بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


ذالك ودفعته بيديها قائلهإبعد عنىأظن سبق وقولت السرير يساعنا إحنا الإتنينيبقى كل واحد مننا على طرف.
تبسم عواد قائلا
بس انا بحب انام فى نص السرير يا حبيبتى.
قال هذا وإستدار بهم على الفراش وأصبح يعتليها 
تضايقت صابرين منه قائله
تمام نام إنت فى نص السرير وانا هنام عالطرفبس قوم من فوقى.
تبسم عواد بمكر وإقترب بأنفه يداعب وجنتيها


ليس هذا فقطبل تسير يديه فوق فخذها العارى بنعومه 
إقشعر لها جسد صابرين 
لتعود بعد ذالك الأعصار تشعر بأنها تفقد شراعها رويدا رويدافعلت كما اصبح يحدث بعد كل لقاء حميمى بينهمتبتعد عنه وتعطيه ظهرها وتذهب الى سباتتاركه له يشعر بالنقص الذى يكاد يدمر إختياله. 
... 
بمنزل جمال التهامى 
بغرفة النوم
كانت ساميه تغمض عينيها لكن ليست نائمه نهضت من جواره وخرجت من الغرفه لا تعلم لما جال مصطفى بخاطرها ذهبت الى غرفته 
فتحت بابها لا تنكر ذالك الشعور بقلبها
آلم الفقد حتى بعد ما علمته منذ مده أن مصطفى ليس إبنها 
ذهبت وجلست على فراشه
آتى لمخيلاتها ذكرى 
طفلان يلهوان باللعب بمكان قريب من المنزل كان يوم شتوى عاصف خمدت تلك العاصفه بهطول أمطار غزيره ذهب مصطفى ل فادى يقول له 
خلينا نرجع للبيت ماما هتزعق لينا لما نروح وهدومنا مبلوله
شقاوة فادى جعلته لا يستمع لقوله وإستمتع باللهو أكثر أسفل المياه 
رغم تحذير مصطفى له ان والداتهم سوف تعاقبهم على ذالك لكن لم يبالى فاللعب واللهو بالنسبه 
ل فادى الآن مزاج خاص حتى إن عوقب فيما بعد 
كذالك مصطفى إمتثل للعب واللهو معه ف بالنهايه 
سيقتسم الإثنان العقاپ... أو هكذا ظن وقتها لكن أثناء عودتهم كانت هنالك بؤره طينيه يتجمع فيها المياه 
سقط فيها فادى و ولوثت ملابسه بالطين ايضا ولم يعرف الخروج وحده من تلك البؤره الضحله فساعده مصطفى على الخروج منها وتلوثت ملابسه هو أيضا
بعد قليل دخل الإثنان الى المنزل حين رأتهم ساميه بذالك الشكل المزري تعصبت عليهم لكن كانت أكثر عصبيه على مصطفى من فادى وقامت بصفعه عدة صڤعات على وجهه وجسده أنه الأكبر وهو المسؤل عن أخيه وكان لابد أن ينصح أخيه بالعوده للمنزل لا أن يتشارك معه اللعب واللهوبررت ذالك بأنه من السهل أن يمرضا بعد ذالك
بينما جذبت فادى واخذته سريعا الى الحمام وحممته وابدلت له ثيابهبينما ظل مصطفى الى أن خرجت من الحمام ب فادى قائله إدخل إستحمى على ما ألبس أخوك وهجيبلك غيار نضيفبس لو إتكررت العمله دى تانى العقاپ مش هيبقى قلمين بس على وشك أنا همنعك من اللعب مع فادى.
دافع فادى عنه قائلا 
مش مصطفى الغلطان هو كان عاوزنا نرجع اول ما الدنيا بدات تمطر بس أنا اللى كنت عاوز ألعب وهو كمان اللى طلعنى من الحفره وهدومه أتلوثت بالطين بسببى.
صفعت ساميه فادى صفعه ضعيفه على رأسه قائله 
إسكت إنت يلا أدخل الحمام ونضف نفسك كويس.
دخل مطصفى الى الحمام وبدأ فى خلع ثيابه ودموعه تنهمر يشعر بغصه قويه هو ليس المذنب فقط لكن هو من نال العقاپ كاملشعر بنقص وان والداته تحب فادى أكثر منهقرر السماع لكل شئ تقوله لها كى يحصل على رضاها عنه 
و كان ينفذ لها ما تريد حتى يحصل على فقط جزء محبتها.
عادت ساميه من تلك الذكرى تشعر بحسره فى قلبها 
سالت دموعها مصطفى الذى لم يكن من ډمها كان يستمع لما تقوله له دون رد حتى يحصل فقط على رضاها عنه بينما فادى إبنها الخقيقى كان متمرد دائما حتى حين سافر كان يرسل لها الطفيف ويحول الباقى على حساب خاص بيه مما جعلها لا تعرف السيطره عليه مثلما كانت تسيطر على مصطفى التى إكتشفت بالصدفه أنه ليس ولدها الحقيقى 
بالعوده بالزمن ل ثانى يوم لعودة فادى
أخذ عاطف ساميه التى كانت تبكى بحرقه أمان فادى ودخل الى أخد الغرف وقف يقول لها. 
لازمته أيه البكى والحزن ده كله بدل ما تفرحى إن إبنك رجع من السفر تقابليه بالبكى والكبد ده روقى لنفسك شويه
إستغربت ساميه من قول عاطف قائله 
وكنت عاوزنى أقابله إزاى ناسى مصطفى اللى ماټ يبقى إبنى وحته منى
رد عاطف بمباغته 
لأ مصطفى مش إبنكولا حته منك.
ذهلت ساميه قائله
إنت هتخرفلو مفكر بالطريقه دى إنك هتسلى قلبى الحزن على مصطفى تبقى غلطان.
رد عاطفلأ مش بخرف دى الحقيقهمصطفى مش إبنك
پبكاء قالت ساميهكفايه يا عاطف كلامك ده مش بيخفف من لوعة قلبى على إبنى.
رد عاطف بتصميم 
أنا كنت ساكت من زمان وجه وقت كشف الحقيقة يا ساميه مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك ماټ يوم ما أتولد.
ذهلت ساميه مصدومه جاحظة العين وقبل أن تتحدث تحدث عاطف 
مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك كان مولود ضعيف ووقتها حطوه فى الحاضنه وطبعا وقتها كانت الإمكانيات والتجهيزات مكنتش متطوره مش زى دلوقتي ومقدرش يتحمل وأتوفىوانا اللى بدلته مع طفل تانى كان فى الحاضنه وقتها من غير ما حد يشوفني.
تعجبت ساميه قائله بعدم تصديق 
بطل تخاريف يا عاطف
رد عاطف بندم كبير 
لأ مش تخاريف يا ساميه دى الحقيقه اللى خفيتها
 

تم نسخ الرابط