بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
بمعنى أصح مذهول
مش يمكن الإسم مش يعجبك.
رد فادى بعدم صبر
لأ طالما عاجبك الاسم يبقى هيعجبني...قولي الاسم.
إبتسمت غيداء وهى تنظر لطفلها ببسمه قائله
جمالجمال فادى جمال التهامي.
تفاجئ فادى مبتسما يقول ببلاهه
ده إسم بابا.
ضحكت غيداء بوهن قائله بسخريه
كويس إنك لسه فاكر إسم باباك.
مسد فادي رأسه بيديه قائلا
إبتسمت غيداء بحنان وهى تنظر لطفلها الذى بين يديها قائله
بس أنا دلوقتي مبقتش حاسه بأى ۏجع.
إقترب فادى وجلس جوار غيداء على الفراش ينظر لطفله بشعور خاص لا تفسير له غير أنه أصبح أكثر مسؤليهأصبح لديه عائلة صغيره عليه رعايتها
على فكره أكيد محدش أذن ولا نطق الشهادتين فى ودان جمال.
أخذ فادى الطفل من يد غيداء وهمس فى أذنه بالآذان ونطق الشهادتينثم نظر لملامحه التى شبه غير واضحهثم نظر ل غيداء التى تسلط عينيها عليه هي الآخرىتذكرت للحظه أنا هذا الطفل نبت من لحظة حرام غص قلبها للحظات لكن نفضت ذالك حين بكى الصغير متذمرا يبدوا أنه مازال يريد حضنها هي ربما يفتقد شعور أنه مازال يسمع نبض قلبها وهو بداخلهايريد أن يشعر بنبضات قلبها قريبه منه.
لندن
امتثل عواد لرغبة صابرين وذهب الإثنان الى أكثر من مكان خاص لتسوق الفواكهجالا الاثنان يبحثان عن ما تشتهيه صابرينوجدوا فعلا البطيخ لكن توقفت مع البائع تسأله
أنا مش عاوزه بطيخ مخطط كده عاوزه بطيخ من اللى لونه كله بيقى أخضر.
نظر البائع نحو عواد الذى يكبت بسمته بخفاء فبعد أكثر من مكان مازالت صابرين تصر على نوع معين غير موجودكانت نظرة البائع بمغزى أن كيف أقنعها بالشراءفكر البائع بذكاء يظن أنه سيقنعها حين قال
سخرت صابرين منه قائله
بطيخ أيهأصفر!
قالت هذا ثم نظرت ل عواد بإستفسار قائله
إنت أكلت البطيخ الأصفر ده قبل كدهتعرف بيبقى طعمه حلو.
رفع عواد يديه قائلا بنفي
عمري ما دوقته أسمع عنه بس انا أساسا ماليش فى أكل البطيخ أويبس رأيي مش هنخسر جربيها يمكن طعمه يعجبك.
هزت صابرين رأسها بإقتناع قائله
بالفعل بعد قليل عادوا الى الشقه بكميات من أكثر من نوع فاكهه
وضعت صابرين تلك البطيخه التى قال لها البائع أنها بطيخ أصفر فوق طاوله بالمطبخ وأتت بطبق كبير وسکين قائله
خلينا نكسر البطيخه الصفرا ونشوف كلام البياع صادقولا نصاب.
البطيخ الأصفر ده مالوش طعمتحسه زى طعم قشر البطيخ.
ضحك عواد قائلا بمزح
أكلتى أكتر من نص البطيخه وفى الآخر بتقولى مالوش طعمإنت عارفه البطيخه دى تمنها كام.
نظرت صابرين لبقايا البطيخ قائله
والله ما تستاهل تمنها دهيلا الأمل بقى فى البطيخ الكروهات ده منظره بيفكرنى بالحراميه فى الافلام الابيض والاسود القديمه كانوا بيلبسوا زى موحد ومخطط أبيض وأسودبس البطيخه بقى مخططه أخضر فى لموني.
ضحك عواد وصابرين تشق البطيخه الاخري لم تنتظر تقطيعها وقضمت قطعهولم تستسيغ طعمها ونظرت ل عواد قائله
ماسخ ولا ليها طعمبا خسارة الفلوسلأ والبياع كان بيوزن عالميزان بالباوندوالله لو فى مصر كانوا هيقولوا عليه بيغش فى الميزانأنا أساسا بعد البطيخ ده بقى معنديش ثقه فى السوبر ماركت دهولا أقولك أجرب بقية أنواع الفاكهه دىيمكن لعل وعسى ومحسبنش على الفلوس اللى صرفناها عنده.
ضحك عواد قائلا
لأ بقى مع نفسك جربي اللى إنت عاوزاه انا مصدع هروح أناموأما تخلصى أكل أبقى حصلينى على أوضة النومتصبحي على خير .
بغرفة النوم بالكاد عواد صعد فوق الفراش لكن
بنفس الوقت
دخلت صابرين بصنيه كبيره لحد ما
نظرت ناحية الفراش وجدت عواد يعدل الوساده أسفل
راسه تسألت
إنت هتنام مش هتاكل معايا.
رفع عواد راسه وراى كمية تلك الفواكه الموجوده جوار قطع البطيختبسم وأعاد وضع رأسه على الوساده براحه وجذب الغطاء عليه قائلا
لأ يا حبيبتى انا قولتلك فى المطبخ عاوز أنام كلى إنت وأشبعى وأنا هنام... تصبحى على خير بس مكتريش فى أكل البطيخ والفواكه التانيه دى لا يجيلك تلبك معوى.
نظرت له بغيظ قائله
هيجيلى تلبك معوى من عينك ان شاء الله
أنهت قولها وقامت بقذفه بنوى أحدى ثمار الخوخ.
ازاح غطاء الفراش وامسك تلك النوى قائلا بمزح
طب كنت إحدفى الخوخه مش النوى عالعموم مقبوله منك يا حبيبتى.
قال هذا وقڈفها بالنوى مره أخرى.
شعرت بآلم خفيف برأسها وقالت بعناد
كنت بفكر أحدفك بمشمشه بس خساره فيك اكلها آنى.
ضحك عواد وإعتدل نائما.
عواد هامسا
ليه مكملتيش أكل البطيخ اللى نزلتينا نص الليل نشتريه غير الفاكهه التانيه.
ردت صابرين بوخم
هبقى أكمل أكلهم الصبح دلوقتي أنا كبس عليا النوم.
صباح
أثناء نومها شعرت بنغزات قويه تشبه مغص فى بطنها إستيقظت ونهضت
متابعة القراءة