بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


كفها ثم تحدثت لها إمرأة بعمر الخامسه والخمسون لكن من يراها يقول انها بأواخر الثلاثينيات او حتى بمنتصفهم
تنهرها بهجوم قائله بالإنجليزيه
كيف لك أيها البلهاء ان تقطفى زهره الا تعلمين أن الزهور مثلنا تتآلم.
نظرت لها صابرين بغيظ متهكمه وكادت تسبها لكن إقترب من مكان وقوفهن معا عواد يبتسم قائلا 
أولفيا لقد تأخرتى كثيرا لابد ان تدفعى ضريبة تأخير.

تبسمت له أولفيا قائله بود وترحيب عواد
أيها الوسيم المصري من أجلك على إستعداد بدفع ضريبه مزدوجه.
قالت هذا وتركت صابرين وذهبت نحو عواد تفتح له ذراعيها بترحيب حقا لم تحتضنه لكن يكفى ذالك الترحيب الحافل منها له يجعل صابرين تود سڤك ډمها الآن أسفل قدميها. 
...... 
الاسكندريه
بمصنع السيارات الذى يعمل به فادى
بعد الانتهاء من فترة العمل 
دخل فادى الى غرفة مدير المصنع قائلا 
مساء الخير يا أفندمخير وصلنى خبر إن سيادتك طلبت تقابلنى بعد نهاية وردية العمل بتاعتى.
تبسم مدير المصنع قائلا 
خير يا فادى أقعد عاوزك

فى مصلحه لك.
جلس فادى على أحد المقاعد مبتسما ينتظر حديث المدير الذى قال له 
بص يا فادى انا من خلال الفتره اللى فاتت شوفت كدك فى الشغل هنا فى المصنع غير كمان انك عندك كفاءه و خبره كويسهوعرفت كمان إنك كنت بتشتغل قبل كده فى الفرع الرئيسى للمصنع فى ألمانياوبصراحه كده صاحب المصنع طلب منى أرشح له كفاءات مميزه تسافر للمصنع الرئيسى هناك بألمانيا تمده بخبرهوأنا رشحتك فى أول القائمه دى...مع إنى مش عارف سبب إنك مجددتش العقد فى المصنع الرئيسى وجيت تشتغل هنا فى إسكندريهحد عاقل برضوا يسيب الشغل فى مصنع زى ده فى ألمانيا...ويفضل يشتغل هنا فى فرع.
تنهد فادى نادمابالفعل كان هناك بألمانيا أفضل له سواء ماديا او معنويالكن أعماه إنتقام واهى دفع ثمنه...لكن عقل حديث المدير برأسه 
وإزداد الشغف حين قال له.
انا عرفت إنك متجوز حديثا وأكيد دى فرصه لك كبيره إنت أكيد محتاج عائد مادى أكبر يساعدك فى المستقبل أكيد هيكون عندك ولاد وهتجتاح مصاريف وإمكانيات أكبر وإنت سبق وأشتغلت هناك وشوفت طبيعة العمل والآجر المقابل ليه هسيبك أسبوع تفكر وترد عليا دى فرصه بلاش تضيعها انا لو شاب فى سنك مستحيل أضيعها خبره وزيادة كفاءه غير عاىد مادى سخي.
أماء فادى له براسه بموافقهلكن هنالك من ود معرفة رد فعلها حين يخبرهافهل سترضى وتسافر ألمانيا معه أم ترفض وتضع نهايه مؤلمھ. 
بالأسكندريه
بمطعم رائف 
كات يحمل ميلا على ساقيه مبتسما وهو يعاندها ويقوم بشد شعرها الذى ترفعه على هيئة خصل تشبه ذيل حصان معقود بعدة فراشات ملونه يحاول سلت إحداى الفراشات لكن ميلا سأمت من عبث رائف بشعرها فقامت بصفعه على عنقه بطفوله منها تآلم فادى بمفاجأه. 
بينما لم تستطع فاديه كتم ضحكتها قائله بنصح. ميلا عيب كده... معليشى يا رائف هى بتعمل كده مع هيثم لما يعاندها هى عندها شعرها والفراشات دة منطقه خاصه.
إبتسم رائف يقول بعتاب مرح 
كده يا ميلا ټضربي بابا لما أنت لسه مكملتيش سنه وبتضربينى أمال لما يبقى عندك عشر سنين هتحطينى فى دار المسنين.
ضحكت الصغيره وامائت رأسها وقالت بتهته 
آه إنت وهثم.
ضحكت فاديه كذالك رائف الذى إدعى المأساه ومد يده ب ميلا ل فاديه قائلا 
يا خسارتك يا رائف ياللى بنتك هتحطك فى دار المسنين بدرى بدرى مش بعيد لما تكمل سنتين ترفع عليا قضية حجر وتتهمنى بالسفه.
ضحكت فاديه وهى تأخذ ميلا منه ونظرت ل ميلا قائله 
لأ ميلا طيوبه.
امائت ميلا ببسمه وقبلت وجنة فاديه.
نظر لها رائف قائلا بتحسر 
ناس تتباس وناس هتتحط فى دار المسنين... بس أنا عندى الحل أنا أتجوز وأجيب ليها مرات أب تعاملها زى مرات أبو سندريلا.
للحظه إرتجف قلب فاديه وشعرت بهزه قويه... وظلت صامته... لكن فى نفس الوقت آتى النادل لهم ووضع بعض المشروبات أمامهم زاغ احد المشروبين بعين ميلا وأشارت عليه... 
فقالت لها فاديه 
تبرد شويه يا ميلا. 
وافقت ميلا فاديه بينما رائف شعر بندم يبدوا انه تسرع فى قول أحمق حتى فاديه إدعت الإنشغال مع ميلا وهى تسقيها من ذالك المشروب الخاص بها تتهرب من النظر إليه... 
قطع رائف ذالك الصمت قائلا 
عرفتى إن عملية عواد بعد تلات أيام.
ردت فاديه 
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد.
تنهد رائف قائلا 
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها.
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين.
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا 
تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين.
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك 
صمت ساد للحظه 
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه 
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد 
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش... قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه.
نظرت له فاديه بغيظ قائله 
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
 

تم نسخ الرابط