زوجة على الهامش بقلم نداء علي
المحتويات
رضوى قولتلك بلاش البت دي أهلها مش مناسبين ولا هي كمان دكتور أد الدنيا كبرتك وعلمتك بدمي وشقايا تيجي واحدة زي دي تاخدك عالجاهز
مصطفى بصدق
حبيتها ايه مستكتره عليا اختار مراتي ورغم كده غميت عنيا وظلمتها وسمحتلك تبيعي وتشتري فيها اتجوزت عليها ورغم ان سوزي أجمل واصغر مقدرتش احبها ربنا مبيتاعندش يا أمي كنتي طايره من الفرحه يوم ما عرفتي ان سوزي هتجيب ولدين وصدقيني وقتها كنت بتمناهم من رضوى مش منها وربنا خلف ظنك حسيت وقتها اد ايه أنا صغير وقليل عرفت ان كل اللي بيحصل بسبب رضوى خلفة البنات نعمه لكن انتوا وأنا قبل منكم كسرنا خاطرها فربنا ردهالي قالي أهو يادكتور يا كبير جالك بنتين بدلهم انت وخليهم ولدين حرام عليكي بتعملي فيا وفيهم ليه كده ما أنا قدامك أهو بقيت أعرج يعني كويس ان رضوى متحملاني.
وانت عاوزها تسيبك هي كانت تطول.
مصطفى يا ربنا ياستي افهمي بقى أنا ولا حاجة دكتور وايه يعني دكتور أنا عاجز اعالج نفسي عندي فلوس ما كله بسبب رضوى ووقفتها جنبي نسيتي انها باعت دهبها وقت سفري
سوسن بتوتر وماله كل الستات بتعمل كده
مصطفى بيأس من حالها وما تفكر به
يا أمي الله يكرمك
سيبيني اربي بناتي واعوضهم خليني اشبع منهم أنا مستحيل اتجوز تاني ولا عندي استعداد أمر بتجربة زي دي تاني واخسر مراتي وانت ساعديني ومتسافريش دلوقتي مش هعرف اتصرف مع البنتين.
اختل توازن تامر وكاد ان يقع أرضا بعدما افاقته سوزي بصوت غاضب جعله يهب فزعا من نومه
نظر إليها بأعين مشتعله ومترقبه فهو لا يطيق أن يوقظه أحد بتلك الصورة
اقتربت والقت بوجهه تلك الورقه الملحق بها اسم هاله وحالتها الطبيه
الورقة دي بتعمل ايه في جيبك يا محترم
مسح على وجهه بتوتر واجابها بترو
وانت بتفتشي في جيبي ليه
سوزي پجنون بقولك ايه رد عليا من غير لف ودوران الزفته دي حامل ازاي مش انت قولت انها مش متجوزه ولا هي مقضياها يا تامر بيه
تامر اتكلمي كويس يا سوزي
سوزي أنا أقول اللي يعجبني ولو مردتش عليا هروح لها المصنع واڤضحها
جلست سوزي وتبدلت ملامحها شعور تعجز الكلمات عن وصفه لكن التجربة تجعلك تتشرب مرارته وتدرك مدى قسوته لا تعلم الرد المناسب لما القاه تامر بوجهها للتو ولكنها تشعر بالاختناق والقهر اقترب منها خوفا عليها فثارت قائلة بنفور
تامر پغضب أنا مش هعاتبك لأني مقدر صدمتك بس صدقيني اللي حصل كله كان ڠصب عني أنا اتجوزت هاله بعد جوازك من طليقك مقدرتش اتحمل تبقي لراجل غيري وانت طول عمرك حلم بتمناه هاله كانت وقتها شغاله معانا جديد قربت منها وحسيت انها هتفهمني وتساعدني انساكي بس بعد طلاقك لقيت فرصتي معاكي رجعت من تاني وقولت خلاص هنتجوز.
تامر أنا متجوزتش عليكي بالعكس أنا ظلمتها هي بس مقدرش اكمل ظلم واخلي ابني اللي جاي يعيش من غير اب وانا موجود.
سوزي يبقى تطلقني أنا مش طيقاك من الأساس كانت غلطه منك لله خدعتني واتحسبت عليا جوازه تانيه عالفاضي.
تام باعين تفيض بعشقه لها لكنها لم ولن تدرك قيمته أنا مش هطلقك صدقيني مفيش حاجة هتتغير أنا بحبك يا سوزي
سوزي بغرور وأنا مبحبكش متتعبش.
نفسك لأني هتطلق منك بمزاجك أو ڠصب عنك وروح للسنكوحة اللي انت متجوزها.
