رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

تروح طليقتك 
اتصلت بيا يابابا انا معرفش نواياها ايه راحت عندي البيت ودخلت على أساس أنها مهندسة ديكور يعني كان ممكن تعمل اي حاجة خفت تيجي على بيتك وتتواجه بعمو صهيب وعز غير جنى خفت على جنى قولت هشوفها عايزة ايه هي قالتلي انها هتسافر فقولت جنى مش هتعرف حاجة لكن طبعا ليس الأماني بالتمني ياحضرة اللوا 
ليه قعدت معاها الوقت دا كله ياجاسر
هز رأسه مجيبا
بابا أنا مكنتش مع فيروز الوقت دا انا كنت مع راكان جه بعدي بدقايق وقعدنا شوية كان محتاج حاجة في قضية ابن الشربيني ودرسنا القضية مع بعض ومشينا غير أن الولد اللي حاول يهجم على جنى لقيوه مقتول كان عايز يتأكد مني .
وبعدين ايه اللي حصل !..تسائل بها جواد ثم استأنف 
ليه لما رحت المزرعة جنى قالت سوء تفاهم..أطبق على جفنيه يتذكر تلك الأيام 
فلاش
ولج بيجاد ملقيا السلام 
السلام عليكم ..ياترى حمايا العزيز عامل ايه شايفه بقى كويس على المستشفى
ابتسمت غزل تحتضن كفيه وعيناها عليه 
لأ عمك عايز يعرف بنحبه اد ايه..رمق بيجاد جاسر الذي ظهرت على ملامحه الحزن فتسائل
جاسر ممكن نتكلم شوية..رفع جواد نظره لبيجاد وطالعه بهدوء ثم تسائل
سر يعني يابيجاد أبوه مايعرفوش 
نهض جاسر يجمع أشيائه 
عندي شغل..بعد اذنكم ..تحرك للخارج بعدما انحنى يطبع قبلة على جبين والده 
توقف بيجاد أمامه 
عايزك في موضوع مهم
ربت على ظهره وتحرك قائلا
بعدين يابيجاد..قالها متجها لسيارته
طالعه جواد بغموض 
شد كرسي وتعالى جنبي هنا يامنحرف
قالها جواد ونظراته متعلقة برود أفعاله 
اقعد يلا..وهات اخرك ..حمحم بيجاد 
بالخارج توقف جاسر أمام 
راكان لزيارة والده 
ازاي حضرة اللوا
يكون تعبان وماتقولش يابني ...
مالك يابني..هز رأسه وتحرك 
مفيش تعب بابا مأثر علينا كلنا 
قالها وتحرك من أمامه سريعا..ولج راكان للداخل بعد طرقه 
ألف سلامة على حضرتك لسة عارف والله من الدكتور يونس
ابتسم جواد يطالع غزل التي توقفت 
جلس راكان بعد سلامه لبيجاد 
ألف سلامة لحضرتك عرفت أن حضرتك هتخضع لعملية صحيح دا ولا إيه ...هز رأسه بالنفي 
مبقاش في العمر اد ماعدى ياراكان 
ايه اللي بتقوله دا ياعمو بكرة تخف وتنخانق زي زمان متخافش 
خلي عندك أمل في ربنا إن شاءالله
شدة وتزول طالع جواد بيجاد 
بيجاد محدش يعرف بموضوع العملية حتى غزل فهمني طبعا
استدار برأسه بعيدا عندما تجمعت الدموع بعيناه لم يعتقد أن
صحته تسوء لتلك الدرجة ..استدار راكان بنظراته لبيجاد
عامل ايه يابيجاد من وقت ماكلمتني ماسمعتش صوتك..ياترى الست رجعت لجوزها في تلك الأثناء كان جواد أغمض عيناه عندما شعر پألما بشقه الأيسر..ولكنه فتح عيناه متسائلا
هو إيه الموضوع
بتركيا
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات 
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها 
فتحت الباب بوهن ..رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست

بضعف 
جاسر!! خلع نظارته 
اذيك يامدام جنى..تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها 
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي 
تلاقها يضمها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها ..مسد على
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة 
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه مش عايز غير اضمك وبس تمدد بجوارها دون تفكير
وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
أخذت أنامله ترسمها كأنه نحاط أجاد فن النحت.. .. فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه ..بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل 
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة 
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة..تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة 
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين..أشارت لجنى الغافية على الأريكة 
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة 
أشارت للطبيبة بالتقدم 
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى..أشار إليها بالتوقف 
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك 
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي 
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث 
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة 
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي..اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب 
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى
تم نسخ الرابط