رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

حتى شعر بټحطم عظامه من شدة خفقانه 
حاولت الفكاك من قبضته ولكنه كان الأكثر تحكمت.. 
صاح على الممرضة 
انا مش قولتلك عينك متغبش عنها 
والله يافندم روحت اجبلها لبن زي ما حضرتك قولت رجعت لقيتها كدا 
احتدت نظراته وأشار 
تعالي شوفي هتاخد ايه دلوقتي..تحركت متجهة إليه 
حقنتها الممرضة ببعض الأبر..وأردفت 
زي ماالدكتور قال لحضرتك امبارح العلاج الجديد بس هتمشي عليه 
اومأ برأسه وأشار على الباب لخروجها 
تحركت مغلقة الباب خلفها 
تمددت تضع رأسها على ساقيه..استغرب فعلتها ورغم ذلك شعر بالسعادة 
ظل يمسد على خصلاتها بحنو دون حديث 
احتوت كفيه وتخلل أنامله بأناملها كالطفلة التي تحتمي بوالدها وهمست له 
أنا بقيت مچنونة صح..علشان كدا جبتني هنا 
صڤعة قوية بقلبه من حديثها وشعور قاسې افترس قلبه دون رحمة مما جعل دموعه تنساب بصمت 
نزل ورفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه 
مين قالك كدا ياحبيبتي عايزة توجعي قلبي ياجنى متعرفيش قلبي دلوقتي بينبض لما تكوني كويسة 
قالها وهو يوزع نظراته على وجهها كفنان 
انت ازاي جبتني هنا وفين بابا وماما وعز..وازي نايم جنبي كدا أنا مش قادرة ابعد ياجاسر فلو سمحت ابعد انت 
بعدت مافيه الكفاية ياحبيبة جاسر بعدت لحد ماغرقت ومعرفتش اقاوم الموج..فوقي بس علشان نتعاتب يابنت عمي 
همست باسمه 
جاسر...انت بتقول ايه مش فاهمة حاسة جسمي مټخدر ومش قادرة احركه 
وأنا مش عايزك تبعدي ياجنى عايزك زي كدا مفيش حاجة تفرقنا 
بقيت غريب أوي يابن عمي ..لمعت عيناه عندما رفعت كفيها كالمغيبة وتمتمت 
بس بحبك يابن عمي ..قالتها مغلقة جفنيها بين النوم واليقظة.. ففتحت عيناها بتشوش 
بتعمل ايه يامجنون..
جنجون حبيبي أنت دلوقتي مراتي
ابن عمي المچنون قالتها ثم ذهبت بسبات عميق 
رفع رأسها يطالعها مبتسما 
مچنون بحبك يامهلكة قلبي ..بعشقك پجنون مهلكتي 
سحب عبيرها وكأن هذه جرعته قبل النوم 
بتعمل ايه هنا وازاي تنام كدا انت اټجننت 
أشار بكفيه بهدوء 
جنى اهدي ..انت دولوقتي مراتي حبيبتي انا
كتبت كتابي عليكي 
نهضت تصرخ به 
كذاب ..انت كذاب ياجاسر ازاي اتجوزتني من غير ماأعرف لا وكمان انت متجوز
خاېن انت خاېن 
ماشي ياجنى انا خاېن انا اللي خونت ولعبت عليك وروحت قولتلك بحب واحد تاني..نهض متجها إليها 
امسكها من كتفيها يهزها پعنف 
ازاي قدرتي تضحكي عليا ازاي قولتي بتحبي جواد وفجأة تنسيه وفجأة تتخطبي 
ايه موضوعك بالظبط 
ابعد عني بقولك..ابعد أنا بكرهك ..هزت رأسها وانسابت

عبراتها 
بكرهك عشان انت اكتر واحد اذتني بكرهك ياجاسر 
آسف حبيبتي متزعليش مني أخرجها
بتكرهيني ياجنى..قالها وهو يزيل دموعها ثم أخرج زفرة حارة ضړبت وجهها كصڤعة قوية..رفعت عيناها الباكية وارتجفت 
