بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
سرعان ما عادت تنظر لزهرات بخجل.
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخله لكن رسم بسمه هو الآخر قائلا
أنا فادى التهامى.
رفعت غيداء وجهها ونظرت ل فادى بإرتباك...
ثم نظرت ليده الممدوده لها كى تصافحه..فكرت قليلا ثم شعرت بالخجل من مد يده ومدت يدها له.
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيده مصافحهشعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يده القاسيه.
بحرالعشق_المالح
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهرغم تمسكه لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مغلفه بتلاعب بالكلمات
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله
مكنش له لازمه....
قاطعها فادى سريعا
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى.
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء.
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب
أنا فعلا من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا.
ضحك فادى قائلا بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجمل اللى تمشى حالي هناك.
تبسمت غيداء قائله كلمات وجمل زى أيه كده
تبسم فادى بمكر قائلا
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه
جرب كده.
تبسم فادى وقال تمام... ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال.
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله
تبسم بمكر قائلا بالألمانيه ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى.
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلا بخباثه فعلا ترجمتك كلها صحيحه.
صمت فادى للحظات ثم قال أكيد كنت بتدرسى فى مدارس ألمانيه.
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت فعلا أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني.
رد فادى بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى
قدرتى تتحمليههما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم.
تنهدت غيداء قائله فعلا نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزومبس....
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء.
نظر فادى ل غيداء قائلا بإستفسار بس أيه
نظرت غيداء ل فادى فى نفس اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداءبتلقائيه من فادى حين لاحظ إقتراب السياره جذب غيداء من معصمها وأبعدها عن طريق السياره.
للحظه إنخضت غيداء وتوترت من مسكة يد فادى لمعصم يدهاليس هذا فقط بل من قربها من فادى فالمسافه بالكاد خطوتينشعرت بضئالة جسدها أمام جسده العريضشعرت بخجل أكثر وسحبت يدها سريعا وعادت خطوات للخلف... أجزمت لنفسها لو بقيت لوقت أكثر تتحدث مع فادى من السهل أن تبوح له أنها تشعر بالوحده و أرادت الهروب من أمامه وتلك السيطره التى تشعر بها من فادى إدعت النظر الى ساعة يدها قائله
الوقت سحبنا أنا عندى محاضره كمان أقل ساعه يادوب ألحق أوصلبشكرك على الوردات.
تخابث فادى وهو يرى إبتعاد غيداء بعينيها عنه وقال
مره تانيه بعتذر منك وكنت سعيد إنك وقفتى معايا الدقايق دى وأتمنى نتقابل مره تانيه.
أمائت غيداء برأسها وسارت من أمامه تشعر بالتعجب كيف سمحت لنفسها بالوقوف معه فى الشارع هكذا دون أم تغلب عليها طبيعتها الإنطوائيه.
بينما فادى تبسم بظفر غيداء تبدوا سهلة المنال عكس ما توقعلكن فى نفس اللحظه شكك أن ربما ذالك قشره خارجيه تخدعه بها.
بعد وقت
بغرفة صابرين
كانت تتمدد نصف جالسه فوق الفراش تعبث على الهاتف بين المواقع الاليكترونيه شعرت بالضجر زفرت نفسها قائله عواد جايبنى هنا عشان ېحرق دمى برخامة مرات إن عمك الآتيكيت ولا مديرة البيت محسسانى إنها فى أوتيل فايف ستار بترد عليا بطريقه تفرسنهضت صابرين قائله وأنا أيه يجبرنى أفضل هنا .
بالفعل بعد وقت
كانت تقف أمام شقة صبريه...فتحت حقيبة يدها تبحث عن مفاتيح الشقه لكن لم تجدها
متابعة القراءة