بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
المديره بتاعتها لما عرفت إنى بعرف أتكلم ألماني كويسعرضت عليا أشتغل مدرسه فى الحضانه عندها.
تعجب فادى قائلا
مش فاهم عرضت عليك من قلة المدرسين الآلمان.
ردت غيداء بتفسير. لاء هى الحضانه بتاعتها فيها أولاد مهاجرين ومغتربين عرب وهى عاوزه تستفاد إنى بعرف آلمانى كويس وسهل أعلم الاطفال العرب اللغه الآلمانيه يعنى هبقى زى مترجمه للأطفال.
قالها فادى بلا تفكير.
صمتت غيداء قليلا تشعر بضيق فى قلبها لكن حاولت إخفاء شعورها قائله بتهرب . طالما زهره معاك هروح أكمل تحضير الأكل وإنت خد بالك منها.
هربت غيداء من أمام فادى الذى شعر بتغير ملامحها للوجوم وأنها هربت كى لا تتجادل معهزفر فادى نفسه بسأم ذالكهى دائما هكذا تنسحب قبل أن تجادلربما أقنعته أو أقنعها هو بوجهة نظره.. لكن رغم مرور سنوات على زواجهم مازال هناك بينهم فجوه صغيره آن الآوان أن تغلق...
غيداء الأسلوب ده لازم يتغير.
تسالت غيداء
تنهد فادى
أسلوبك إنك تنسحبي من اول جدال بينا.
ردت غيداء
الموضوع مش جدال أنا قولت لك على عرض مديرة الحضانه وإنت رفضت يبقى خلاص إنتهى الموضوع.
أمسك فادى يد غيداء الأخرى قائلاخلينا نقعد عالسرير نتكلم بوضوح يا غيداء.
جلست غيداء وجوارها فادى الذى قال
عيداء أنا رفضى لعرض مديرة الحضانه مش تعسف مني أو إنى رافض إنك تشتغلى بالعكس إنت أثبتي أنك تقدري تتحملي أكتر من مسئوليه فى وقت واحد بدليل دراستك اللى كملتيها فى وقتها رغم حملك مرتين وراء بعض فى فتره قصيره كنت بتقدري توفقي بين الولاد و اوقات المذاكره بس أنا خاېف عليك من التعامل مع الآلمان فى الشغل ليهم نظام صعب وقاسې جدا ومواعيد مظبوطه بالثانيه وإنت عندك طفلين ووارد إنك تتأخري او يحصل ظرف طارئ وقتها مديرة الحضانه دى مش هتديك عذر زى ما أنا متأكد إنها وهمتك بكلمتين ناعمين منها وبعدين إحنا مش محتاجين أنا باخد مرتب كبير من مصنع السيارات غير كمان مدير المصنع مرشحني لمنصب أكبر فى المصنع وأكيد وقتها المرتب هيزيد كمان فى صديق ليا انا وهو بنفكر إننا نفتح ورشه سيارات جنب شغلنا فى المصنع.
ربنا يوفقك أكتر بس انا مش عاوزه أشتغل عشان المرتب أنا حاسه إن الشغل فى الحضانه هيخلينى أخد فكره عن نظام الحضانات لآنى بصراحه كنت دايما بقول ل ماما لما أخلص دراسه هفتح حضانه للأطفال ودى فرصه كمان تعتبر تطبيق لدراستي بدل ما بعد فتره بسبب الركنه أنسى إنى إتعلمت غير إن فترة الحضانه قصيرهوكمان فرصه أشوفهم بيعلموا ولادنا أيه وإزاى لانهم هيبقوا تحت نظري مباشرة يعنى مش هيبقى فى أى تقصير... غير عندي إقتراح.
وأيه هو الاقتراح ده
ردت غيداء بتفسير
شهر أنا أجرب الشغل فى الحضانه لمدة شهر عجبنى الشغل وقدرت أتفاهم معاهم أكمل بعد الشهر معجبنيش وقتها يبقى زى ما قولت أبطل شغل.
تنهد فادى بتفكير قائلا
تمام يا غيداء مفيش مانع جربي الشهر ده بس طبعا بعد ما نرجع من الاجازه السنويه اللى بنقضيها فى مصر.
طبعا إحنا خلاص هنسافر بعد بكره نقضى الاجازه السنويه هبلغ مديرة الحضانه إنى مسافره لفتره ولما أرجع لو كان لسه العرض قائم أنا موافقه أشتغل كتجربه.
إبتسم فادى وإقترب من وجنة غيداء وقبلها قائلا
شوفتى أهو الجدال بينا وصلنا لحل وسط.
حملها فادي من على الأرض وهو يتفحصها جيدا تنهد هو وغيداء حين وجداها بخير لكن هى بكت بسبب الخضه التى حدثت لهت بعد أن إستسلمت لفضولها أن تأخذ تلك الزهرات التى آتى بها فادى
ل غيداءالتى كانت موضوعه على طاوله جوار الفراش شبت على قدميها وإستندت على جانبي الطاوله لكن لسوء حظها حين ظنت أنها ظفرت بالزهرات سحبت يدها قطعة ديكور كان موضوع الزهرات فوقها.
ضحك فادى وهو يمسد بحنان على ظهر زهره قائلا
فضولك كان هيجيب لك الآذي.
دفست زهره رأسها بصدر فادى الذى نظر الى غيداء قائلا
تعرفى إنى متأكد إن مديرة الحضانه قبل شهر هتطاب منك تتوقفى عن العمل عندها بسبب شقاوة وفضول زهره معرفش البنت دى شقيه وفضوليه جدا.
ضحكت غيداء قائله
لما بحكي ل عمي جمال عن شقاوتها قالي هتجيبها من بره فادى كان كده وهو فى سنها مكنش بيخلى لا فازه ولا أى شئ سليم فى مكانه.
ضحك فادى قائلا
بابا كده دايما من أول ما بعت له صور زهره قالى هى بتشبه غيداء فى ملامح الوش بس فى شئ من ملامحها فيه شقاوه منك.
إبتسمت غيداء فى نفس اللحظه سمعت صوت جرس الشقهفقالت
ده جمال رجع من الحضانهروح إنت إفتح له وأنا هنضف الممان وبعدها هجهز الأكل بس خد زهره معاك مش
متابعة القراءة