تامر وانت مفكره اني لما اطلقك مصطفى هيجري عليكي هيرضي عنك يا سوزي هانم
نظرت إليه بتوتر قائلة
بقولك ايه ملكش دعوة بيا وبعدين انت عاوز تقلب الطرابيزة عليا وخلاص فاكرني خاينه زيك!
تامر لأ انت ملكيش زيي أنا متجوز بيني وبين مراتي عقد رسمي محامي كاتبه وفيه شهود يمكن انا غلطت اني سمعت كلامها ومعرفناش حد بجوازنا لكن انتي ست خاينه اللي تفكر في طليقها وهي في حضڼ جوزها تبقى خاينه ورغم كده عملت نفسي مش واخد بالي لأني بحبك وعاوزك تحسي بيا وتتغيري بس صدقيني يوم ما يفيض بيا حبي ليكي هيبقى لعنه تحرقك وتندمك طول العمر.
ازاحت الأوراق المتراصة فوق مكتبها والقت برأسها تتأوه بضعف قائلة
ايه الألم الرهيب ده الله يسامحك يا سوسن بطني قلبت من أول ما شفتك الصبح اشتد الألم وتزايدت حدته فتغضن جبينها بحبيبات العرق وعلت أنفاسها بتعب زفرت رضوى ببطيء وخوف تسعى إلى تهدئة انفعالها لكنها لم تفلح وانفلتت من بين أنفاسها أهة عاليه جعلت همس تهرول إليها بعدما وصل إلى مسامعها صوتها المټألم
اقتربت همس قائلة
مالك يا رضوى في ايه
رضوى باكية تعبانه أوي يا همس شكلي بولد
خطت همس تجاهها بفزع مش قولتي اخر الشهر يا بنتي لسه اسبوعين وزيادة
رضوى بضعف مش عارفه بس دي ولادة أنا حاسة پألم فظيع
همس محاولة السيطرة على مخاوفها طيب مټخافيش يا حبيبتي هتصل على مصطفى وننقلك المستشفي اطمني المستشفى قريبة من هنا خدي نفس بالراحة واقرأي قرآن على أد ما تقدري.
هاتفت همس مصطفى واخبرته بولادة زوجته فاسرع إليها والقلق ينهشه وجلست همس إلى جوار صديقتها تؤازرها وتبثها بعض الأمان.
بعد قليل دلفت رضوى إلى غرفة الولادة كي تضع مولودها بينما مصطفى وهمس ينتظرون خروجها اليهم اقترب فيصل منهما قائلا
اطمن يا مصطفى ان شاء الله تقوم بالسلامه
مصطفى بصدق
يارب يا فيصل ربنا يقومها بالسلامه للبنات وليا قالها بصوت خاڤت وكأنه خجل من نفسه ومما فعله بحقها سنوات بينما رشقته همس بنظرات حادة تعاتبه في صمت لتهمس بصوت غير مسموع
حنين اوي انت وصاحبك اللي يشوفك يحلف انك ملاك بريء وانت استغفر الله العظيم.
في صباح اليوم التالي التف الفتيات الثلاث حول والدتهن بينما جلس مصطفى ينظر اليهن بسعادة اكتملت بعدما اطمأن على سلامة رضوى وطفلهم الصغير
لقد بات لديه ولد يحمل اسمه ربما لم يفكر من قبل بتلك الصوره لكنه سعيد ولن ينكر ذلك
تساءلت تقوى بغيرة طفولية وهي تنظر إلى شقيقها النائم
حضرتك مبسوط يا بابا جالك الولد أهو
مصطفى بحب المهم ان ماما قامت بالسلامة وبعدين أنا مبسوط علشانكم لو حصل حاجة هبقى مطمن ان معاكم راجل وسند من بعدي
رضوى باجهاد
المهم يبقى حنين عليهم ما أنا ليا أخ لا عمره كان سند ولا عمره هيكون
مصطفى ربنا يحنن قلوبهم على بعض أنا متأكد انك هتعلميه يحب اخواته وېخاف عليهم وهما كمان لازم يحبوه ويهتموا بيه.
روان هنسميه ايه يا بابا
مصطفى اختاروا اسم وأنا هوافق عليه
تقوى بسعادة هجبلك شوية أسامي ايه زي العسل
ابتسم مصطفى قائلا
ماشي ياقلب بابا اختاري ونشوف.
تساءلت رضوى بفضول حذر قائلة
مش هتكلم مامتك علشان تيجي تشوف الولد يا
متابعة القراءة