رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
ماقولتلك
مفيش خوف من هنا الناس دي كلها تبع ابويا بس ربنا يستر وميعرفش وينفيني لإحدى الدول بعيدا عن غنى هموتك أنت وجاسر..قالها مبتسما حتى يخرجها من حالتها
عند جاسر باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه
اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
متحاولش تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت
هنا انسحبت أنفاسه وكأنه فقد الحياة دقائق مرت عليه كالدهر يقبض على الورقة پعنف حتى تمزقت بكفيه
تحرك إلى الأعلى كالمچنون يبحث عن جواز سفرها ولكن أصابته صاعقة شقت قلبه لنصفين..بدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى جرحت وڼزفت بالكامل
تحرك إلى منزل والده دفع باب مكتبه وولج إليه
كالأسد المفترس
هي مين دي يابني ..دفع المقعد بقدمه وصړخ بصوته بالكامل حتى أفزع من في المنزل
ابتلع غصته المتورمة محاولا الثبات أمام ابنه حتى لايصفعه مرة أخرى
إنت اټجننت ياجاسر جاي تعلي صوتك على ابوك وتتهمه بهروب مراتك
آآهة طويلة صړخ بها كالقنابل المتفجرة تعبر عن مدى وجعه بتلك الحالة ..بدأ ېحطم كل شيئا يقابله وصلت ربى على صرخاته وتحطيم مكتب والده الذي توقف مذهولا من حالة ابنه هوى على الأرضية واانسابت عبراته كنيران ټحرق وجنتيه
اهدى حبيبي انت راجل عيب تعمل كدا
مراتي پتكرهني اوي البنت الوحيدة اللي حبتها پتكرهني لدرجة كانت ھتموت ابني يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا.. اخدتهم وهربت علشان پتكرهني..قالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل
عز..نظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت
أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى فين جاسر ميستهلش كدا والله ما يستاهل دا ..بكت بنشيج مرتفع ..اعتدل يطالعها بنظرات مستفهمة
أبعدها عنه ثم نهض من مكانه
يعني ايه!..ليه اختي فين !
قالها وتحرك متجها لمنزل عمه
تجمع الجميع بعد علمهم بما صار لجنى
امسكه صهيب من تلابيبه
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا
كانت عايزة تطلق وأنا رفضت بس دا كل الموضوع
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة.. تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه
حبيبي رايح فين ..هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني ..استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة..
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه ..أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنى..ارتجفت شفتيها كحال جسدها بالكامل فهمست اسمه بين اليقظة والإغماء حتى
الفصل الثامن عشر
خطوط متساوية إن إلتقتا گ سر أحدهما الآخر ..
لم تكن يوما خارطة الطريق ملكنا ....تائهين بين فصول العمر ....
على مفترق الحدث .....
تارة تهب رياح الشوق ..
وتارة تذبل گ اوراق خريف للتو قد مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه .... وأي ذنب بحق نفسي
قد إقترفت .....
أخذت مني ما ليس لك بحق ... قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل ....
استع مرت موطنا قد خانه أهله ..... ف جعلت منه حقك المكتسب .... قلب اراد الحرية بعنييك
لا عبودية لرووح بين جنبيك....
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد ......
اي قانون كان
بين يديك حتى حللت معادلة الهوى
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوما للحب ......
هل سمعت يوما عن ناج من هلاك
متابعة القراءة