بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


عارفه طبيعة صابرين مكنش لها هدف فى حياتهافاكره حتى فى دراستها كانت بتذاكر بس عشان تنجح وتدخل كليه تضمن بيها وظيفه فى الآخر إنها يبقى لها دخل مالى تعتمد عليه لما فرقت درجه وتلاته من عشره على كلية الطب زعلت قوى وقتها فاكره أنا قولت لها أدخلى صيدله بس عشان وقتها مصطفى كان إتخرج من كلية الصيدله خاڤت لا ساميه تقول إنها بتقلد مصطفىوكمان فوبيا الحقن اللى كانت عندها فاكره.

تبسمت شهيره قائله دى لغاية دلوقتي لما بتمسك حقنه إيديها بتتهز.
تبسم سالم هو الآخر قائلا 
صابرين مش بتواجه مخاوفها وأختارت الطب البيطرى أن فى النهايه تعاملها مع حيوانات حتى لو غلطت مش هيكون نتيجة الغلط فادحهزى الروح البشريه...حتى لما إتخرجت كانت ممكن تبقى معيده فى الجامعه وتبقى صاحبة شآن أفضل بس برضوا إستسهلت ولما جالها جواب التعيين فى وزارة الصحه أنها تبقى تبع لجنه فحص المنتجاتطالما هتبعد عن التعامل مع الحيوانات بشكل مباشرصحيح بتحب تشاغب وتستفز اللى قدامهابس معندهاش روح قتاليه بتستسلم بسرعه طالما وصلت لجزء من غرضهاأنا لو كنت حسستها إنها مش غلطانه كانت مع الوقت هتعتبر اللى عمله عواد زى مقلب وإنتهى وخلاصبعدى عنها طلع روح المحاربه اللى جواها صابرين آن الآوان تواجه وتاخد حقها من عواد بإيديها هو اللى بدأ بالكدب وډخلها فى إنتقام ملهاش ذنب فيه غير إنها بنت سالم التهامى اللى شافه فى يوم رافع السلاح فى وش
جاد زهران 
ويشاء القدر إن نفس السلاح ينضرب بيه هو 
وجاد بإيد مروان أخويا...إنت عارفه إن وقتها الصلح تم بعد ما أتجبر أبويا يبيع الأرض دى ل جد عواد ك ديه مقابل مش بس مۏت جادكمان كانت مقابل العرض...عواد إنتقم 
العرض مقابل الأرض اللى طمع ساميه وجمال فيها هو اللى فتح الماضىوعندى إحساس إن هو اللى هيرسم المستقبل. 
ب منزل زهران 
بالدور الأرضى بالمطبخ 
دخلت تحيه على الخادمات قائله 
واحده منكم تجهز صنية فطور وطلعها ل جناح المهندس عواد. 
جائت من خلفها أحلام قائله بتوريه 
دول عرسان بلاش تزعجيهم يمكن يكونوا لسه نايمين
عواد لو عاوز حاجه كان إتصل على تليفون المطبخ وطلب منهم اللى هو عاوزهزى ما بيعمل دايماده معظم أكله فى البيت لوحده نادر لما بيقعد معانا على سفره.
فهمت تحيه فحوى قول أحلام وقالت بإنهاء 
وماله مش هيحصل حاجهحتى لو صحيوا من النومكويس عشان نطلع نصبح عليهم قبل أهل صابرين ما يجوا المسا.
قالت تحيه هذا ونظرت للخادمه قائله بآمر خلصى وأعملى اللى قولتلك عليه. 
ثم غادرت المطبخ 
تاركه تلك

اللعينه التى تكرهها وتتمنى لها ولولدها وبنتها السوء دائما كان لديها يقين أن فهمى لم يتزوج بها بناء عن أمر والده فقط بل هو كان يعشقها ربما من قبل أن تتزوج أخيه...
نظرت لتلك الخادمه بنظرات فهمت معناهالتفعل لها ما أمرتها به سابقا...إرتبكت الخادمه لكن فعلت مثلما أمرتها ووضعت بكوب اللبن ذالك الدواء الخاص بمنع الحمل 
بجناح عواد
أكملت صابرين تحديها وإستفزاها ل عواد قائله 
بابا كان بسهوله يرفض يتوكل عنى يحط إيده فى إيدك وقت كتب الكتاب كان ممكن يخلى هيثم بداله أو حتى أنا متنساش إنى قانونا كان ليا تجربة جواز سابقه ف عادى إنى أتوكل لنفسى يعنى إنت كنت جوازى التانى.
شعر عواد بالغيظ ليس من حديث صابرين له عن ثقة والداها فيها فقط بل شعر بغيظ أكبر حين ذكرته أنها كانت زوجه لآخر ربما لم يكتمل زواجها منه وأنه هو الرجل الأول بحياتهالكن ود أن يقول لها لا تتحدثى مره أخرى عن ذالك الشخص أنا فقط من تزوجتى به...
تعجبت صابرين من أين صوت ذالك الجرس.
بينما تضايق عواد من ذالك ونهض من قلبهالابد أن هذا الآثر كان بسبب إصابة عواد بطلق نارى بالماضى كما أخبرتها صبريه جزء مما حدث بالماضىربما هذا الجزء هو ما جعلها توافق على الزواج من عواد كى تقتص منه لما أدخلها فى دائرة إنتقامه بخسه منهحين تلاعب بالشرف.
بينما عواد إرتدى ذالك المعطف وتوجه للخروج من غرفة النوم وذهب يفتح باب الجناح ل
نظر لتلك الخادمه التى تقف أمامه تحمل صنية طعام قائلا بضيق 
أنا مطلبتش أكل.
ردت الخادمه وهى تخفض وجهها 
دى الست تحيه هى اللى أمرتنى أجيب لحضرتك وللعروسه الفطور.
زفر عواد نفسه پغضب قائلا مكنش له لازمه لسه هنا صنية العشا بس 
تمام أدخلى حطى الصنيه دى وخدى الصنيه التانيه .
دخلت الخادمه ووضعت الصنيه على إحدى الطاولات وتعجبت وهى تأخذ الصنيه الاخرى فهى تقريبا لم تمس ثم قالت تؤمرنى بحاجه يا باشمهندس.
رد عواد لأبس ممنوع تطلعى لهنا مره تانيه الأ لو أنا اللى طلبت منك مفهوم وكمان قولى لهم إنى مش عاوز إزعاج من أى حد مفهوم كلامى.
ردت الخادمه حاضر يا باشمهندسوألف مبروك ربنا يرزقك الذريه الصالحه.
أماء عواد للخادمه التى غادرت وأغلقت باب الجناح خلفها وقف يتنهد پغضب حين رنت كلمة الخادمه أن يرزقه بالذريه الصالحهتذكر تلك الحمقاء التى أخبرته
 

تم نسخ الرابط