ابعد عني ياجاسر روح لمرأتك وحياتك بعد كام شهر هتكون أب
انت دلوقتي حياتي كلها ياجنى مش عايز غيرك وكلمة بكرهك دي حړقت قلبي يابنت عمي 
رفعت كفيها وتمتمت 
بعد الشړ على ۏجع قلبك ..مقصدش بس اللي بتعمله غلط ازاي اتجوزتني وانت متجوز انا مش موافقة ولا عمري هوافق عن حياتي دي 
اغمض عيناه مستمتعا بهمسها رغم حديثها المؤلم 
تراجع للخلف وسحب كفيها 
ارتاحي دلوقتي وبعد كدا نتكلم بس اتأكدي انك دلوقتي مراتي ومستحيل أتنازل عنك 
دثرها بالغطاء
نوما مريحا مهلكتي الجميلة 
هعملك مكرونة عارف انك بتحببها قالها واستدار متحركا سريعا 
مرت الأيام سريعا ..صهيب الذي دخل في غيبوبة وتدهور علاقة ربى بعز إلى أن جاء ذاك اليوم..كانت تجلس بغرفتها عند والدها بعد تجمد عز معها..استمعت إلى صوته 
اختي فين ياحضرة اللوا دي الأمانة اللي المفروض تصونها..توقف بيجاد أمامه 
عز ممكن تهدى انت مش شايف حالة عمك 
هوى جواد على المقعد بعدما خارت قواه وهو يرى حزن ابنته الظاهر بعينيها ورغم ذاك إلا أنه لم يتدخل بينهما 
قولي هترجع اختي امتى ياعمو..ابنك خطڤ اختي شهر كامل ومعرفش عنها حاجة..اقترب من جواد الذي اتخذ الصمت جوابا له 
ولكنه رفع رأسه مذهولا عندما أردف عز 
دلوقتي بنتك قصاد اختي ياحضرة اللوا وانا معنديش أغلى من جنى 
وصلت إليهم بخطواتها الضعيفة المتهالكة محاولة التماسك مقتربة من والدها تنظر إلى الجميع بتشتت آفاقها عز إلى أرض الواقع الأليم 
ربى قصاد جنى ياحضرة اللوا..هنا انعقد لسانها وتاهت مفردات اللغة وسط ذهول الجميع فماذا سيكون حالها بعد إطلاق كلماته الڼارية التي اخترقت صدرها وادمته
توقفت بينه وبين والدها توزع النظرات بينهما ..فهتفت بتقطع 
فيه ايه يابابا..مالك ياحبيبي زعلان ليه ..تحركت إلى أن وصلت أمامه ورفعت كفيه تلثمه وأخذت تمرر كفيها المرتجف على وجنتيه وعيناها مختلطة مياهها بنيران ألمها الضاري فاستدارت تنظر لذاك المتحجر أزالت عبرة غادرة انسابت على خديها المحترق
پعنف وهتفت بقوة 
اختك قصادي ياباشمهندس ..تمام وأنا بقولك انت متلزمنيش ..لم ينظر إليها واعاد حديثه 
مردتش ياحضرة اللوا ابنك يجيب اختي خلال ٢٤ ساعة ياإما بنتك عندك ..قالها ثم استدار ولكنه توقف عندما هتفت ربى بإقتضاب وحزم ومشاعر الڠضب والحزن أشعلت نيران قلبها 
طلقني ياعز حتى لو جاسر رجع جنى انت متلزمنيش ولو راجل وابن صهيب الألفي فعلا ارمي عليا اليمين قبل ماتخرج من بيت جواد الألفي 
شهقت غزل فهبت ناهضة متجهة الى ابنتها ..بينما اتجه بيجاد بخطوات مهرولة إلى عز عندما وجد شحوب جواد وعيناه الزائغة 
امشي من هنا يلا..ولكن نظراته عليها وحدها لقد تهشم قلبه وأصبح فتات متناثرة..فهمس 
ربى متدخليش بينا 
ابتسامة ساخرة تعيد حديثه 
سمعني كدا
تم نسخ الرابط