يوسف وأنصرف وهو ممسك بكف أسر... ظلت واقفة مكانها تتأمل أبتعادهم بملامح مبتسمة
____________
روقية بأمل أنت بتحبني
أعتصر الالم قلبها عندما سمعت كلامه ...كل كلمة منه كانت بمثابة طعنه لقلبها العاشق له
قاسم قولتي أيه ...موافقة ياروقية
أخذت نفس عميق وأخرجته بقوة ..حزنا وألما ...أستعادة تنفسها الطبيعي بعد لحظات من الاضطراب والأنفعال
قاسم بنبرة متعجلة لسماع الرد قولتي أيه
روقية تمهلت قبل الرد موافقة ...
أبتسم لها هو ده الكلام....وأنا من رأي بلاش نتنظر أكتر من كده وعلاقتنا تتغير من النهاردة
روقية تأملت ملامح وجه السعيدة بعشق فهي مستعدة بقبول فتات مشاعره...لكن يجب عليها الاعتراف له...تاركه له حرية الاختيار
تنهدت بحدة فاكر ياقاسم لما سألتني أيه الحقيقة اللي خۏفت تعرفها
قاسم أه فاكر كويس وفاكر ردك كمان أنك هتقولي الحقيقة لما تكوني حاجة بالنسبة ليا... ويكون في مشاعر حقيقة مني ليكي...بس ده محصلش ...أنا مجرد اللي حسه ناحيتك رغبة مش مشاعر حب
روقية ردت مټألمة عارفة ...ضحكت بحزن ...باين عليا كنت بحلم أنك في يوم ممكن تحبني زي مابحبك وطبعا هتسامحني لما أقولك الحقيقة...وطبعا كل ده أحلام مستحيلة صعب أنها تحقق..
قاسم مش فاهم أنتي عايزه تقولي أيه
روقية زفرت بحدة أنا وانت محصلش بينا حاجة خالص
قاسم عقله رفض ماجال بداخله من شك تقصدي أيه بكلامك بالظبط يارقية
روقية محصلش بينا حاجة خالص ... أول ماصحيت من نومك في أوضة الفندق ورديت عليك لما سألتني في حاجة حصلت بينا... وكان ردي ليك أيوه حصل...الحقيقة
محصلش حاجة بينا خالص ...
قاسم ملامح وجه اشتعلت بالڠضب ضحكتي عليا يابت ال... قطع لعناته قبل إكمال بقيت الكلمة... ابوكي ملهوش ذنب... أمسكها من كتفيها هزا أيها بقسۏة.. ليه
مرددا پغضب.. ليه...ليه عملتي كده
نظرت له ودموعها محتبسة خلف رموشها... ردت عليه بنبرة مټألمة بجد أنت مش عارف ليه....هو أنت بتضحك علي مين فينا بالسؤال ده
رد عليها بلهجة قاسېة انا عايز الرد على اد السؤال من غير فلسفة
روقية استطاعت بصعوبة السيطرة على دموعها من الإنهيار... ردت بلهجة حزينة الحكاية ابتدت من زمان... لما قطتي اتحبست فوق الشجرة وكنت لسه طفلة كنت أول مرة أشوفك .. لما أنقذت قطتي بقيت بالنسبالي هيرو بطل احلام طفولتي والتعلق بيك كان كل يوم بيزيد عن اللي قبله ... وكنت بقول لنفسي بكرا لما أكبر هقولك تتجوزني... أنت كنت بالنسبة ليا حلم الطفولة والمراهقة... ولما شوفتك تاني بعد السينين دي كلها... قلبي دق جامد وحسيت بالسعادة... واكتشفت أن قلبي كان ملكك زمان وهيفضل طول العمر ملكك... بس أنت كانت معاملتك ليا وحشة وكانت نظراتك ليا فيها كره مع أنك معرفتنيش وأول مرة تشوفني... قولت لنفسي يمكن تصرفاتك دي بسبب سلوكي بسبب مظهري... وقررت اتغير علشانك.. علشان تحس بيا...بس للأسف كل مانتقابل أحس بكرهك ليا بيزيد... وحركاتي المستفزة كانت رد فعل طبيعي علي معاملتك السيئة ليا... ولما شوفتك قاعد في بار الكافية كانت صدفة.... في اليوم ده اتفقت أنا وشاهي وأحمد نتقابل في الكافيه وازاي ارد ليك مقلب المستشفى... بس لما شوفتك قاعد حزين... معرفش جرالي أيه..قلبي أتألم جامد... حسيت بحزن... في اللحظة دي نسيت
 

تم نسخ الرابط